ديوكوفيتش يتطلع لمواصلة هيمنته على لقب «أستراليا المفتوحة» للتنس

البطولة تنطلق غداً... وسيرينا تسعى لإيقاف زحف الشابات وكتابة تاريخ جديد

TT

ديوكوفيتش يتطلع لمواصلة هيمنته على لقب «أستراليا المفتوحة» للتنس

لم يسيطر لاعب على بطولة أستراليا المفتوحة للتنس مثل نوفاك ديوكوفيتش، لكن قد تواجه قبضة اللاعب الصربي الفولاذية على الملاعب الصلبة في ملبورن أكبر تحدٍ له منذ سنوات عندما تنطلق البطولة غداً (الاثنين). وفي إطار سعيه لتمديد رقمه القياسي بالفوز بلقب «أستراليا المفتوحة» للمرة التاسعة، يظل المصنف الأول عالمياً وبطل آخر نسختين للبطولة المرشح الأوفر حظاً في بطولته الكبرى المفضلة، حيث قال ذات يوم إنه يشعر بنشوة مختلفة في ملبورن.
ومع ذلك قد يواجه ديوكوفيتش صعوبات خلال البطولة من لاعبين مثل النمساوي دومينيك تيم والألماني ألكسندر زفيريف. وفاز ديوكوفيتش بلقبه الثامن في «أستراليا المفتوحة» العام الماضي وأنهى موسم 2020 المبتلى بـ«كوفيد - 19» في صدارة التصنيف العالمي للعام السادس. لكنه رغم ذلك كان موسماً صاخباً للاعب البالغ عمره 33 عاماً، حيث تعرض لعدد كبير من الانتكاسات داخل وخارج الملعب.
وخرج من بطولة أميركا المفتوحة بعد ضربه الكرة دون قصد في حكم الخط، وخسر نهائي بطولة فرنسا المفتوحة أمام رفائيل نادال، وودع البطولة الختامية للموسم بالخسارة في قبل النهائي أمام تيم. يسير نحو المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة وحوله بريق اللاعب الذي لا يقهر، بينما يخوض منافسوه الأصغر سناً البطولة بكل حماس ودافع للفوز عليه. وقال ماتس فيلاندر بطل «أستراليا المفتوحة» ثلاث مرات سابقاً: «قد لا يكون قادراً على الوثوق بالضرورة في جاهزيته. مر عام (منذ فوزه بآخر لقب كبير) ولا يمكنك فقط الاعتماد على البطولات الثماني التي فزت بها من قبل».
وسيلتقي ديوكوفيتش مع الفرنسي المخضرم جيريمي شاردي في الدور الأول، وهو اللاعب الذي انتصر عليه 13 مرة من قبل، لكنه قد يخوض مواجهة صعبة في الدور الرابع أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا الذي تغلب على اللاعب الصربي في نهائي بطولتين كبيرتين وفي مباراة كلاسيكية في دور الثمانية في «أستراليا المفتوحة» عام 2014. وبصرف النظر عن شرف الفوز باللقب وحصول البطل على 2.75 مليون دولار أسترالي (2.09 مليون دولار أميركي)، سيجد اللاعب الصربي كثيراً من المخاطر في طريقه. ومع غياب روجر فيدرر بعد جراحة في ركبته، سيضمن الفوز لديوكوفيتش ما يكفي من نقاط لتحطيم الرقم القياسي للاعب السويسري البالغ 310 أسابيع في صدارة التصنيف العالمي.
وفي الوقت نفسه، فوزه بلقبه الكبير الثامن عشر سيجعله يقترب من الرقم القياسي المشترك بين فيدرر ونادال، ولكل منهما 20 لقباً كبيراً. ولم يعد نادي البطولات الأربع الكبرى قاصراً على «الثلاثة الكبار»، حيث فاز تيم بلقب «أميركا المفتوحة» العام الماضي. ودفع اللاعب النمساوي البالغ عمره 27 عاماً ديوكوفيتش لخوض خمس مجموعات في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة العام الماضي، وربما يكون أقل احتراماً للاعب الصربي بعد الإطاحة به خارج البطولة الختامية العام الماضي.
وبالتأكيد يخشى تيم المصنف الثالث عالمياً، الذي سيواجه الكازاخستاني ميخائيل كوكوشكين في الدور الأول، نادال بشكل أقل بعد فوزه على اللاعب الإسباني في دور الثمانية لبطولة أستراليا المفتوحة العام الماضي، وتفوقه عليه في مجموعات مباشرة في البطولة الختامية للموسم الماضي. وباستثناء صدمة الدور الأول في 2016، بلغ نادال، الذي سيواجه الصربي لاسلو ديري في بداية مشواره بملبورن، دور الثمانية في جميع مشاركاته في أستراليا منذ 2007، لكنه لم يتمكن من الإضافة على لقبه الوحيد في 2009. وانتصاره في أستراليا سيضمن له الانفراد بالرقم القياسي للفوز بالبطولات الكبرى برصيد 21 بطولة، لكن آلام الظهر خيمت على استعداده، ولم يتمكن من هزيمة ديوكوفيتش على الملاعب الصلبة من أكثر من سبع سنوات.
وعزز غياب فيدرر ومعاناة نادال الانطباع بأن الحرس القديم يمر بآخر أيامه. وفي المقابل، يشعر الجيل الجديد بأن وقته قد حان. ويمثل زفيريف والروسي دانييل ميدفيديف المصنف الرابع عالمياً، الفائز بالبطولة الختامية للموسم الماضي، ثنائياً بين اللاعبين الشبان القادمين خلف ديوكوفيتش ونادال. وبعد فشلهما في بطولة أميركا المفتوحة سيكون هذا الثنائي في أمس الحاجة للأداء بشكل أفضل في ملبورن والحصول أخيراً على مقعد على طاولة البطولات الكبرى.

فردي السيدات
سترغب سيرينا وليامز في فرض نفوذها، لكن يبدو أن زحف اللاعبات الشابات نحو الفوز بألقاب البطولات الأربع الكبرى سيستمر في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس خلال الأسبوعين المقبلين. وستبحث الساحرة الأميركية، التي تحتفل بعيد ميلادها الـ40 هذا العام، في ملبورن عن لقبها الـ24 بالبطولات الأربع الكبرى لتعادل الرقم القياسي لمارغريت كورت. وسيمونا هاليب هي اللاعبة الوحيدة التي يزيد عمرها على 24 عاماً بين الفائزات بألقاب البطولات الأربع الكبرى خلال العامين الماضيين، بينما حصدت نعومي أوساكا وآشلي بارتي وبيانكا أندريسكو وإيغا شيانتيك بقية الألقاب الكبرى.
وفازت أوساكا بطلة «أميركا المفتوحة» في ثلاث من آخر خمس بطولات كبرى على الملاعب الصلبة، وأظهرت تمتعها بالقوة والثبات بما قد يرشحها لفرض هيمنتها على ألقاب السيدات في المستقبل. وتحتل اللاعبة البالغة من العمر 23 عاماً المركز الثالث في التصنيف، لكن هذا ليس مقياساً مثل السنوات الماضية، بسبب توقف المسابقات الدولية نتيجة وباء «كوفيد - 19». وخاضت أوساكا أربع بطولات فقط في الموسم الماضي، بينما تمسكت بارتي بصدارة التصنيف العالمي، رغم أنها تخوض مبارياتها الرسمية الأولى خلال عام تقريباً في التحضيرات لبطولة أستراليا هذا الأسبوع.
ووصلت بطلة «فرنسا المفتوحة» 2019 إلى الدور قبل النهائي على أرضها العام الماضي في أفضل نتيجة بمسيرتها، وبالتأكيد لن تفتقد دعم الجماهير التي ستكون قليلة هذه المرة بسبب القيود الصحية عندما تسعى لمنح أستراليا أول لقب بالفردي منذ إنجاز كريس أونيل عام 1978. وأظهرت بارتي جاهزية ومرونة خلال الاستعداد للبطولة الكبرى الأولى للموسم، وستبدأ مشوارها أمام دانكا كوفينيتش المصنفة 77 عالمياً في الدور الأول.
وتبدو الأميركية صوفيا كينين في حالة رائعة بعد التتويج بلقبها الأول بالبطولات الأربع الكبرى في أستراليا العام الماضي، كما وصلت إلى النهائي في بطولة فرنسا المفتوحة المؤجلة. وربما لا تتمتع المصنفة الرابعة (22 عاماً) بثبات المستوى، لكنها تحظى بقدرات كافية لاجتياز اللاعبة المحلية ماديسون إنجليس المشاركة ببطاقة دعوة في الدور الأول والتقدم للأسبوع الثاني بالبطولة. وغابت أندريسكو عن الأضواء بسبب إصابات متلاحقة منذ تتويجها بلقب «أميركا المفتوحة» 2019، ويخشى كثيرون الأسوأ بعد انسحابها من المباريات الإعدادية للبطولة هذا الأسبوع. وطمأنت اللاعبة الكندية جماهيرها يوم الجمعة، قائلة إن الانسحاب هو خطوة احترازية وإنها ستكون في الملعب عند مواجهة ميهايلا بوزارنيسكو في الدور الأول.
وأوقعت القرعة شيانتيك، التي ربما تعاني لتكرار قصتها الحالمة نحو التتويج بلقب «فرنسا المفتوحة» العام الماضي، في الجانب نفسه مع هاليب ووليامز في ثالث مشاركة لها بالقرعة الرئيسية في ملبورن بارك. وتعرضت اللاعبة البولندية الصاعدة لهزيمة مذلة في الدور الرابع في «فرنسا المفتوحة» أمام هاليب (29 عاماً) التي فشلت محاولاتها في انتزاع صدارة التصنيف من بارتي. وتقود المصنفة الثانية هاليب مساعي اللاعبات المخضرمات، بعيداً عن حلم وليامز، مثل الفائزات السابقات في البطولات الأربع الكبرى فيكتوريا أزارينكا وأنجليك كيربر وبيترا كفيتوفا وغاربين موغوروزا. ورغم ذلك ستتجه كل الأنظار نحو وليامز التي ستخوض مشاركتها 20 في ملبورن بارك عند مواجهة لورا سيجموند في أول خطوة نحو لقبها الثامن في «أستراليا المفتوحة» وكتابة تاريخ جديد.‬‬


