عمرها 120 ألف عام... اكتشاف أقدم الرموز البشرية على عظمة بقرة منقرضة

عظمة حُفر عليها ستة نقوش تم اكتشافها (ديلي ميل)
عظمة حُفر عليها ستة نقوش تم اكتشافها (ديلي ميل)
TT
20

عمرها 120 ألف عام... اكتشاف أقدم الرموز البشرية على عظمة بقرة منقرضة

عظمة حُفر عليها ستة نقوش تم اكتشافها (ديلي ميل)
عظمة حُفر عليها ستة نقوش تم اكتشافها (ديلي ميل)

اكتشف علماء الآثار عدداً لا يحصى من العظام أثناء التنقيب في مواقع حول العالم، لكن عظمة يعود تاريخها إلى 120 ألف عام قدمت دليلاً على أول الرموز التي يستخدمها البشر، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وتم الكشف عن عدد من العظام بموقع نيشر - رملة قرب مدينة حيفا الإسرائيلية، مع واحدة وجد عليها ستة نقوش يقول الخبراء إنها «تحمل أهمية رمزية أو روحية».
ويتراوح طول النقوش بين 38 و42 مليمتراً، وتم نحتها على عظمة ماشية كبيرة (بقرة) منقرضة، وهي من الأنواع التي كانت شائعة في الشرق الأوسط خلال ذلك الوقت.
وحدد الباحثون في الجامعة العبرية أيضاً أن العلامات قد تم إجراؤها بواسطة شخص استخدم يده اليمنى وأداة الصوان، وأكمل المشروع في جلسة واحدة.
وقبل الاكتشاف الأخير، كان يعتقد منذ فترة طويلة أن البشر استخدموا الرموز لأول مرة خلال العصر الحجري القديم الأوسط، والآن هناك أدلة تدعم هذه النظرية.
وجاء في الدراسة أن «هذا النقش هو على الأرجح مثال للنشاط الذي يستخدم رموزاً، وهو أقدم مثال معروف لهذا الشكل من الرسائل الذي تم اعتماده في بلاد الشام».
وتابع الباحثون: «نحن نفترض أن اختيار هذا العظم بالذات كان مرتبطاً بحالة هذا الحيوان في مجتمع الصيد القديم، وهو مؤشر على العلاقة الروحية التي كانت تجمع الصيادين مع الحيوانات التي قتلوها».
واكتشف الباحثون شظايا العظام أثناء عملهم في موقع نيشر - رملة قرب، الذي يعود أيضاً إلى العصر الحجري القديم الأوسط.
وقال الدكتور يوسي زيدنر من معهد علم الآثار في الجامعة العبرية إن الموقع كان يُستخدم على الأرجح كمخيم أو مكان اجتماع للصيادين من العصر الحجري القديم، وكانوا يذبحون الحيوانات التي اصطادوها هناك.
وتم استخدام التصوير ثلاثي الأبعاد لتحليل جزء العظم المحفور، مما سمح للفريق برؤية عرض تفصيلي للنقوش.
وأوضحت الدكتورة إيريس غرومان - ياروسلافسكي من جامعة حيفا: «بناءً على تحليلنا المختبري واكتشافنا للعناصر المجهرية، تمكنا من القول أن الناس في عصور ما قبل التاريخ استخدموا أداة حادة مصنوعة من حجر الصوان لحفر النقوش».
ولاحظ الفريق المشارك في الدراسة أيضاً أن تحليلهم يثبت أن العلامات لم يتم صنعها أثناء ذبح الحيوان.
وقال الدكتور زيدنر: «من العدل أن نقول إننا اكتشفنا واحداً من أقدم النقوش الرمزية الموجودة على وجه الأرض. هذا الاكتشاف له آثار مهمة للغاية لفهم كيفية تطور التعبير الرمزي عند البشر. في الوقت نفسه، بينما لا يزال من غير الممكن تحديد المعنى الدقيق لهذه الرموز، نأمل أن يكشف البحث المستمر عن تلك التفاصيل الأساسية».


مقالات ذات صلة

لِمَ لا تغرق الفقمة خلال الغوص؟

يوميات الشرق الماء ليس دائماً الغرق (جامعة سانت أندروز)

لِمَ لا تغرق الفقمة خلال الغوص؟

اكتشاف جانب أساسي من تطوّر الثدييات البحرية، الذي يُعدُّ جوهرياً في سلوكها الرئيسي - الغوص - هو أمر مثير جداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الناب الثالث جعل الظاهرة شديدة الندرة (حديقة الزواحف الأسترالية)

أفعى بـ3 أنياب حادّة قد تكون الأخطر على الإطلاق

رُصدت الأفعى التي تُعرَف باسم «أفعى الموت» التي مرَّت بطفرة نادرة، في إطار جهود برنامج لاستخراج السمّ داخل حديقة الزواحف الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الباحثون عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات (أرشيف - رويترز)

براز الحيوانات قد ينقذ الأنواع المهددة بالانقراض

قالت مجموعة من الباحثين إن براز الحيوانات قد يستخدم لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جوهر اللعبة قوامُه الأذى (أ.ب)

مصارعون مكسيكيون يُفضّلون أذية الثيران لعدم «تشويه» المباراة

رفض مٌنظّمو عروضِ مصارعة الثيران اقتراحاً تقدَّمت به بلدية مكسيكو بحَظْر العروض التي تنطوي على قتل الحيوانات أو إساءة معاملتها.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
يوميات الشرق علاجات مضادات السموم الحالية باهظة الثمن وربما خطرة (كلية ليفربول للطب الاستوائي)

علاج فموي للدغات الأفاعي السامَّة

أعلن باحثون من كلية ليفربول للطب الاستوائي في المملكة المتحدة اكتمال المرحلة الأولى من التجربة السريرية لعلاج فموي جديد للدغات الأفاعي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب»

نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
TT
20

نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب»

نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)

قالت الفنانة اللبنانية نيكول سابا إنها كانت قلقة قبل عرض مسلسل «وتقابل حبيب» بسبب انتشار بعض الأخبار حول قصته، وتخوّفت من ردود الفعل المحتملة تجاه شخصية «رقية»، التي تُجسِّد من خلالها دور امرأة تخطف رجلاً من زوجته.

