واشنطن: ما حصل في ميانمار انقلاب عسكري يستدعي إنهاء المساعدة الأميركية

جنود في أحد شوارع نايبيداو عاصمة ميانمار (رويترز)
جنود في أحد شوارع نايبيداو عاصمة ميانمار (رويترز)
TT

واشنطن: ما حصل في ميانمار انقلاب عسكري يستدعي إنهاء المساعدة الأميركية

جنود في أحد شوارع نايبيداو عاصمة ميانمار (رويترز)
جنود في أحد شوارع نايبيداو عاصمة ميانمار (رويترز)

اعتبرت الولايات المتحدة رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، ما حدث في ميانمار انقلاباً عسكرياً يستدعي قانونياً إنهاء المساعدة الأميركية المقدمة للحكومة هناك.
وقالت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين: «بعد درس دقيق للوقائع والظروف، توصلنا إلى أن أونغ سان سو تشي زعيمة الحزب الحاكم في ميانمار، ووين مينت رئيس الحكومة المنتخب، أُطيح بهما في انقلاب عسكري في الأول من فبراير (شباط)»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت أن هذا القرار القانوني «يفضي إلى بعض القيود على المساعدة العامة لحكومة ميانمار»، موضحةً أن المساعدة المباشرة للدولة في ميانمار توقفت تلقائياً، لكنّ هذا يشكّل «قسماً يسيراً» من المساعدة كون «القسم الأكبر» يمر «بمؤسسات المجتمع المدني»، من دون أن تحدّد قيمة هذه المساعدة.
وتابعت: «إضافة إلى ذلك، سنعيد النظر في جميع برامجنا للمساعدة» بحيث لا يستفيد منفّذو الانقلاب منها بشكل غير مباشر. أما المساعدة الإنسانية خصوصاً لمسلمي أقلية الروهينغا والمساعدة «التي يستفيد منها الشعب في ميانمار مباشرةً» فلن تشملها هذه القيود، وفق الخارجية الأميركية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.