اليورو بأدنى مستوياته في 7 أسابيع

مع توقعات قاتمة وتراجع الين

اليورو بأدنى مستوياته في 7 أسابيع
TT

اليورو بأدنى مستوياته في 7 أسابيع

اليورو بأدنى مستوياته في 7 أسابيع

بلغ اليورو أدنى مستوياته في سبعة أسابيع مقابل الدولار الأميركي، اليوم (الثلاثاء)، إذ أدت المخاوف من تمديد‭‭ ‬‬إجراءات العزل العام جراء تفشي جائحة فيروس كورونا إلى تراجع المعنويات تجاه العملة الموحدة.
وأظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تراجعت بأكثر من المتوقع في ديسمبر كانون الأول، مما فاقم المخاوف من أن منطقة اليورو بصدد أن تشهد ركودا في الربع الأول من عام 2021.
وقال خبراء استراتيجيون في كومرتس بنك في مذكرة يومية "تبدو الأمور أكثر إحباطا هنا". وأضافوا "مبيعات التجزئة في ألمانيا لشهر ديسمبر (كانون الأول) مخيبة للآمال بشكل كبير، وتظهر مؤشرات أولية على كيفية معاناة قطاع الخدمات في ظل عمليات الإغلاق الأوروبية الحالية، والتي من المحتمل أن تنعكس على مؤشرات مديري المشتريات المقابلة على مدى الأسبوع".
وجرى تداول اليورو عند 1.2078 دولار، أي أعلى بقليل من أدنى مستوى في أوائل ديسمبر عند 1.2056 دولار الذي سجله في الجلسة السابقة. وانخفضت العملة الموحدة ما يزيد على اثنين في المئة من ذروة في أوائل يناير (كانون الثاني) قرب 1.2350 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار قليلا بنسبة 0.1 في المئة إلى 90.87 في ظل المزيد من المكاسب للأسهم العالمية، لكنه ظل قريبا من ذروة بلغها أثناء الليل عند 91.063، وهو أقوى مستوى منذ العاشر من ديسمبر.
ومقابل الين، تجاوز الدولار لفترة وجيزة 105 للمرة الأولى منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وظل مرتفعا عند 104.875 ين.
ويرى الكثيرون أن تعافي الدولار منذ أوائل الشهر الماضي كان بمثابة تصحيح بعد انخفاضه المستمر بفعل توقعات التعافي العالمي من الوباء في ظل الإنفاق المالي الهائل واستمرار السياسة النقدية فائقة التيسير. وفقد مؤشر الدولار ما يقرب من سبعة في المئة في عام 2020.
وقلص الدولار الأسترالي مكاسبه بعد أن قال البنك المركزي في البلاد إنه سيمدد برنامجه للتيسير الكمي لشراء سندات بقيمة 100 مليار دولار إضافية، وهو قرار اعتقد العديد من أطراف السوق أنه قد ينتظر حتى الشهر المقبل.
وبلغ الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات 0.7634 دولار أميركي، ليرتفع قليلا خلال اليوم لكنه أقل من أعلى مستوى للجلسة البالغ 0.7662 دولار.


مقالات ذات صلة

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في عامين، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات تدهوراً حاداً في النشاط التجاري في منطقة اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية بقيمة 20 يورو (رويترز)

عائدات منطقة اليورو ترتفع مع تراجع المخاوف الجيوسياسية

ارتفعت عائدات السندات بمنطقة اليورو الأربعاء عاكسة بعض التحركات التي شهدتها في اليوم السابق عندما لجأ المستثمرون لأمان السندات بسبب مخاوف تصعيد الصراع بأوكرانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
امرأة تحمل أوراقاً نقدية من اليورو (رويترز)

التوقعات الاقتصادية تضغط على تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو

تباينت تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو، يوم الاثنين، حيث استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية بالقرب من أعلى مستوياتها الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عامل غاز يسير بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع لخط أنابيب الغاز يورنغوي - بوماري - أوزغورود جنوب غربي روسيا (رويترز)

روسيا تعيد بيع مزيد من الغاز في أوروبا بعد قطع الإمدادات عن النمسا

قالت شركات ومصادر إن تدفقات الغاز الروسي إلى النمسا توقفت لليوم الثاني، يوم الأحد، بسبب نزاع على الأسعار.

«الشرق الأوسط» (برلين) «الشرق الأوسط» (براغ)
الاقتصاد المستشار الألماني أولاف شولتس يشارك في إحاطة إعلامية بمقر المستشارية بعد إقالته وزير المالية كريستيان ليندنر (رويترز)

هل انهيار الحكومة الألمانية فرصة لإنعاش اقتصاد منطقة اليورو؟

قد يكون لانهيار الحكومة الألمانية جانب إيجابي للاقتصاد المتعثر في منطقة اليورو، حيث من المحتمل أن تؤدي زيادة الإنفاق الحكومي إلى دعم عملتها وأسواق الأسهم.

«الشرق الأوسط» (برلين)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.