الكونغرس الأميركي يبحث ضبط وول ستريت

«غيم ستوب» تنكأ جراح التلاعب في الأسواق

الكونغرس الأميركي يبحث ضبط وول ستريت
TT

الكونغرس الأميركي يبحث ضبط وول ستريت

الكونغرس الأميركي يبحث ضبط وول ستريت

قررت ماكسين ووترز رئيسة لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأميركي عقد جلسة استماع يوم 18 فبراير (شباط) الحالي لبحث دور صناديق التحوط في الارتفاع الكبير والمفاجئ لسعر سهم شركة متاجر ألعاب الفيديو الأميركية «غيم ستوب» خلال الأيام الماضية، منضمة بذلك إلى عضوة مجلس الشيوخ الأميركي إليزابيث وارين في السعي لمعرفة ما إذا كانت أسواق المال الأميركية تتعرض للتلاعب.
وستحقق لجنة الخدمات المالية في مجلس الشيوخ في عمليات التداول الكثيف لسهم الشركة الموجود مقرها في ولاية تكساس والذي ارتفع سعره بنسبة 1700 في المائة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي نتيجة تعاملات المستثمرين الأفراد عبر الإنترنت والذين استهدفوا الأسهم التي يتم بيعها من جانب صناديق التحوط الاستثمارية.
وقالت ووترز في بيان: «علينا التعامل مع صناديق التحوط التي أدت ممارستها غير الأخلاقية بشكل مباشر إلى التذبذب الأخير في السوق، ويجب فحص السوق بشكل عام وكيف يتلاعب بها صناديق التحوط وشركاؤها الماليون لكي تتربح هي على حساب الآخرين الذين يدفعون الثمن».
وتقول ووترز وأعضاء آخرون في لجنة الخدمات النقدية إنهم يريدون معرفة كيف ساهمت عمليات الشراء على المكشوف التي تقوم بها صناديق التحوط في هذه الزيادة غير الطبيعية لسعر السهم. ويتيح أسلوب الشراء على المكشوف للمستثمرين المراهنة على انخفاض سعر السهم، حيث يقومون ببيع سهم معين دون أن يكونوا قد اشتروه بالفعل، على أن يقوموا بتسليمه للمشتري في وقت لاحق عندما يشترونه بسعر أقل، ليكون الفارق بين السعرين هو مكسب المستثمرين. وفي حالة ارتفاع سعر السهم سيتكبد المستثمرون خسائر كبيرة لأنهم سيضطرون إلى شرائه بالسعر المرتفع، رغم أنهم باعوه مقدما بسعر أقل.
في الوقت نفسه تعتزم لجنة الخدمات المالية التحقيق في دور منصات تداول الأوراق المالية عبر الإنترنت، والتي كانت قد أوقفت مؤقتا شراء المتعاملين لأسهم «غيم ستوب» بدعوى التذبذب الشديد في سعر السهم وارتفاع هامش التكلفة.
وكانت منصة روبن هود للتداول الإلكتروني قد حظرت أواخر الشهر الماضي شراء الأسهم في شركة «غيم ستوب» وغيرها من الأسهم التي سجلت ارتفاعا كبيرا نتيجة عمليات المضاربة. وشمل قرار الحظر أسهم شركات أخرى مثل إيه.إم.سي لدور العرض السينمائي وبلاكبيري للهواتف الذكية ونوكيا لمعدات الاتصالات.
وكانت شركة معدات الاتصالات الفنلندية نوكيا قد قالت في وقت سابق إنها لا تعرف أي تطورات مادية وغير معلنة خاصة بها أو تغيرات مادية في أنشطتها أو شؤونها لم يتم إعلانها للعامة، والتي يمكن أن تكون وراء الزيادة الأخيرة في سعر سهم الشركة وحجم التداول عليه.
وفي سياق منفصل، وافقت شركة إدارة البورصات الأميركية ناسداك على بيع وحدة تداول أوراق الدين ذات العائد الثابت المعروفة باسم «ناسداك فيكسد إنكوم» لإحدى الشركات التابعة لمجموعة تريد ويب ماركتس.
وقالت ناسداك إن قرار بيع «ناسداك فيكسد إنكوم» يتوافق مع استراتيجيتها لتركيز مواردها ورأسمالها لتحقيق أقصى استفادة منها، باعتبارها شركة رئيسية في مجال خدمات التكنولوجيا والتحليل لأسواق المال العالمية. وتعتزم ناسداك استغلال حصيلة الصفقة والمزايا الضريبية المتاحة وأعمال ناسداك فيكسد إنكوم إلى جانب مصادر النقد الأخرى لإعادة شراء جزء من أسهمها بهدف تعويض تأثير تراجع أرباح مساهميها. وكان مجلس إدارة ناسداك قد وافق على زيادة قيمة برنامج إعادة شراء الأسهم بمقدار مليار دولار إضافية.



«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
TT

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)

هبطت عملة «بتكوين» إلى ما دون 80 ألف دولار يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أسبوعين، في ظل استمرار تقلّبات سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذي لإنشاء احتياطي استراتيجي من «بتكوين» للولايات المتحدة. وقد سجلت العملة أدنى مستوى لها عند 79 ألفاً و370 دولاراً، محققة أدنى مستوى للجلسة وسط تراجع في التداولات ذات المخاطر العالية. وفي وقت سابق من اليوم، تراجعت أسعار «بتكوين» بنسبة 6.5 في المائة لتتداول عند نحو 80 ألفاً و650 دولاراً.

وسيتم تمويل الاحتياطي من العملات التي تم الاستيلاء عليها في قضايا المصادرة الجنائية والمدنية، ولا توجد خطط للحكومة الأميركية لشراء المزيد من «بتكوين». وعقب إعلان الاحتياطي الاستراتيجي يوم الخميس الماضي، تراجعت أسعار العملات المشفرة، حيث خاب أمل المستثمرين لعدم كون البرنامج أكثر عدوانية، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «يبتوايز» لإدارة الأصول، مات هوغان: «أعتقد تماماً أن السوق مخطئة في هذا الأمر». وأضاف: «السوق تشعر بخيبة أمل قصيرة الأجل بسبب عدم إعلان الحكومة شراء 100 ألف أو 200 ألف بتكوين».

وأشار هوغان إلى تعليقات من ديفيد ساكس، قيصر التشفير والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، الذي قال إن الولايات المتحدة ستبحث عن «استراتيجيات محايدة للميزانية للحصول على بتكوين إضافي، بشرط ألا تترتب عليها تكاليف إضافية على دافعي الضرائب الأميركيين».

وأوضح هوغان: «أعتقد أن السؤال الصحيح هو: هل جعل هذا الأمر التنفيذي من (بتكوين) عملة أو أصلاً جيوسياسياً مهماً في المستقبل؟ وهل ستسعى حكومات أخرى إلى اتباع خطوات الولايات المتحدة وبناء احتياطي استراتيجي خاص بها؟»، مؤكداً أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم بكل تأكيد.

وأضاف هوغان أن هذا السؤال يحدّد ما إذا كان سعر «بتكوين» سيصل إلى 80 ألف دولار أو مليون دولار لكل عملة.

وفي ختام حديثه، وصف تراجع أسعار العملات المشفرة بأنه «نكسة قصيرة الأجل»، مؤكداً أن السوق ستجد موطئ قدم لها قريباً، وستدرك أن هذه الخطوة في الواقع ستكون صعودية للغاية على المدى الطويل للعملات المشفرة ككل.