ولاية فيرجينيا الأميركية تقترب من إلغاء عقوبة الإعدام

حاكم ولاية فيرجينيا رالف نورثام (أ.ب)
حاكم ولاية فيرجينيا رالف نورثام (أ.ب)
TT

ولاية فيرجينيا الأميركية تقترب من إلغاء عقوبة الإعدام

حاكم ولاية فيرجينيا رالف نورثام (أ.ب)
حاكم ولاية فيرجينيا رالف نورثام (أ.ب)

تقترب ولاية فيرجينيا الأميركية، صاحبة السجل الحافل على صعيد تنفيذ أحكام الإعدام على الأراضي الأميركية، من أن تصبح أول ولاية تلغي عقوبة الإعدام بين الولايات الجنوبية التي عُرفت بممارسة التمييز العنصري في الماضي.
فبعد نقاشات محتدمة، أقر مجلس مندوبي هذه الولاية المجاورة للعاصمة الفدرالية واشنطن، أمس الجمعة، قانونا يلغي عقوبة الإعدام، بأكثرية 57 صوتاً مؤيدا مقابل 41 معارضاً. وكان مجلس الشيوخ أقر الأربعاء قانونا مشابها لكن بصيغة مختلفة قليلا. ويمكن الجمع بين النصين القانونيين قبل إحالة اقتراح قانون موحد على حاكم الولاية الديمقراطي رالف نورثام الذي أعلن عزمه على توقيع القانون.
وقالت رئيسة المجلس الديمقراطية إيلين فيلر-كورن إنها «مرحلة تاريخية نحو نظام قضائي أكثر عدالة».
ولا تزال عقوبة الإعدام مسموحة قانونا في الولايات المتحدة لكنها آخذة في التراجع على صعيد القانون والتطبيق منذ نحو عقد. وقد ألغت 22 ولاية هذه العقوبة فيما جمّدت ثلاث ولايات (كاليفورنيا وأوريغون وبنسيلفانيا) العمل بها.
ورغم أنها ليست الأولى في هذا المسار، فإن قرار فيرجينيا السير في هذا الاتجاه يرتدي دلالات مهمة لأن هذه الولاية طبقت خلال القرون الأربعة الأخيرة عقوبة الإعدام أكثر من أي ولاية أخرى، وأيضا لأن أياً من الولايات الكونفدرالية الأميركية السابقة لم تخط هذه الخطوة بعد.
وقد شهدت ولاية فيرجينيا عام 1608 ما اعتُبر أول عملية إعدام على الأراضي الأميركية نُفذت في حق عسكري متهم بالتجسس. ومذاك، نفذت الولاية 1391 حكماً بالإعدام، وفق مركز المعلومات بشأن عقوبة الإعدام.
وفي العقود الأخيرة، منذ إعادة المحكمة العليا الأميركية عقوبة الإعدام سنة 1976، احتلت فيرجينيا المرتبة الثانية بين الولايات الأميركية الأكثر تنفيذا لهذه العقوبة بعد تكساس.
وكانت فيرجينيا تضم خلال فترة معينة عاصمة الولايات الكونفدرالية، كما أن تطبيقها عقوبة الإعدام متصل بماضيها على صعيد الاستعباد، إذ إن أكثرية الأشخاص الذين أنزلت في حقهم العقوبة كانوا من السود.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.