بيرلو: يوفنتوس تعلّم من درس خسارة مباراة الدوري فثأر من الإنتر

وضع قدماً في نهائي كأس إيطاليا لكن تنتظره مواجهة صعبة إياباً

رونالدو (يمين) يسجل هدف يوفنتوس الأول في مرمى الإنتر من ركلة جزاء (إ.ب.أ)
رونالدو (يمين) يسجل هدف يوفنتوس الأول في مرمى الإنتر من ركلة جزاء (إ.ب.أ)
TT

بيرلو: يوفنتوس تعلّم من درس خسارة مباراة الدوري فثأر من الإنتر

رونالدو (يمين) يسجل هدف يوفنتوس الأول في مرمى الإنتر من ركلة جزاء (إ.ب.أ)
رونالدو (يمين) يسجل هدف يوفنتوس الأول في مرمى الإنتر من ركلة جزاء (إ.ب.أ)

وضع يوفنتوس قدماً في نهائي كأس إيطاليا لكرة القدم بفوزه على غريمه إنتر 2 - 1 في ذهاب الدور نصف النهائي على ملعب جوزيبي مياتسا بثنائية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وكان إنتر تقدم عبر الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز في الدقيقة التاسعة قبل أن يرد يوفنتوس عبر رونالدو بهدفين في الدقيقة 26 من ركلة جزاء و35.
ويلتقي الفريقان إياباً الثلاثاء المقبل في تورينو. وثأر فريق المدرب أندريا بيرلو من منافسه بعد أن سقط أمامه بنتيجة 2 - صفر في المرحلة 18 من الدوري في 17 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وكان هذا الفوز الأول لمدرب إنتر أنطونيو كونتي الذي قاد يوفنتوس إلى ثلاثة ألقاب متتالية في الدوري أعوام 2012. 2013 و2014. على حساب فريقه السابق منذ وصوله إلى ميلانو في مايو (أيار) 2019 بعد أن سقط في مباراتي الدوري الموسم الماضي.
وأشار بيرلو إلى أن فريقه تعلم الدرس من الهزيمة أمام إنتر بالدوري وثأر لخسارته في عقر دار غريمه. وبعد خسارة الإنتر نجح يوفنتوس حامل لقب الدوري في الفوز بخمس مباريات متتالية. وقال بيرلو متحدثاً عن مواجهة الدوري ضد إنتر: «لم نلعب جيداً في تلك المباراة، لكنها كانت بمثابة درس لنا. من هذه النقطة استجمعنا قوتنا وأصلحنا الأخطاء لنعود لسكة الانتصارات». وأضاف: «فوزنا في مباراة الكأس مجرد جولة أولى نحو النهائي، هناك مباراة أخرى تنتظرنا فلم نحسم الأمر بعد... اللاعبون كانوا رائعين، وواجهوا إنتر بالأسلوب المناسب منذ الدقيقة الأولى. تأخرنا في النتيجة لكننا واصلنا اللعب. رد الفعل كان رائعاً من الفريق».
وبدا رونالدو غير سعيد باستبداله في الدقيقة 76. لكن بيرلو فسر القرار بأنه يرغب في الإبقاء على المهاجم البرتغالي في حالة جيدة قبل فترة مزدحمة بالمباريات، وأوضح: «قلت له إن عليه الخروج لأنه تنتظرنا مباراة مهمة السبت (أمام روما في الدوري)، ولذلك كان من الصواب أن نسمح له بالتقاط أنفاسه». وتابع: «يخوض العديد من المباريات المتتالية، ولذلك فإنه بحاجة لبعض الراحة بين حين وآخر».
وقال الدولي الفرنسي أدريان رابيو لاعب وسط يوفنتوس بعد الفوز: «كانت مباراة مهمة. لقاء الدوري أظهر أن إنتر ليس فريقاً سهلاً لمواجهته».
وتابع ابن الـ25 عاماً: «المواجهة لم تحسم بعد، هناك لقاء الإياب وسيكون أصعب من مواجهة الذهاب».
في المقابل لم يكن أنطونيو كونتي مدرب إنتر سعيداً بالنتيجة بعد أن ارتكب مدافعه الأيسر «الإنجليزي» آشلي يانغ مخالفة أسفرت عن ركلة جزاء قبل أن يتسبب سوء فهم بين الحارس سمير هاندانوفيتش وزميله أليساندرو باستوني في اهتزاز شباكه مرة أخرى.
وقال كونتي: «ارتكبنا خطأين في غاية السذاجة وسمحنا لهم بالتقدم 2 - 1. لكن بعيداً عن ذلك كان الأداء رائعاً وصنعنا العديد من الفرص. لكننا بحاجة لحسم الأمور عندما تسنح لنا الفرص، لأننا الآن نتحدث عن نتيجة سلبية».
وأضاف: «بذل اللاعبون كل ما في وسعهم، وحاصروا يوفنتوس ويستحقون أكثر من ذلك».
وخاض إنتر المباراة بغياب نجمه البلجيكي روميلو لوكاكو والظهير المغربي أشرف حكيمي الموقوفين بسبب تحصلهما على بطاقة صفراء ثانية في مسابقة هذا الموسم خلال الفوز على ميلان في ربع النهائي.
وكان إنتر أقصى جاره وغريمه بفوزه عليه بنتيجة 2 - 1 بهدف قاتل للدنماركي كريستيان أريكسن من ركلة حرة في الوقت بدل الضائع في الدقيقة (90+7) في مباراة شهدت طرد نجم ميلان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ومشادة كلامية مع لوكاكو.
وحل التشيلي ألكسيس سانشيز في خط المقدمة بدلاً من لوكاكو كما حل الإنجليزي آشلي يانغ بدلاً من الكرواتي إيفان بيريسيتش فيما شارك ألساندرو باستوني بدلاً من الصربي ألكسندر كولاروف.
أما من جانب يوفنتوس فكانت أبرز التغييرات عودة رونالدو إلى التشكيلة الأساسية بدلاً من الإسباني ألفارو موراتا والكولومبي خوان كوادرادو في مركز الظهير الأيمن.
وكان يوفنتوس حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب لمسابقة الكأس (13 لقباً)، آخرها عام 2018، سقط في نهائي العام الماضي أمام نابولي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي على الملعب الأولمبي في روما. وتعتبر مسابقة الكأس فرصة يوفنتوس الأبرز لحصد لقب ثانٍ هذا الموسم، بعد الكأس السوبر الإيطالية على حساب نابولي منذ قرابة العشرة أيام، لا سيما أنه يواجه خطر خسارة لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ تسع سنوات، في ظل احتلاله المركز الرابع بفارق 7 نقاط عن ميلان المتصدر وخمس عن إنتر الثاني الطامحين للقبهما الأول منذ 2011 و2010 على التوالي (يذكر أن يوفنتوس خاض مباراة أقل من قطبي ميلانو).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.