تطوّرت الخلافات الداخلية في «الحزب السوري القومي الاجتماعي» في لبنان إلى حدّ اقتحام مناصري رئيسه السابق والنائب الحالي أسعد حردان، مقراً للحزب رفضا لخسارته في الانتخابات الحزبية التي جرت في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي ونتج عنها فوز ربيع بنات.
وليل أمس، أقدم عدد من مناصري حردان على اقتحام مركز الحزب في البترون، شمال لبنان، وظهروا في مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يدخلون المقر حاملين أسلحة، ما أدى إلى تدخّل الجيش لحلّ القضية طالبا منهم المغادرة.
وفي بيان قال «الحزب القومي» إنه في منتصف الليل قامت زمرة مسلّحة تابعة للنائب أسعد حردان وبقرار منه، باقتحام مكتب منفذية الحزب بـ«الخلع والكسر» في قلب سوق مدينة البترون الآمنة في سلوكٍ يشبه عمل العصابات الخارجة عن القانون والأخلاق. ولم تكتف تلك الزمرة بعملها المشين، إنّما قامت أيضاً بتصوير ارتكاباتها.
ورأى البيان أنه «كان حرّياً بحردان أن يحترم، على الأقل، المؤسسة التشريعية التي ينتمي إليها وهي البرلمان اللبناني، وأن يكون حريصاً على تطبيق القانون بل ومراقباً للمخالفين له».
ولم يصدر أي تعليق رسمي من حردان فيما كتب النائب عن حزب «القوات اللبنانية» فادي سعد عبر حسابه على «تويتر»: «ما يحصل في أحد المراكز الحزبية في البترون من استعراض بالسلاح وانتشار صور وفيديوهات عبر مواقع التواصل يعيدنا إلى حقبة اعتبرنا أنها ولّت إلى غير رجعة. ندعو القوى الأمنية وخصوصا الجيش اللبناني إلى إنهاء حال الظهور المسلح وبسرعة قبل إقحام المدينة بأحداث نخشى ألا تكون بريئة». كما ندد رئيس إقليم البترون في «حزب الكتائب» سامر سعادة بالإشكالات التي تحدث في البترون بسبب السلاح المتفلت وقال عبر «تويتر» «على الحزب السوري القومي الاجتماعي حلّ مشاكله خارج منطقة البترون».
«القومي السوري» يتهم مناصري رئيسه السابق بـ«احتلال» أحد مقراته
«القومي السوري» يتهم مناصري رئيسه السابق بـ«احتلال» أحد مقراته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة