سفن صينية تدخل مياه اليابان بالقرب من جزر متنازع عليها لليوم الثاني

جزر سينكاكو المتنازع عليها بالقرب من المياه الإقليمية لليابان (وسائل إعلام يابانية)
جزر سينكاكو المتنازع عليها بالقرب من المياه الإقليمية لليابان (وسائل إعلام يابانية)
TT

سفن صينية تدخل مياه اليابان بالقرب من جزر متنازع عليها لليوم الثاني

جزر سينكاكو المتنازع عليها بالقرب من المياه الإقليمية لليابان (وسائل إعلام يابانية)
جزر سينكاكو المتنازع عليها بالقرب من المياه الإقليمية لليابان (وسائل إعلام يابانية)

دخلت سفن لخفر السواحل الصيني اليوم (الأحد) المياه الإقليمية لليابان بالقرب من جزر سينكاكو المتنازع عليها لليوم الثاني على التوالي.
ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن خفر السواحل الياباني القول إن سفينتين صينيتين لخفر السواحل اقتحمتا المياه بالقرب من جزر سينكاكو غير المأهولة في بحر الصين الشرقي الساعة 03:50 صباحاً تقريباً بالتوقيت المحلي وخرجتا بعد الساعة التاسعة صباحاً.
وتأتي عمليات الاقتحام بعد سريان قانون جديد في الصين بداية هذا الشهر، يسمح بشكل صريح لخفر السواحل الصيني باستخدام أسلحة ضد السفن الأجنبية التي ترى بكين أنها تدخل مياهها بشكل غير قانوني.
وبعد دخول المياه اليابانية اليوم (الأحد)، وجهت السفن الصينية مقدماتها نحو قارب صيد ياباني وتحركت نحوه على بعد نحو 22 كيلومتراً جنوب - جنوب شرقي جزيرة تايشو، إحدى الجزر الصغيرة المتنازع عليها، وفقاً لخفر السواحل.
وأشارت وكالة كيودو إلى أن هذه هي المرة الخامسة هذا العام التي تدخل فيها السفن الصينية المياه اليابانية، وفقاً لخفر السواحل الياباني.
واستمر التوغل أمس (السبت) قرابة 8 ساعات ونصف الساعة، حيث قدمت طوكيو احتجاجاً لدى بكين عبر قنوات دبلوماسية متعددة.
وبالإضافة إلى مطالبتها بالسيادة على جزر سينكاكو، التي تسميها دياويو، فإن الصين تخوض نزاعات على السيادة البحرية مع كثير من دول جنوب شرقي آسيا في بحر الصين الجنوبي، وكثيراً ما يتم انتقادها بسبب محاولاتها أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في المنطقة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.