اليوم... «غولف السعودية» تتوج بطلها... وجونسون المرشح الأبرز

3.5 مليون دولار بانتظار الفائزين في الحدث العالمي الكبير

TT

اليوم... «غولف السعودية» تتوج بطلها... وجونسون المرشح الأبرز

يتوج ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس الاتحاد السعودي للغولف وغولف السعودية، اليوم، الفائزين بنهائي البطولة السعودية الدولية للغولف 2021م بنسختها الثالثة، والتي تعد أقوى بطولات الجولة الأوروبية، وسط مشاركة نخبة لاعبي العالم في اللعبة للتنافس على جوائز مجموعها 3.5 مليون دولار.
واحتدم الصراع بين أبطال العالم في الغولف على ملعب رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية بجدة لحسم لقب البطولة السعودية الدولية التي انطلقت الخميس الماضي، وذلك بعد تساوي المصنف الأول عالمياً الأميركي داستن جونسون في الصدارة مع النيوزيلندي رايان فوكس.
وتصدر الأميركي جونسون قائمة الترتيب العام في ثالث أيام البطولة السعودية الدولية للغولف، إحدى بطولات الجولة الأوروبية للغولف والمقدمة من مجموعة «سوفت بانك» للاستشارات الاستثمارية، وتفوق بطل بطولة الماسترز للعام 2020 على منافسيه بعد تقديمه مستوى مميزاً بواقع 13 ضربة تحت المعدل.
وكان جونسون ضمن المجموعة التي استكملت ما تبقى من ضربات اليوم الثاني في الفترة الصباحية، وسجل 9 ضربات تحت المعدل جعلته يدخل منافسات اليوم الثالث متساوياً في الصدارة مع النيوزيلندي رايان فوكس.
وقال المصنف الأول عالمياً جونسون: «لعبت بشكل جيد أمس، قمت بتسديد العديد من الضربات المتوسطة بنجاح لأمنح نفسي فرصة أفضل لتسجيل ضربات تحت المعدل. لم أسجل العديد من الضربات القصيرة، ولكن إنهاء اليوم بهذا الشكل هو أمر رائع».
ووصف جونسون البطولة السعودية الدولية بالمهمة، معرباً عن ارتياحه للعب في ملعب رويال غرينز، حيث قال: «أنا معجب بالملعب منذ أول زيارة لي قبل عدة سنوات، وأعتقد أنه يناسبني بشكل كبير. إنها بطولة كبيرة بالفعل وستمنحني المزيد من الثقة لما تبقى من العام بكل تأكيد».
وشهدت منافسات اليوم الثالث تألق اللاعب الفرنسي فيكتور بيريز، الذي حل ثانياً بعد تسجيله 11 ضربة تحت المعدل، متقدماً على الأميركي توني فيناو والإنجليزيين تيريل هاتون وأندي سوليفان والدنماركي سورين يلدسِن الذين تقاسموا المركز الثالث بتحقيقهم 10 ضربات تحت المعدل.
وكان الفرنسي بيريز أحد اللاعبين الذين استغلوا الظروف المناخية المعتدلة، وعبر عن تطلعه للعب في آخر أيام البطولة، إلى جانب المصنف الأول عالمياً.
وقال صاحب الـ28 عاماً: «أعتقد أنه يجب أن أسجل بعض الضربات القصيرة يوم غد (الأحد). لا أعلم كيف ستكون الأجواء ولكن سيكون علينا التركيز واللعب بحذر في حال هبت الرياح. أنا متحمس للمنافسة».
وتأتي استضافة هذه البطولة ضمن خطط الاتحاد السعودي للغولف وغولف السعودية، التي تدعم التنمية الرياضية للغولف بالمملكة، وتهدف إلى تطوير منظومة الغولف للوصول إلى شرائح المجتمع كافة من خلال استراتيجية الغولف الوطنية المستدامة، التي تضمنت ثلاث أجندات؛ هي الأجندة الخضراء التي تهدف إلى دعم البيئة السعودية، والأجندة الاقتصادية الهادفة إلى تعزيز الاقتصاد المحلي، والأجندة الاجتماعية الرامية إلى توفير الفرص الوظيفية لأبناء المجتمع السعودي.
وقامت 30 قناة ببث مجريات البطولة عالمياً لأكثر من 329 مليون مشاهد في ست قارات «أوروبا والأميركتين وآسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا»، حيث أتيحت لهم فرصة متابعة نخبة لاعبي الغولف ممن حققوا أكثر من 350 انتصاراً في بطولات الجولة الأوروبية وبطولات جولة «PGA» وبينهم 12 حاملاً للقب، وهم يتنافسون للحصول على لقب بطولة السعودية الدولية وجوائزها البالغ مجموعها 3.5 مليون دولار، التي تعد إحدى أكبر الجوائز في بطولات الجولة الأوروبية.
وكانت نسخة العام الماضي شهدت تغطية إعلامية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث بلغ عدد ساعات التغطية التلفزيونية أكثر من 2622 ساعة.
ونظراً لقيود فيروس «كورونا» المستجد، لم يكن هناك وجود للجماهير في الحدث العالمي، ولكنهم شاهدوا مجريات البطولة ولقطاتها الخاصة، وكل ما يدور خلف الكواليس من خلال التغطية التلفزيونية، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني وقنوات وحسابات البطولة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. وحضر البطولة نجوم في الفن والرياضة وشخصيات بارزة.
وقامت القناة السعودية الرياضية بنقل مجريات البطولة التي تمثل الحدث الأكبر في رياضة الغولف على مستوى الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

تدشين مزاد لاعبي الدوري الهندي الممتاز للكريكيت لعام 2025

رياضة عالمية جدة شهدت توافد المستثمرين وممثلي أندية الدوري الهندي للكريكيت (الاتحاد السعودي للكريكيت)

تدشين مزاد لاعبي الدوري الهندي الممتاز للكريكيت لعام 2025

دشن الأمير سعود بن جلوي، محافظ جدة، مزاد لاعبي الدوري الهندي الممتاز للكريكيت لعام 2025، بحضور الأمير سعود بن مشعل، رئيس الاتحاد السعودي للكريكيت.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية لويس كامبوس (رويترز)

«اتحاد القدم» السعودي يستهدف تعيين الفرنسي كامبوس مديراً رياضياً

يجري المدير الرياضي لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، لويس كامبوس، حالياً محادثات حول مستقبله؛ إما بالبقاء مع سان جيرمان، أو الرحيل لتجربة رياضية أخرى.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية سيخوض الأهلي مواجهته المقبلة بعد فترة التوقف أمام منافسه على الصدارة فريق النصر على ملعبه بجدة (النادي الأهلي )

الدوري السعودي للسيدات: تألق لافت للأهلي وابتسام الجرايدي

سجل فريق الأهلي الأول للسيدات لكرة القدم ظهوراً لافتاً وأداء مُبهراً بعد سلسلة انتصارات في 6 مواجهات متتالية، وبتسجيل 52 هدفاً من الدوري الممتاز للسيدات.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عربية بيولي وأوتافيو خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

بيولي: النصر معتاد على ضغط المباريات

أكد ستيفانو بيولي مدرب نادي النصر السعودي أن فريقه معتاد على ضغط المباريات وأنهم استعدوا للمواجهة بشكل جيد

سعد السبيعي (الدوحة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».