مقالات ذات صلة

كيريوس يتغلب على سابالينكا في «معركة الجنسين»

رياضة عالمية نيك كيريوس يحتفل مع أرينا سابالينكا وابنتها الروحية (أ.ف.ب)

كيريوس يتغلب على سابالينكا في «معركة الجنسين»

فاز نيك كيريوس 6-3 و6-​3 على أرينا سابالينكا في مباراة «معركة الجنسين» الاستعراضية، الأحد.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية نجم التنس الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

كريستيانو رونالدو يسلم ديوكوفيتش جائزة «رياضي العام» في حفل غلوب سوكر

فاز نجم التنس الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش بجائزة رياضي العام خلال حفل جوائز غلوب سوكر 2025 الذي أقيم في دبي مساء الأحد

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)

سابالينكا وكيريوس يستمتعان بتحدي «معركة الجنسين»

قالت أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات والأسترالي نيك كيريوس إنهما متحمسان لمواجهة ​المجهول عندما يلتقيان في مباراة «معركة الجنسين» الاستعراضية

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)

ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

حوّل كارلوس ألكاراس ويانيك سينر عام 2025 إلى مواجهة ثنائية مثيرة على زعامة التنس.

«الشرق الأوسط» (بنغالورو )
رياضة سعودية ليرنر تين (رويترز)

الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

توّج الأميركي ليرنر تين بطلاً في نهائيات الجيل القادم لعام 2025 بعد أن حل وصيفاً لنسخة العام الماضي، حيث شارك آنذاك في البطولة لأول مرة، وكان المرشح السابع.

روان الخميسي (جدة)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.