توخيل «المتواضع» يقلل من الحديث عن تأثيره... ومورينيو يلوم ركلة الجزاء

بعد حسم تشيلسي الديربي اللندني وتعميق جراح توتنهام بالدوري الإنجليزي

من يواسي من... مورينيو أم سون؟ (أ.ف.ب)
من يواسي من... مورينيو أم سون؟ (أ.ف.ب)
TT

توخيل «المتواضع» يقلل من الحديث عن تأثيره... ومورينيو يلوم ركلة الجزاء

من يواسي من... مورينيو أم سون؟ (أ.ف.ب)
من يواسي من... مورينيو أم سون؟ (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع على تولي توماس توخيل تدريب تشيلسي، حقق الفريق فوزاً ثميناً على جاره توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي بأداء مبشر لما تبقى من الموسم. وجاءت بداية توخيل قوية لإحدى أصعب المهام التدريبية في أوروبا بتعادل سلبي مع ولفرهامبتون واندرارز، والفوز 2 - صفر على بيرنلي، لكن الانتصار 1 - صفر على توتنهام بقيادة جوزيه مورينيو سينتزع دعم جماهير تشيلسي الحذرة.
وبعد فوزين في ثماني مباريات مما كلف فرانك لامبارد أسطورة النادي وظيفته، أصبح تشيلسي مفعماً بالثقة. وتفوق تشيلسي تماماً على توتنهام لمدة 75 دقيقة، والأمر المقلق الوحيد لتوخيل عن فشل الفريق في تعزيز تقدمه بهدف جورجينيو من ركلة جزاء في الشوط الأول. وشكل الثنائي الإنجليزي الشاب ريس جيمس وكالوم هودسون - أودوي خطورة كبيرة في الناحية اليمنى، كما استعاد المهاجم الألماني تيمو فيرنر خطورته وأظهر ميسون ماونت مرونة خططية يحبها المدرب توخيل.
وتقدم تشيلسي إلى المركز السادس وأصبح قريباً من المربع الذهبي مرة أخرى. وفوق كل ذلك أصبح توخيل أول مدرب يحافظ على شباكه نظيفة مع تشيلسي في أول ثلاث مباريات له منذ مورينيو في 2004، لكن توخيل المتواضع قلل من الحديث عن تأثيره على الفريق وفضل الإشادة بلاعبيه. وقال توخيل: «نحن سعداء جداً بالنتيجة. الأمر لا يتعلق بخططي. أنا سعيد بالنهج والفريق والإمكانات. إنهم لاعبون رائعون وهذه مجموعة جيدة ومنفتحة. من الجيد أن أكون معهم. نحظى بدعم كبير من النادي. إنها بداية قوية لكنها سهلة لأنني أشعر بأنني مرحب بي هنا».
ويشكل «غياب الفاعلية» القلق الأساسي لتوخيل بعدما كاد توتنهام أن يدرك التعادل قرب النهاية، لكن ذلك لربما كان قاسياً لأن تشيلسي استحق النقاط الثلاث. وقال توخيل الذي قاد باريس سان جيرمان لآخر لقبين في الدوري الفرنسي: «نحن بحاجة إلى صناعة العديد من الفرص، هذا هو هدفنا، وهي وظيفتي».
في المقابل، وعندما اعتلى توتنهام صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز في ديسمبر (كانون الأول) كانت الجماهير، حتى التي عبرت عن رفضها التعاقد مع مورينيو، تحلم بأن المدرب البرتغالي ربما يكون هو الاستثنائي في النهاية. لكن بعد الهزيمة المخيبة أمام تشيلسي الخميس، وهي الثالثة على التوالي لتوتنهام في الدوري، تبخر هذا الحلم مع انهيار الفريق اللندني سريعاً. وعلى الجانب الآخر تقدم تشيلسي بقيادة المدرب الجديد توخيل إلى المركز السادس بينما تراجع توتنهام إلى الثامن، ولا يوجد ما يدل على تحسن موقفه قريباً.
واستهل توتنهام الموسم بخماسية في مرمى ساوثهامبتون وبستة أهداف في مانشستر يونايتد وبدا أن مورينيو، المعروف بأسلوبه العملي في الفوز بالألقاب، تخلى عن نهجه الحذر. ورغم تراجع أداء توتنهام نجح في اعتلاء القمة بانتصار معتمد على الهجمات المرتدة على مانشستر سيتي في نوفمبر (تشرين الثاني) وعاد إلى القمة مرة أخرى في الشهر التالي بتغلبه على آرسنال. وربما لم يكن الأداء جميلاً لكنه بالتأكيد كان فعالاً.
لكن توتنهام افتقر للأمرين الخميس، ولو كانت الجماهير حاضرة لربما مر مورينيو بليلة صعبة. ومع الاعتراف بأن توتنهام خاض المباراة بدون هدافه هاري كين والظهير السريع سيرجيو ريغيلون فحتى في وجودهما لربما فشلا في إنقاذ الفريق، في ظل هيمنة تشيلسي الذي كان يجب عليه حسم انتصاره بنتيجة أكبر من مجرد الاكتفاء بركلة جزاء من جورجينيو.
ويعتمد توتنهام على شعار «تجرأ لفعل أي شيء»، لكن الدليل على ذلك لم يكن حاضراً، وبغض النظر عن محاولاته قرب النهاية افتقر الفريق للإبداع والروح. ومع اقتراب نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة أمام مانشستر سيتي، وهو الفرصة لحصد اللقب الأول منذ 2008 والاستمرار في كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي، فاستمرار مورينيو يبدو مؤكداً، لكنه يعلم أن سمعته بأنه أحد أفضل المدربين في العالم في خطر لو استمر انهيار توتنهام.
وانبرى مورينيو للدفاع عن فريقه لكنه لم يتحمل البداية الكارثية. وقال: «تشيلسي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول. (تشيلسي) امتلك زمام المبادرة واستحوذ على الكرة. لكن بالنظر إلى حقيقة سيطرة (تشيلسي) في الشوط الأول كانت ركلة جزاء هي العامل الفاصل وفي النهاية هي التي حسمت نتيجة المباراة». وأضاف: «كنا أفضل كثيرا في الشوط الثاني ولأننا كنا الأفضل لم يفرض تشيلسي سيطرته».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.