أمضى الرئيس الأميركي جو بايدن عطلة نهاية الأسبوع في منزله بمدينة ويلمينغتون بولاية ديلاوير، وذلك للمرة الأولى منذ انتقاله إلى البيت الأبيض في واشنطن، مع بدء عهده الرئاسي في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، فيما رأى أن «السلوك المضطرب» لسلفه دونالد ترمب يجب أن يحول دون تزويده بالإحاطات الاستخبارية السرية التي يتلقاها الرؤساء الأميركيون السابقون.
وغادر بايدن واشنطن على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» للمرة الأولى رئيساً أيضاً إلى ديلاوير، بغية مساعدة زوجته جيل على تحديد «الأشياء» الأخرى التي يحتاجون إليها في «منزلهم الآخر»؛ أي البيت الأبيض.
وقال بايدن عن السفر على متن طائرة الرئاسة إنه «شرف عظيم، لكنني لم أفكر في ذلك؛ لأقول لكم الحقيقة: كنت أقرأ الجريدة». وأضاف أنه ذاهب إلى منزله لتمضية عطلة نهاية الأسبوع، و«لرؤية أحفادي»، والعمل مع زوجته جيل من أجل «الحصول على بقية الأشياء التي يتعين علينا نقلها من منزلنا إلى المنزل الآخر»، علماً بأن ابنه هانتر بلغ 51 عاماً الخميس الماضي.
ونظراً إلى تفشي فيروس «كورونا» على نطاق واسع، وتقييد السفر في الولايات المتحدة، أفاد البيت الأبيض بأن الرحلة ستكون أقل خطورة بكثير بالنسبة لبايدن الذي يتعرض لخطر أكبر لأنه يبلغ من العمر 78 عاماً، من نوع السفر التجاري الذي يحضون الناس على تأجيله.
وأفادت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قبل ساعات من رحلة بايدن، بأنه «من الواضح أن أي رئيس للولايات المتحدة، أكان ديمقراطياً أو جمهورياً، يستقل طائرة الرئاسة (طائرة خاصة) عندما يسافر». وقال بايدن للصحافيين، بعد وقت قصير من هبوطه في ديلاوير، إن الطائرة تشبه إلى حد كبير تلك التي استقلها عندما كان نائباً للرئيس لمدة 8 سنوات، لكن هذه «أجمل بكثير».
وحصل بايدن على جرعته الثانية من اللقاح ضد «كورونا» منذ أكثر من 3 أسابيع.
وكان الرئيس الأميركي يجري مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية للتلفزيون، إذ سئل عما إذا كان يخشى استمرار حصول ترمب على الإحاطات، فأجاب بأنه لا يريد «التكهن بصوتٍ عالٍ». لكنه قال: «أعتقد فقط أنه ليست هناك حاجة له للحصول على المعلومات الاستخبارية»، متسائلاً: «ما قيمة إعطائه إحاطة استخبارية؟ ما تأثير ذلك عموماً، غير حقيقة أنه ربما يزل لسانه ويقول شيئاً ما؟».
وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض قد أفادت، الأسبوع الماضي، بأن مسألة منح ترمب إحاطات استخبارية «أمر قيد المراجعة»، بعدما شكك بعض المشرعين الديمقراطيين وبعض المسؤولين السابقين في إدارة ترمب في الحكمة من استمرار السماح لترمب بتلقي هذه الإحاطات.
وعاد بعضهم إلى مقال نشرته النائبة السابقة لمدير المخابرات الوطنية بين عامي 2017 و2019، سوزان غوردون، في صحيفة «واشنطن بوست» الشهر الماضي، وحضت فيه بايدن على وقف هذه الإحاطة لترمب، معتبرة أن «ملفه الأمني بعد البيت الأبيض، كما يحب المحترفون تسميته، أمر مروع». وأوضحت أن «أي رئيس سابق هو من حيث المبدأ هدف، ويمثل بعض المخاطر، لكن الرئيس السابق ترمب»، حتى قبل الهجوم من أنصاره ضد مبنى الكونغرس «يمكن أن يكون عرضة بشكل غير عادي للممثلين السيئين ذوي النيات السيئة».
وكذلك حض رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، آدم شيف، الرئيس بايدن على قطع الإحاطات عن ترمب. وقال قبيل انتهاء عهد ترمب إنه «لا توجد ظروف ينبغي أن يحصل فيها هذا الرئيس على إفادة استخبارية أخرى». وأضاف: «لا أعتقد أنه يمكن الوثوق به، الآن وفي المستقبل».
بايدن يلمح إلى حجب الإحاطات الاستخبارية عن ترمب
أمضى عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته في ديلاوير
بايدن يلمح إلى حجب الإحاطات الاستخبارية عن ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة