519 مليون دولار ثمن حملة التشكيك في نتائج الانتخابات

الرئيس الأميركي السابق يبحث تأسيس تحالف جديد لأنصاره

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في المكتب البيضاوي في أغسطس 2018 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في المكتب البيضاوي في أغسطس 2018 (أ.ف.ب)
TT

519 مليون دولار ثمن حملة التشكيك في نتائج الانتخابات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في المكتب البيضاوي في أغسطس 2018 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في المكتب البيضاوي في أغسطس 2018 (أ.ف.ب)

مع استمرار الاستعدادات لبدء أولى جلسات محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام مجلس الشيوخ، لا تزال الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات بعد الهجوم الذي تعرّض له مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي مستمرة، ولو بحجم أقل عما كانت عليه في السابق. فقرار السلطات بالإبقاء على التدابير الأمنية حتى منتصف مارس (آذار) المقبل، كان يشير إلى تخوفها من احتمال حصول تداعيات أمنية، على خلفية ردود الفعل المتوقعة على محاكمة ترمب التي تبدأ غداً (الثلاثاء)، سواء من قبل مؤيديه أو معارضيه.
وفي تقرير عن الكلفة المالية التي تكبدها دافعو الضرائب الأميركيين، جرّاء الحملة التي قادها ترمب ومؤيدوه على مدى 77 يوماً لتحدّي نتائج الانتخابات والتشكيك بالنظام الانتخابي، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الكلفة بلغت أكثر من 519 مليون دولار. ونقلت عن إحصاءات رسمية من أجهزة حكومية أن الكلفة اليومية تصاعدت بشكل كبير، وهي تشمل الرسوم القانونية على عشرات الدعاوى القضائية التي لم تؤدِ إلى نتيجة، وتعزيز إجراءات الأمن رداً على التهديدات بالقتل التي تلقاها الموظفون العاملون في مراكز عدّ أصوات الاقتراع، وإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بمبنى الكابيتول، وصولاً إلى الكلفة المرتفعة لنشر 25 ألف جندي من قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن؛ حيث لا يزال عدد كبير منهم منتشراً بالفعل حول مبنى الكابيتول.
وتظهر الأرقام أن نشر الوحدات الأمنية استحوذ على نحو 480 مليون دولار، أي القسم الأكبر من الإنفاق، سواء في واشنطن أو في باقي الولايات التي شهدت استنفاراً كبيراً في الأيام التي سبقت عملية تنصيب الرئيس جو بايدن، بعد شيوع أنباء عن احتمال قيام جهات بالهجوم على مبنى الكونغرس ومباني الكونغرس المحلية في كثير من الولايات. وأضيفت أكلاف أخرى لضمان حماية جلسات المحاكمة التي تنطلق غداً.
وسيتمسّك فريق المحامين الذي سيتولى الدفاع عنه بطرح «عدم دستورية المحاكمة»، وبأنه من حق الرئيس السابق التشكيك في نزاهة الانتخابات بشكل علني، وينبغي عدم تحميله المسؤولية عن أفعال الأشخاص الذين هاجموا مبنى الكابيتول بعد إلقاء خطابه في المتظاهرين أمام البيت الأبيض.
وتواصل السلطات الأمنية مراقبتها لكثير من الأشخاص والتنظيمات السياسية الموالية لترمب واليمينية المتطرفة، في الوقت الذي تشير فيه بعض وسائل الإعلام الأميركية إلى أن النشاط السياسي لترمب قد يتجاوز نفوذه الواسع في الحزب الجمهوري. وفيما كرر كثير من أنصاره نظرياته عن الدولة العميقة التي حاربته، دعاه براد بارسكيل الذي عمل سابقاً كأحد مديري حملته الانتخابية، إلى الترشح مجدداً في انتخابات عام 2024. قائلاً في تغريدة له: «لقد قاموا بعزلك مرتين فقط، عليك أن تترشح مرة أخرى».
ونقلت وسائل الإعلام الأميركية أن ترمب يجري لقاءات متواصلة مع كثير من أنصاره، وخصوصاً من خارج القيادات الرئيسية الرسمية في الحزب الجمهوري. صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إن ترمب المقيم الآن في منتجعه في مارلاغو بولاية فلوريدا، يبحث تشكيل تحالف يجمع أنصاره من مختلف الأطياف. وبحسب الصحيفة، فقد أطلق على هذه الحركة اسم «حركة الحقيقة البديلة». وأشارت إلى أن مايكل فلين مستشار ترمب السابق الذي أعفى عنه قبل انتهاء ولايته، يلعب دوراً كبيراً في تأسيس هذه الحركة. فلين، الذي شارك فور الإعفاء عنه في المظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت لرفض نتائج الانتخابات الرئاسية، كان أعلن في تجمع في 5 يناير، أي قبل يوم واحد من الهجوم على الكابيتول: «لكي نتنفس هواء الحرية النقي، نحن الشعب، من سيقرر طريقنا إلى الأمام، مستقبل أميركا إلى الأمام قد لا يكون الحزب الجمهوري ولا الحزب الديمقراطي، بل سيكون حزباً من الشعب».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.