الناقد كـ«إنترتَينر»

الناقد كـ«إنترتَينر»
TT

الناقد كـ«إنترتَينر»

الناقد كـ«إنترتَينر»

* قبل عدّة عقود طرح الناقد البريطاني رتشرد راود مسألة ما إذا كان القراء يقرأون النقد كترفيه معتبراً (عن حق) أن المسألة بالغة الأهمية. هذا لأنه إذا كان معظم القراء يعتبرون النقد جزءاً من الترفيه الكبير الذي توفره «الماكينة» السينمائية (رغم جدية بعض من يكتبه) فإن الناقد بذلك يكون، تلقائياً حسب التعريف، جزءاً من ذلك الترفيه. يكون «إنترتاينر».
* اليوم، السؤال أكثر إلحاحاً لأنه إذا لم يكن معظم القراء يعتبرون النقد فعلاً ترفيهياً (وهذا أمر مشكوك فيه وإلا لارتفع شأن المهنة كثيراً عما هو عليه منذ عقود) فما الذي يمنع المطالبة بتفعيل النقد في الوسائط الإعلامية كافة؟ لم لا تكون هناك مجلات متخصصة؟ برامج تلفزيونية عن السينما تشمل كل جوانبها؟ لم لا يوجد نقاد في لجان تحكيم المحافل والمهرجانات العربية؟ (والسؤال ذاته ينطبق على مهرجانات كثيرة غير عربية). لمَ لا يوجد اتحاد نقابي للنقاد؟
* الواقع هو أن هناك تصنيفاً في العقل الباطن للجمهور الشاسع ولأصحاب القرار على حد سواء لاعتبار أن الناقد هو جزء تلقائي من الآلة المنتجة للأفلام. والبعض يعتقد، نقلاً عن آراء مسبقة، إن من لا يستطيع أن يصبح مخرجاً يرضى بأن يكون ناقداً. هذه نظرة تعسفية غير صحيحة لكنها متوفرة.
* الحقيقة، على الأقل من وجهة نظري كناقد، هو أن الناقد (الجاد والأصيل الذي لا تركبه عقد نقص) يمكنه طرح ما لا يستطيع المخرج تحقيقه، وهو الاحتفاء بالفيلم الجيد كتابة كما يفعل النقاد. من ناحية أخرى، وباستثناء مخرجين قلائل، يُشاهد الناقد أضعاف ما يشاهده المخرج من أفلام ويختزن أكثر مما يختزنه أكثر المخرجين اليوم من معلومات وثقافات.
* لا أمانع في أن أكون جزءاً من الآلة السينمائية لأنه انتماء فعلي وتلقائي. لكن الجمهور مدعو قبل سواه لطرح السؤال على نفسه: هل تقرأ النقد من باب الترفيه أو من باب التقدير… أو ربما لا تقرأه مطلقاً؟



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».