الحكومة البريطانية: قوانين ملكية العقارات لم تتغير بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي

روزي دياز قالت لـ«الشرق الأوسط» إن المملكة المتحدة تبقى وجهة استثمارية أولى في قطاعات متعددة

تدعم وزارة التجارة الدولية البريطانية المستثمرين الراغبين في توسيع أعمالهم في المملكة المتحدة (رويترز)
تدعم وزارة التجارة الدولية البريطانية المستثمرين الراغبين في توسيع أعمالهم في المملكة المتحدة (رويترز)
TT
20

الحكومة البريطانية: قوانين ملكية العقارات لم تتغير بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي

تدعم وزارة التجارة الدولية البريطانية المستثمرين الراغبين في توسيع أعمالهم في المملكة المتحدة (رويترز)
تدعم وزارة التجارة الدولية البريطانية المستثمرين الراغبين في توسيع أعمالهم في المملكة المتحدة (رويترز)

أكدت روزي دياز المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن ملكية العقارات في المملكة المتحدة هي قضية محلية، مشيرة إلى أن هذه القوانين لم تتغير نتيجة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، في تأكيد لبقاء وضعية الاستثمار في القطاع العقاري البريطاني.
وقالت دياز في إجابة عن سؤال «الشرق الأوسط» حول مخاوف المستثمرين الخليجيين والعرب من تغير القوانين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «تبقى المملكة المتحدة وجهة استثمار أولى في قطاعات متعددة، وكدولة مستقلة تجاريا حديثاً، أصبحت للمملكة المتحدة الآن حرية وضع سياستها التجارية الخاصة».
وأوضحت أن اتفاقية التعاون بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تحدد سياسات تجارة السلع والخدمات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، في المقابل فإن وزارة التجارة الدولية البريطانية تدعم المستثمرين الراغبين في توسيع أعمالهم في المملكة المتحدة، أو استثمار رؤوس الأموال في مجالات مثيرة، من الطاقة المتجددة إلى البنية التحتية.
ويتوقع محللون استمرار الارتفاع الكبير لأسعار المساكن في بريطانيا خلال العام الحالي، في ظل استمرار إعادة ترتيب أولويات المستهلكين في بريطانيا ووضع المسكن على رأس الأولويات. وبحسب الخبراء في موقع «رايت موف» البريطاني المهتم بالقطاع العقاري، فإنه من المتوقع ارتفاع أسعار المساكن في بريطانيا خلال العام الحالي بنسبة 4 في المائة.
وأظهرت بيانات اقتصادية تراجع أسعار المساكن في بريطانيا يناير (كانون الثاني) الماضي، بوتيرة أسرع من الشهر الماضي، وذلك قبل انتهاء فترة الإعفاء من ضريبة الدمغة في مارس (آذار) المقبل.
وبحسب بيانات موقع «رايت موف» للعقارات، فإن البائعين الجدد ما زالوا يأملون في جذب المشترين وإتمام الصفقات قبل انتهاء الإعفاء من ضريبة الدمغة، حيث تراجعت أسعار المساكن بنسبة 0.9 في المائة خلال الشهر الحالي، مقارنة بالشهر الماضي بعد تراجع بنسبة 0.6 في المائة خلال الشهر الماضي.
في الوقت نفسه زادت أسعار المساكن خلال الشهر الحالي بنسبة 3.3 في المائة سنويا، بعد ارتفاعها بنسبة 6.6 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وبحسب موقع رايت موف، فإن إتمام عملية بيع المسكن منذ قبول عرض الشراء حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية يستغرق 126 يوما وهو ما يعني أن المشترين الجدد في السوق لن يستفيدوا من تخفيضات بسبب الإعفاء من ضريبة الدمغة إلا إذا كانوا مشترين لأول مرة.
وقال تيم بانيستر، مدير إدارة البيانات العقارية في رايت موف: «في حين أن تخفيضات الضرائب تمثل حافزا إضافيا، فإن رغبة المشترين في شراء مساحات أوسع سواء داخلية أو خارجية وإجراءات الإغلاق الجديدة الحالية يمكن أن تكون العامل المؤثر خلال 2021 بالنسبة لهؤلاء الذين كان يمكنهم الشراء والذين لم يشتروا مساكن في 2020».
في الوقت نفسه أظهرت البيانات ارتفاع أعداد زوار موقع رايت موف خلال الشهر الحالي بنسبة 33 في المائة في حين زاد عدد المشترين الذين اتصلوا بالوسطاء العقاريين بنسبة 12 في المائة وعدد الصفقات التي تم عقدها بنسبة 9 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
كما أظهرت البيانات عدد صفقات البيع التي تم عقدها على المستوى الوطني زادت بنسبة 50 في المائة منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وبحسب موقع رايت موف، فإنه تم تداول 650 ألف مسكن بيعا أو شراء خلال الشهر الحالي بزيادة نسبتها 67 في المائة على الفترة نفسها من العام الماضي.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».