النفط يواصل قفزاته ويقترب من 60 دولاراً للبرميل

زاد خام برنت لأعلى مستوى في 11 شهرا عند 58.77 دولار للبرميل ليحقق مكاسب لليوم الرابع (رويترز)
زاد خام برنت لأعلى مستوى في 11 شهرا عند 58.77 دولار للبرميل ليحقق مكاسب لليوم الرابع (رويترز)
TT

النفط يواصل قفزاته ويقترب من 60 دولاراً للبرميل

زاد خام برنت لأعلى مستوى في 11 شهرا عند 58.77 دولار للبرميل ليحقق مكاسب لليوم الرابع (رويترز)
زاد خام برنت لأعلى مستوى في 11 شهرا عند 58.77 دولار للبرميل ليحقق مكاسب لليوم الرابع (رويترز)

واصلت أسعار النفط ارتفاعاتها الأربعاء مقتربة من 60 دولاراً للبرميل، مدعومة بانخفاض غير متوقع في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، مما غذى الآمال بتعافي الطلب في الوقت الذي تتوقع فيه أوبك+ أن تسجل السوق عجزا في 2021.
كما تلقت المعنويات في السوق الدعم من أنباء بأن الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي اتخذوا الخطوات الأولى صوب تقديم خطة مساعدات بقيمة 1.9 تريليون دولار للتخفيف من تداعيات كورونا يقترحها الرئيس جو بايدن دون دعم من الجمهوريين.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.48 في المائة إلى 56.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 1600 بتوقيت غرينتش، محققا مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي. وبلغ الخام القياسي أعلى مستوى في عام واحد عند 55.26 دولار الثلاثاء.
وزاد خام برنت لأعلى مستوى في 11 شهرا عند 58.77 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب لليوم الرابع بعد أن بلغ 58.05 يوم الثلاثاء وهو أعلى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت، في حين زادت مخزونات البنزين.
ونزلت مخزونات الخام 994 ألف برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 29 يناير، بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز ارتفاعها 446 ألف برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام بمركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما هبطت 1.5 مليون برميل الأسبوع الماضي. وقالت الإدارة إن استهلاك الخام في مصافي التكرير تراجع 80 ألف برميل يوميا، وزادت معدلات تشغيل المصافي 0.6 نقطة مئوية.
وأضافت أن مخزونات البنزين زادت 4.5 مليون برميل إلى 252.2 مليون برميل، في حين توقع المحللون زيادة 1.1 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة استقرار مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، عند 162.8 مليون برميل مقابل توقعات لانخفاض قدره 429 ألف برميل. ونما صافي واردات الولايات المتحدة من الخام 1.3 مليون برميل يوميا. وتلقت السوق أيضا الدعم من أحدث تقدير أوبك+، بأن مخزونات الخام ستهبط إلى أقل من متوسط خمس سنوات بحلول يونيو (حزيران).
ويشير ذلك إلى أن تخفيضات الإنتاج التي ينفذها المنتجون نجحت في إعادة التوازن مجددا إلى السوق.
وتتوقع أوبك+ أن تُبقي تخفيضات الإنتاج السوق في حالة عجز على مدار العام الحالي، وأن يرتفع العجز إلى ذروة عند مليوني برميل يوميا في مايو (أيار)، حتى رغم أن المجموعة عدلت بالخفض توقعاتها لنمو الطلب بحسب ما كشفته وثيقة اطلعت عليها رويترز أمس. وأفادت مسودة بأن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بأوبك «متفائلة حيال تحقيق تعاف في 2021».
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس، إن روسيا تستهدف الالتزام التام باتفاقها مع أوبك ومنتجي النفط الكبار الآخرين للحد من الإنتاج من أجل دعم سوق الخام العالمية، حسبما أوردته وكالة تاس للأنباء.
وأضاف أن من المهم مراقبة إنتاج غير أعضاء الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين فيما يعرف بمجموعة أوبك+.



أسواق آسيا تشهد تراجعاً مع ضعف الثقة في سياسة «الفيدرالي»

شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)
شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)
TT

أسواق آسيا تشهد تراجعاً مع ضعف الثقة في سياسة «الفيدرالي»

شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)
شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)

انخفضت الأسهم في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة بعد إغلاق الأسواق الأميركية بمناسبة يوم الحداد الوطني على الرئيس الأسبق جيمي كارتر.

