«الكتائب» يحذر من «نسف» الانتخابات النيابية المقبلة

TT

«الكتائب» يحذر من «نسف» الانتخابات النيابية المقبلة

حذر حزب «الكتائب اللبنانية» من «نسف الانتخابات النيابية» المزمع إجراؤها في ربيع العام المقبل 2022، مؤكداً أن اللبنانيين لن يتنازلوا عن حق تقرير خلاصهم.
ونبّه «الكتائب» بعد الاجتماع الأسبوعي لمكتبه السياسي برئاسة النائب المستقيل سامي الجميل، من «أي محاولة لخنق التغيير الآتي عبر نسف الانتخابات، وهي خطوة لن يسمح بها الشعب اللبناني الذي، وإن اضطر ترهيباً أو تحت ضغط الوباء من ترك الساحات، إلا أن شيئاً لن يحول دون إصراره على تقرير خلاصه عبر صناديق الاقتراع». ودعا كل اللبنانيين «بعد إصدار لوائح الشطب» التي تتضمن أسماء من يحق لهم الاقتراع، «إلى التأكد من ورود أسمائهم وتصحيح ما يجب أن يصحح في حال وجوده صوناً لحقهم في اختيار ممثليهم».
ورأى الحزب «أن أي حكومة ستخرج من عباءة هذه المنظومة لن تجر على البلاد سوى المزيد من الأداء الهابط، ويبقى الحل برحيلها فوراً تمهيداً لدخول تغييريين حقيقيين إلى حكومة مستقلة بالكامل، تسهر على مرحلة انتقالية تحضيراً للانتخابات المقبلة».
ويأتي هذا الموقف في ظل استعصاء التوافق على تشكيل حكومة لبنانية، تتعالى الدعوات لتشكيلها سريعاً، وتوجّه عضو كتلة «المستقبل» النائب نزيه نجم إلى «معرقلي تشكيل الحكومة» قائلاً: «راح البلد وأنتم تتحدثون عن حصتي وحصتك، فما همنا من الحصص وإن كانت الحكومة 20 أو 18 أو 16 وزيراً ما دام البلد ينتهي». وتوجه إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مذكراً بأن «ما تبقى من ولايته هو سنة و7 أشهر»، ناصحاً إياه «بأن يستغلها لتشكيل حكومة منتجة».
بدوره، أمل الأمين العام لكتلة «التنمية والتحرير» أنور الخليل أن «تصل الصرخة التي أطلقها الرئيس بري في وجه التعطيل الحاصل بتأليف الحكومة ولأسباب أصبحت معروفة ومن مصدرها». واعتبر أن معالجة الانهيارات المحدقة بلبنان «واجب وطني»، وفي المقابل فإن «استمرار أساليب تعطيل تأليف حكومة إنقاذ للبدء بالإصلاح» هو «خطيئة وطنية مميتة»، مؤكداً أن «لبنان على فوهة بركان اجتماعي قد يطيح الكيان».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.