الجيش الإسرائيلي يهدم قرية في الأغوار ومنازل بالقدسhttps://aawsat.com/home/article/2783581/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D9%85-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%BA%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3
الجيش الإسرائيلي يهدم قرية في الأغوار ومنازل بالقدس
تفكيك خيام ومساكن في حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية (وفا)
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
الجيش الإسرائيلي يهدم قرية في الأغوار ومنازل بالقدس
تفكيك خيام ومساكن في حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية (وفا)
هدم الجيش الإسرائيلي خربة (قرية صغيرة) فلسطينية في منطقة الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، للمرة الثانية، كما هدم مباني في القدس وجنين شمال الضفة. واقتحم الجنود، أمس، خربة حمصة واعتقلوا معتصمين هناك، قبل أن يشرعوا في هدم خيام وبركسات للمرة الثانية خلال فترة بسيطة، في منطقة الأغوار الشمالية. وقال معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار، إن جرافات مدعومة بآليات وسيارات عسكرية، اقتحمت الخربة الصغيرة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ثم هدمتها. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها هدم المنطقة التي كان الفلسطينيون أعادوا بناءها سريعاً بعدما هدمتها إسرائيل خلال وقت قصير. وأدان رئيس الوزراء محمد أشتية إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ عملية تهجير قسري لإحدى عشرة أسرة من عائلتي العواودة وأبو الكباش، في قرية حمصة الفوقا البقيعة في الأغوار الشمالية، وذلك عبر هدم مساكنهم ومنشآتهم والاستيلاء على خيامهم وممتلكاتهم وبركساتهم وحظائر الأغنام، التي تعود للعائلتين وتتكون من 85 فرداً. ووصف أشتية العملية بـ«بإرهاب الدولة المنظم، الذي ينطوي على تطهير عرقي لأصحاب الأرض الأصليين لصالح المستوطنين الطارئين، في إطار المزايدات التي تسبق الانتخابات الإسرائيلية الرابعة التي يدفع شعبنا ثمنها من أرضه وممتلكاته ووجع معاناته». وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدانة تلك العملية، وتوفير الحماية للمواطنين في القرى والبلدات والخرب، التي تتعرض لأوسع عملية هدم لمساكنهم ومصادرة لأراضيهم. وفي حين كانت إسرائيل تهدم الخربة الصغيرة، هدم جنودها كذلك منزلاً قيد الإنشاء، وأسواراً بطول 70 متراً، في منطقة مرج العناتي من أراضي بلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، فيما اضطر مقدسيون لهدم منزل ومنشأة صناعية، في حي رأس العامود بالمدينة المقدسة، بطلب من قوات إسرائيلية. وبحسب «مركز معلومات وادي حلوة»، فإن سلطات الاحتلال أجبرت المقدسي معتزل خليل، على هدم منزله الذي يعيش فيه منذ 10 أعوام مع أسرته، كما أجبرت المواطن إحسان أبو السعود، على هدم منشأة لتصليح المركبات في الحي ذاته، يمتلكها منذ 17 عاماً. ويضطر المقدسيون إلى هدم منازلهم بأيديهم لتجنب دفع تكاليف باهظة لصالح السلطات الإسرائيلية إذا هي هدمت المنزل. وفي جنين شمال الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 «كشكاً» في قرية عانين غرب جنين، للمرة الثانية. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال هدمت 11 «كشكاً» تُستخدم بقالات صغيرة في منطقة الظهر قرب «مدرسة ذكور عانين»، القريبة من جدار الفصل العنصري.
مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليميhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5084938-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA-%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%85%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
أكدت مصر خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت، على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وسط لقاءات ومباحثات تناولت مجالات التعاون، لا سيما الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة.
تلك الزيارة، بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تأتي تأكيداً على مساعي مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي بوتيرة أكبر ونشاط أوسع، خصوصاً في ضوء علاقات البلدين التاريخية، وكذلك حجم الاستثمارات بين البلدين الكبيرة، مشددين على أهمية التنسيق بين بلدين مهمين في المنطقة.
واستهل عبد العاطي زيارته إلى الكويت بلقاء ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، الأحد، مؤكداً «عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وتوافر الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين من أجل تطوير العلاقات لآفاق أرحب»، مبدياً «الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع دولة الكويت وزيادة وتيرته»، وفق بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية».
وأبدى الوزير المصري «تطلُّع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، أخذاً في الحسبان ما اتخذته الحكومة المصرية من خطوات طموحة لجذب الاستثمارات، وتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي»، مشدداً على «دعم مصر الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».
وفي مايو (أيار) الماضي، قال سفير الكويت بالقاهرة، غانم صقر الغانم، في مقابلة مع «القاهرة الإخبارية» إن الاستثمارات الكويتية في مصر متشعبة بعدة مجالات، وتبلغ أكثر من 15 مليار دولار، بينها 10 مليارات دولار للقطاع الخاص.
كما اجتمع عبد العاطي مع الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي، مؤكداً «الحرص على الارتقاء بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب، بما يحقق طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين»، وفق بيان ثانٍ لـ«الخارجية المصرية».
فرص استثمارية
عرض الوزير المصري «الفرص الاستثمارية العديدة التي تذخر بها مصر في شتى القطاعات، والتي يمكن للشركات الكويتية الاستفادة منها، فضلاً عن الاتفاق على تبادل الوفود الاقتصادية، وتشجيع زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر»، مبدياً «ترحيب مصر ببحث مجالات التعاون الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة».
كما بحث الوزير المصري في لقاء مع وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، نوره الفصام، الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر بشتى القطاعات، وسط تأكيد على حرص الجانب المصري على تعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر وإمكانية تعزيز نشاط الشركات المصرية لدعم عملية التنمية في الكويت.
ووفق خبير شؤون الخليج في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بالقاهرة، الدكتور محمد عز العرب، فإن الزيارة تحمل أبعاداً عديدة، أبرزها الحرص المصري على تطوير العلاقات المصرية العربية، ومنها العلاقات مع الكويت لأسباب ترتبط بالتوافقات المشتركة بين البلدين والتعاون ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الأمني أيضاً.
التنسيق المشترك
البعد الثاني في الزيارة مرتبط بالاستثمارات الكويتية التي تستحوذ على مكانة متميزة وسط استثمارات خليجية في مصر، وفق عز العرب، الذي لفت إلى أن الزيارة تحمل بعداً ثالثاً هاماً مرتبطاً بالتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية خاصة وهناك إدراك مشترك على أولوية خفض التصعيد والتعاون الثنائي بوصفه صمام أمان للمنطقة.
تحديات المنطقة
يرى الكاتب والمحلل السياسي الكويتي، طارق بروسلي، أن زيارة عبد العاطي «خطوة مهمة في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وتعكس عمق التفاهم والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين».
وتحمل الزيارة قدراً كبيراً من الأهمية، وفق المحلل السياسي الكويتي ورئيس «المنتدى الخليجي للأمن والسلام» فهد الشليمي، خصوصاً وهي تأتي قبيل أيام من القمة الخليجية بالكويت، مطلع الشهر المقبل، وما سيتلوها من ترأس الكويت مجلس التعاون الخليجي على مدار عام، فضلاً عن تحديات كبيرة تشهدها المنطقة، لا سيما في قطاع غزة وحربها المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الأحد، بأن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تلقى رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، خلال استقبال ولي العهد لوزير الخارجية المصري.
كما نوهت بأن عبد العاطي التقى رئيس الوزراء بالإنابة، و«جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».
تطوير العمل الدبلوماسي
وتهدف الزيارة، وفق بروسلي، إلى «تعميق التعاون في عدة مجالات والتنسيق المشترك في المواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما في قضايا فلسطين وسوريا ولبنان واليمن»، مرجحاً أن تسهم المباحثات المصرية الكويتية في «زيادة فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الاستثمارات وزيادة التنسيق الأمني ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة».
ويعتقد بروسلي أن الزيارة «ستكون فرصة لبحث تطوير العمل الدبلوماسي، ودعم البرامج التعليمية المتبادلة بين البلدين والخروج بمذكرات تفاهم تكون سبباً في تحقيق التكامل الإقليمي، وتعزيز التعاون في ظل التحديات المشتركة بالمنطقة».
بينما يؤكد الشليمي أن الزيارة لها أهمية أيضاً على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، خصوصاً على مستوى تعزيز الاستثمارات، إضافة إلى أهمية التنسيق بين وقت وآخر بين البلدين، في ظل حجم المصالح المشتركة الكبيرة التي تستدعي التعاون المستمر.