وسادت الخسائر في الأسواق الإقليمية، حيث أشار المحللون إلى أن هذه التراجعات تعكس ضعف الثقة في إمكانية خفض أسعار الفائدة مجدداً من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك في ظل البيانات الأخيرة التي أظهرت قوة غير متوقعة في الاقتصاد الأميركي، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وكشف محضر اجتماع 17-18 ديسمبر (كانون الأول) الذي صدر هذا الأسبوع أن مسؤولي «الفيدرالي» يتوقعون تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، في ظل استمرار التضخم المرتفع وتهديد زيادة التعريفات الجمركية تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بالإضافة إلى التغيرات السياسية المحتملة الأخرى.

من جهة أخرى، أعرب خبراء «الفيدرالي» عن حالة من عدم اليقين بشأن مسار الاقتصاد الأميركي في المستقبل، مشيرين إلى أن هذا التوقع يعكس جزئياً «التغيرات المحتملة» التي قد تطرأ على السياسات التجارية والهجرة والمالية والتنظيمية في ظل إدارة ترمب القادمة.

وأشار تان جينغ من بنك «ميزوهو» إلى أن الأسواق تشعر، على مستوى ما، بالقلق من احتمال أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على سياسته المالية أكثر تقييداً مما هو مناسب، في محاولة للحفاظ على «المخاطرة» الجامحة.

كما تركت حالة عدم اليقين بشأن مدى قوة السعي لفرض تعريفات جمركية أعلى ضد الصين ودول أخرى في ظل إدارة ترمب المستثمرين في حالة من الحذر قبل أيام قليلة من تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وفي تقرير صادر عن بنك «إيه إن زد»، أكد أن زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية أصبحت أمراً مفروغاً منه، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الاقتصادات الأخرى في المنطقة ستتأثر، وما إذا كانت الرسوم الجمركية الشاملة لا تزال مطروحة على الطاولة.

وفي طوكيو، انخفض مؤشر «نيكي 225» بنسبة 1.1 في المائة ليصل إلى 39190.40، بينما تراجع مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 0.2 في المائة إلى 2515.78. كما استمرت الأسواق الصينية في تكبد الخسائر، حيث انخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.9 في المائة إلى 19062.38، وتراجع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 1.3 في المائة إلى 3168.52. في أستراليا، فقد مؤشر «ستاندرد آند بورز/أسكس 200» نحو 0.4 في المائة ليصل إلى 8294.10.

وفي بانكوك، انخفض مؤشر «إس إي تي» بنسبة 0.1 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «سينسكس» في الهند بنسبة 0.1 في المائة. كما تراجع مؤشر «تايكس» في تايوان بنسبة 0.3 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ظلت سوق السندات مفتوحة يوم الخميس حتى الإغلاق الموصى به مع ثبات العائدات نسبياً بعد الارتفاع القوي الأخير الذي هز سوق الأسهم. ووصل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.69 في المائة بعد أن تجاوز 4.70 في المائة في اليوم السابق، وهو مستوى قريب من أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان).

وقد تسببت العائدات المرتفعة في الضغط على الأسهم من خلال جعل الاقتراض أكثر تكلفة بالنسبة للشركات والأسر، وجذب بعض المستثمرين نحو السندات بدلاً من الأسهم. كما دفعت التقارير الاقتصادية الأميركية التي جاءت أفضل من التوقعات خبراء الاقتصاد إلى القلق من الضغوط التضخمية التي قد تزداد نتيجة للتعريفات الجمركية والضرائب والسياسات التي يفضلها ترمب.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «فوتسي 100» في لندن، الخميس، بنسبة 0.8 في المائة إلى 8319.69 نقطة وسط ضعف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي، ما يعكس المخاوف بشأن الاقتصاد البريطاني ومالية الحكومة. وقد يؤدي ضعف الجنيه الإسترليني إلى تعزيز أرباح المصدرين في المملكة المتحدة، وهو ما قد يرفع أسعار أسهمهم.

على الجانب الآخر، تراجع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.1 في المائة إلى 20317.10، بينما ارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.5 في المائة إلى 7490.28.