العصافير المصابة بـ«التوحد» بلا ذاكرة صوتية

عصفور الحمار الوحشي
عصفور الحمار الوحشي
TT

العصافير المصابة بـ«التوحد» بلا ذاكرة صوتية

عصفور الحمار الوحشي
عصفور الحمار الوحشي

أظهرت دراسة أميركية جديدة قادتها جامعة جنوب غربي تكساس الطبية، أن «تعطيل أحد الجينات في الطيور المغردة الصغيرة يمنع الطيور من تكوين الذكريات اللازمة لإعادة إنتاج أغاني آبائها بدقة».
وقد تساعد النتائج، التي نشرتها، أول من أمس، دورية «ساينس أدفانسيس» في تفسير أوجه القصور في الكلام واللغة التي غالباً ما تصاحب مرضى التوحد، ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى علاجات جديدة تستهدف على وجه التحديد هذا الجانب من الاضطراب.
ويوضح قائد الدراسة تود روبرتس، وهو أستاذ مشارك في علم الأعصاب وعضو في معهد «بيتر أودونيل جونيور» للدماغ في جامعة جنوب غربي جنوب غربي تكساس الطبية، أن «الأصوات التي تشكل جزءاً مركزياً من التواصل البشري فريدة نسبياً بين عالم الحيوان، ليس فقط بسبب تعقيدها، ولكن أيضاً في طريقة انتقالها من مقدمي الرعاية إلى الأبناء».
وتتعلم الطيور المغردة، مثل عصافير الحمار الوحشي، أيضاً، أصواتاً معقدة من آبائها، ومثل البشر، تمتلك هذه الطيور دوائر دماغية معقدة مكرسة لهذه المهمة، وتوجد في منطقة من دماغ الطيور غالباً ما يُشار إليها باسم المركز الصوتي العالي، أو «HVC».
ويقول روبرتس إنه «بسبب أوجه التشابه بين تعلّم اللغة لدى البشر وتعلم الأغنية في الطيور، غالباً ما تُستخدم الطيور المغردة كنموذج علمي لفهم تطور الكلام لدى البشر، بما في ذلك الظروف التي يتغير فيها الاتصال الصوتي».
وفي بحثهم، استخدم روبرتس وزملاؤه عصافير الحمار الوحشي لدراسة دور الجين المسمى (FoxP1)، وهو أحد الجينات الأكثر ارتباطاً بالتوحد، وتسبب طفرات هذا الجين نوعاً فرعياً محدداً من التوحد المرتبط بضعف شديد في اللغة وإعاقة ذهنية. ويوضح روبرتس أن «تعلم النطق لكل من الطيور المغردة والبشر يتكون من مرحلتين مختلفتين؛ أولاً، يجب أن تشكل الطيور والبشر ذاكرة للأصوات، ثم بعد ذلك، يمارسون الأصوات من خلال التقليد».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.