الاتحاد يفكر في إعارة السواط للفيصلي

في محاولة لتقليص المستحقات على خزينة النادي

عبد المجيد السواط (الشرق الأوسط)
عبد المجيد السواط (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يفكر في إعارة السواط للفيصلي

عبد المجيد السواط (الشرق الأوسط)
عبد المجيد السواط (الشرق الأوسط)

تدرس إدارة نادي الاتحاد إمكانية الاستفادة من إعارة اللاعب عبد المجيد السواط لنادي الفيصلي لتقليص المبالغ المطالب بسدادها للأخير جراء مستحقات سابقة من انتقال الشمراني والبيشي وفؤاد، وذلك بعد أن وافقت على إعارة اللاعب خالد السميري إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي. ويتأزم موقف نادي الاتحاد في ظل الديون التي باتت تحاصره حيث بات مطالباً بسداد قرابة الـ29 مليون ريال (7.7 مليون دولار) في غضون الـ7 أسابيع المقبلة، بقرارات إلزامية أصدرتها غرفة فض المنازعات.
وكثفت إدارة الاتحاد تحركاتها الحثيثة لتسوية المبالغ المطالب بها، وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه رغم حجم المطالبات الكبيرة، فإن هناك مساعي متواصلة لصناع القرار بالنادي للوفاء بها بفتح خطوط التواصل مع الأطراف المعنية لتسوية تلك المبالغ تمهيداً للوفاء بها، وفتح خطوط التواصل مع عدد من أعضاء الجمعية العمومية الداعمين للنادي لتوفير سيولة مالية في الخزينة لحسم تلك التسويات.
وشدد المصدر على حرص إدارة الاتحاد على إبعاد اللاعبين والفريق عن أي مؤثرات تتعلق بتلك المطالبات للتركيز على أداء واجباتهم داخل المستطيل الأخضر وتحقيق ما تصبو إليه جماهير الفريق، حيث واصلت عملها الدؤوب في تحفيز اللاعبين وحثهم على مضاعفة الجهد بالوجود في تدريبات الفريق والوقوف على جميع احتياجاتهم.
وألزمت غرفة فض المنازعات نادي الاتحاد أول من أمس بدفع 7 ملايين و250 ألف ريال إلى نادي هجر وإلغاء اتفاقية التسوية النهائية المبرمة بين الناديين، واعتبار قرارات الغرفة منفذة بعد اكتساب القرار الدرجة القطعية وتنفيذه، وأشارت الغرفة في البيان إلى أن القرار قابل للاستئناف أمام مركز التحكيم الرياضي مع لفت نظر نادي الاتحاد لتصل المطالبات بحق النادي إلى نحو 29 مليون ريال سعودي في غضون 3 أسابيع ماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».