العصافير المصابة بـ«التوحد» بلا ذاكرة صوتية

عصفور الحمار الوحشي
عصفور الحمار الوحشي
TT

العصافير المصابة بـ«التوحد» بلا ذاكرة صوتية

عصفور الحمار الوحشي
عصفور الحمار الوحشي

أظهرت دراسة أميركية جديدة قادتها جامعة جنوب غربي تكساس الطبية، أن «تعطيل أحد الجينات في الطيور المغردة الصغيرة يمنع الطيور من تكوين الذكريات اللازمة لإعادة إنتاج أغاني آبائها بدقة».
وقد تساعد النتائج، التي نشرتها، أول من أمس، دورية «ساينس أدفانسيس» في تفسير أوجه القصور في الكلام واللغة التي غالباً ما تصاحب مرضى التوحد، ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى علاجات جديدة تستهدف على وجه التحديد هذا الجانب من الاضطراب.
ويوضح قائد الدراسة تود روبرتس، وهو أستاذ مشارك في علم الأعصاب وعضو في معهد «بيتر أودونيل جونيور» للدماغ في جامعة جنوب غربي جنوب غربي تكساس الطبية، أن «الأصوات التي تشكل جزءاً مركزياً من التواصل البشري فريدة نسبياً بين عالم الحيوان، ليس فقط بسبب تعقيدها، ولكن أيضاً في طريقة انتقالها من مقدمي الرعاية إلى الأبناء».
وتتعلم الطيور المغردة، مثل عصافير الحمار الوحشي، أيضاً، أصواتاً معقدة من آبائها، ومثل البشر، تمتلك هذه الطيور دوائر دماغية معقدة مكرسة لهذه المهمة، وتوجد في منطقة من دماغ الطيور غالباً ما يُشار إليها باسم المركز الصوتي العالي، أو «HVC».
ويقول روبرتس إنه «بسبب أوجه التشابه بين تعلّم اللغة لدى البشر وتعلم الأغنية في الطيور، غالباً ما تُستخدم الطيور المغردة كنموذج علمي لفهم تطور الكلام لدى البشر، بما في ذلك الظروف التي يتغير فيها الاتصال الصوتي».
وفي بحثهم، استخدم روبرتس وزملاؤه عصافير الحمار الوحشي لدراسة دور الجين المسمى (FoxP1)، وهو أحد الجينات الأكثر ارتباطاً بالتوحد، وتسبب طفرات هذا الجين نوعاً فرعياً محدداً من التوحد المرتبط بضعف شديد في اللغة وإعاقة ذهنية. ويوضح روبرتس أن «تعلم النطق لكل من الطيور المغردة والبشر يتكون من مرحلتين مختلفتين؛ أولاً، يجب أن تشكل الطيور والبشر ذاكرة للأصوات، ثم بعد ذلك، يمارسون الأصوات من خلال التقليد».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.