وأضافت نيكول، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها بدأت تشعر بالاطمئنان بعد عرض الحلقة الثانية، خصوصاً بعد المشهد الذي جمعها بالفنان خالد سليم، إذ لاحظت تفاعل الجمهور مع الشخصية بدلاً من التركيز على الحُكم المسبق عليها.

وأوضحت أن «تتابع الأحداث ساعد في بناء الشخصية بشكل تدريجي، ما جعلها تترك انطباعاً واضحاً لدى المشاهدين مع مرور الحلقات».

وقالت نيكول إنها تلقت تعليقات متضاربة من الجمهور، «ففي حين عبَّر كثيرون عن شعورهم بالاستفزاز من شخصية (رقية)، أبدى آخرون إعجابهم بأدائها»، وهو ما رأته دليلاً على نجاحها في تقديم الدور بشكل مقنع، لافتة إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة لها كان تحقيق التوازن بين إيصال أبعاد الشخصية للجمهور من دون أن يفقدوا ارتباطهم بالممثلة التي تؤديها.

مع خالد سليم في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
مع خالد سليم في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وعدّت الممثلة اللبنانية «قدرة الممثل على تقديم شخصية مكروهة دون أن ينعكس ذلك على صورته الشخصية من أصعب الأمور في التمثيل»، مشيرة إلى أن حماسها للمسلسل جاء لما تضمنته شخصية «رقية» من تركيبة نفسية معقدة، استفزتها بسبب أبعادها المختلفة التي وجدت فيها فرصة للتعبير عن قدراتها التمثيلية.

وأوضحت: «(رقية) ليست مجرد امرأة تسعى للسيطرة، وإنما لديها دوافعها التي تُبرِّر تصرفاتها، وحاولتُ تقديم الشخصية بطريقة تجعل أفعالها مفهومة في سياقها الدرامي، الأمر الذي جعلني خلال التحضير أعيد مشاهدة شخصيات مشابهة في السينما والدراما، ودراسة الطريقة التي تُقدَّم بها هذه الأدوار لأتمكن من إضفاء طابع خاص عليها».

وأكدت أن شخصية «رقية» كانت تحتاج إلى تحضير مكثف بسبب طبيعتها المعقدة، مع حرصها على تقديم الدور بأسلوب يجعلها تبدو واقعية من دون مبالغة، لافتة إلى أن أحد العناصر المهمة في تجسيد الشخصية كان الكاريزما، لأن «رقية» لا يمكن أن تكون شخصية ضعيفة، بل لا بدّ أن تمتلك حضوراً قوياً يُبرِّر تعلق «يوسف» بها، وفق قولها.

وأشارت إلى أن أحد التحديات التي واجهتها خلال تجسيد الشخصية كان «تحقيق التوازن بين إظهار قوة الشخصية وإبراز دوافعها للتصرف بهذه الطريقة»، موضحة أن الظروف التي عاشتها وضعتها في موقف معقد، الأمر الذي دفعها إلى الحرص على إظهار الجانب الإنساني لها.

وأكدت حرصها أثناء التصوير على مناقشة هذه التفاصيل مع الكاتب عمرو محمود ياسين، لإظهار أن تحولاتها العدوانية لم تحدث بشكل مفاجئ، لكنها اضطرت إليها لحماية حبها.

نيكول سابا في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وعن المشاهد التي جمعتها مع ياسمين عبد العزيز، وصفتها نيكول بأنها كانت «قوية ومليئة بالتوتر الدرامي، خصوصاً المشهد الأول بيننا في الحلقة السادسة»، وأوضحت: «هذا المشهد كان يحمل قدراً من العنف والانفعال، ما تطلَّب استعداداً نفسياً خاصاً، لكنه في الوقت نفسه كان من المشاهد التي ساهمت في إبراز العلاقة بين الشخصيتين بشكل واضح».

وأكدت نيكول أن «الكيمياء بين الممثلين تلعب دوراً كبيراً في إنجاح المشاهد المشتركة»، لافتة إلى أن علاقتها بياسمين عبد العزيز كانت مميزة على المستوى المهني، وجمع بينهما تفاهم واضح خلال التصوير، ما ساعد في إبراز الصراع بين الشخصيتين بشكل مقنع للمشاهدين، مشيرة إلى أن بعض المشاهد احتاجت إلى إعادة تصوير أكثر من مرة للوصول إلى أفضل أداء ممكن.

وتطرقت نيكول إلى حرصها على التأني في قبول أي عمل، سواء في التمثيل أو الغناء، لتركيزها على جودة المشروع أكثر من عدد الأعمال التي تقدمها، موضحة أنها تحب الغناء على المسرح والتفاعل المباشر مع الجمهور، لكنها ترى أن التمثيل أكثر تحدياً، لأنه يمنح الفنان فرصة لتقديم شخصيات تظلُّ عالقة في أذهان المشاهدين لفترات طويلة.

وأضافت: «أؤمن أن التمثيل والغناء مجالان يكمل أحدهما الآخر، لكنني أختار العمل في أي منهما وفقاً للفرص المتاحة والجودة المقدمة»، وأكدت أنها تبحث عن الاختلاف في الأدوار الدرامية التي تقدمها.