في أعقاب القرار المشترك بتأجيل التدريبات الضخمة المقررة بين الجيشين، الأميركي والإسرائيلي، باشر الطرفان إجراء تدريب افتراضي بديل، واسع النطاق، بواسطة منظومات الدفاع الجوية، عبر الإنترنت. ويحاكي التدريب الحالي، وفقاً لمصادر عسكرية في تل أبيب، وقوع سيناريوهات، تشمل غارات جوية وإجلاء مدنيين وسقوط عدد كبير من القتلى. وقالت المصادر، إن هذه التدريبات، تتعاطى مع توقعات وسيناريوهات لحرب كبيرة متعددة الجبهات. ولكنها ستكون محدودة، وتقتصر على النظم الافتراضية؛ حتى لا يتعرض الجنود من الطرفين لخطر الإصابة بفيروس كورونا المنتشر بشكل واسع في صفوف الجيشين. وأكدت، أن هذا القرار اتخذ بشكل مشترك، وصادَق عليه قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، خلال لقائهما في تل أبيب، الخميس الماضي.
وتأتي التدريبات الافتراضية الحالية، بديلاً عن تدريبات «جنيفر فالكون» و«جنيفر كوبرا»، الضخمتين، اللتين تجريان مرة كل سنتين وتقرر تأجيلهما بسبب «كورونا». فالمعروف أن تدريبات «فالكون» تجري في كل سنة فردية (2021 وقبلها 2019 وقبلها 2017، وهكذا)، وتدريبات «كوبرا» في كل سنة زوجية (2020 وقبلها 2018 وقبلها 2016، وهكذا). والتدريبات التي تقرر تأجيلها، كان مخططاً لها أن تتم بمشاركة آلاف الجنود من الطرفين، وأن يحضِر الجيش الأميركي معه قافلة طائرات محملة بالجنود، وكذلك أدوات وبطاريات دفاعات جوية، وقيادات سيطرة تتدرب على سيناريوهات حرب من أنواع مختلفة، ومعدات طبية، وأجهزة اتصال، ونظم اتصالات أقمار اصطناعية، ومعدات أخرى سرية؛ من أجل الوصول إلى الذروة في تعزيز التعاون بين الجيشين في العمليات الحربية.
ولكن بسبب فيروس كورونا، تم تأجيل التدريبات السنة الماضية ثم تم تأجيلها من جديد، هذه السنة. وخلال مشاورات بين قادة سلاح الجو من الطرفين، تقرر استبدالها بتدريبات افتراضية إلكترونية، من بعيد. ومع بدء هذه التدريبات، اتضح أنها تأخذ بالحسبان، خطر التعاطي مع غارات جوية واسعة على جبهات قتالية عدة في آن واحد، وإجلاء عدد كبير من المدنيين من بيوتهم وبلداتهم، وسقوط عدد كبير من القتلى، وكذلك وقوع حوادث وأخطاء تقنية وهجمات على الجبهة الداخلية، وسيناريوهات أخرى.
وتجري هذه التدريبات لأول مرة بعد نقل المسؤولية الأميركية عن إسرائيل، من القيادة الأوروبية للجيش الأميركي إلى القيادة المركزية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط. وقد حضر ماكينزي إلى تل أبيب، الأسبوع الماضي، في أول زيارة عملية، استغرقت يومين، جرى خلالها تحديث التقييم الاستراتيجي، مع كوخافي وبحث سبل تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التهديدات المستجدة. وترأس ماكينزي ندوة عمل مع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم كوخافي، ونائبه، اللواء ايال زمير، ورئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة اللواء تل كلمن، ورئيس شعبة الاستخبارات، اللواء تامير هايمان، والملحق العسكري للسفارة الإسرائيلية في واشنطن، اللواء يهودا فوكس.
وعدّ كوخافي العلاقات العسكرية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، على مدى السنوات، «مكوناً أساسياً في ترسيخ الأمن القومي لإسرائيل وتفوقها على أعدائها». وقال «لا شك في أن هذه الشراكة تلعب دوراً رئيسياً في التعامل مع التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإيراني»
تدريبات افتراضية إسرائيلية - أميركية
تشمل غارات جوية وإجلاء وسقوط عدد كبير من المدنيين
تدريبات افتراضية إسرائيلية - أميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة