«اعتادوا رؤية الرجال يبكون»... تغريدة للأمم المتحدة تثير السخرية

«اعتادوا رؤية الرجال يبكون»... تغريدة للأمم المتحدة تثير السخرية
TT

«اعتادوا رؤية الرجال يبكون»... تغريدة للأمم المتحدة تثير السخرية

«اعتادوا رؤية الرجال يبكون»... تغريدة للأمم المتحدة تثير السخرية

تعرضت الأمم المتحدة للسخرية شديدة على موقع «تويتر» لتقديمها قائمة لبعض السلوكيات التي تعتقد المنظمة الدولية أن على الرجال تعديلها أو التعوُّد عليها، بما فيها التعود على البكاء حيث نُشر على الحساب الرسمي للأمم المتحدة تغريدها: «علينا أن نتعود على رؤية البكاء يبكون».
ومن بين السلوكيات الأخرى التي يمكن للرجال الاعتياد عليها، وفقاً للأمم المتحدة، ممارسة المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، «مشاركة الرعاية، وإظهار العواطف، وطلب المساعدة»، و«مشاركة المشاعر»، حسبما أفاد به موقع «فوكس نيوز».
وسارع مستخدمو «تويتر» إلى السخرية من تغريدة الأمم المتحدة، مستنكرين جعل مثل تلك لأمور أولية للمنظمة الدولية، معتبرين الأمر بمثابة تبديد لمواردها.
وسخر أحد مستخدمي «تويتر» تونكو فاراداراجان، وهو كاتب وصحافي بريطاني من التغريدة وكتب: «1.2 مليار دولار من دافعي الضرائب في العمل تخصص لمثل هذا الأمر»، وأيضاً قال الكاتب كاليب هاو: «أنا أشارك مشاعري طوال الوقت، على سبيل المثال: أنا أكره هذا»، مشيراً إلى التغريدة.
وأشار محلل ومراسل صحيفة «التايمز» العسكرية ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ديلان غريسيك إلى أنه «يتعين على الأمم المتحدة التركيز على مسائل أكثر إلحاحاً، مثل انتهاكات حقوق الإنسان في الصين ضد أقلية الإيغور».
ووصفت هيلين جويس، وهي صحافية مقيمة في المملكة المتحدة، تكتب كتاباً عن «آيديولوجية الهوية الجنسية»، منظمة الأمم المتحدة للمرأة بأنها «سخيفة». وأضافت جويس: «أنا مهتمة بما إذا كان الرجال يتوقفون عن ضرب النساء أو اغتصابهن، أو استبعاد النساء عن العمل والترقيات. الشيء الوحيد المفيد في هذا هو قائمة تقاسم الرعاية».



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.