الأمم المتحدة تخشى تفاقم أزمة الروهينغا بعد انقلاب ميانمار

لاجئون من الروهينغا يسيرون على طول جسر بعد فرارهم من ميانمار إلى بالانغ  بالقرب من كوكس بازار في بنغلاديش عام 2017 (رويترز)
لاجئون من الروهينغا يسيرون على طول جسر بعد فرارهم من ميانمار إلى بالانغ بالقرب من كوكس بازار في بنغلاديش عام 2017 (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تخشى تفاقم أزمة الروهينغا بعد انقلاب ميانمار

لاجئون من الروهينغا يسيرون على طول جسر بعد فرارهم من ميانمار إلى بالانغ  بالقرب من كوكس بازار في بنغلاديش عام 2017 (رويترز)
لاجئون من الروهينغا يسيرون على طول جسر بعد فرارهم من ميانمار إلى بالانغ بالقرب من كوكس بازار في بنغلاديش عام 2017 (رويترز)

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تخشى أن يفاقم انقلاب ميانمار أزمة نحو 600 ألف من الروهينغا المسلمين لا يزالون في البلاد، في حين يعتزم مجلس الأمن الاجتماع اليوم (الثلاثاء)، للنظر في أحدث المستجدات.
وانتزع جيش ميانمار السلطة أمس (الاثنين)، من حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة ديمقراطياً واعتقلها مع زعماء سياسيين آخرين في مداهمات بالساعات الأولى من الصباح.
وتسببت حملة عسكرية بولاية راخين في ميانمار عام 2017 في نزوح أكثر من 700 ألف من الروهينغا إلى بنغلاديش، حيث لا يزالون يعيشون في مخيمات للاجئين. واتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ودول غربية جيش ميانمار بالتطهير العرقي، وهو ما نفاه الجيش.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس (الاثنين): «هناك نحو 600 ألف من الروهينعا بقوا في ولاية راخين، منهم 120 ألفاً هم فعلياً حبيسو المخيمات لا يمكنهم التنقل بحرية، كما أن حصولهم على الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية محدود للغاية. لذلك فإننا نخشى أن تجعل الأحداث الوضع أسوأ بالنسبة لهم».
ويعتزم مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضواً مناقشة الوضع في ميانمار بجلسة مغلقة اليوم (الثلاثاء)، حسبما ذكر دبلوماسيون.
وقالت باربرا وودورد سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة ورئيس المجلس لشهر فبراير (شباط) في تصريحات للصحافيين: «نريد أن نتناول التهديدات بعيدة المدى للسلم والأمن، وبالطبع العمل عن كثب مع جيران ميانمار في آسيا و(آسيان)»، مشيرة إلى رابطة دول جنوب شرقي آسيا.
وأعاقت الصين، تدعمها روسيا، أي إجراء مؤثر في مجلس الأمن ضد ميانمار بعد الحملة العسكرية في 2017.
وقالت بعثة الصين بالأمم المتحدة لـ«رويترز» أمس (الاثنين)، إنها تأمل في معرفة المزيد عن أحدث التطورات في ميانمار من خلال الإفادة التي يطرحها مجلس الأمن اليوم (الثلاثاء).
وقال متحدث باسم البعثة الصينية: «نرجو أيضاً أن يكون أي تحرك للمجلس داعماً لاستقرار ميانمار لا معقّداً للموقف».
وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن الحكومة على تواصل مع «كل الأطراف» بخصوص الاجتماع، وإن أفعال المجتمع الدولي يجب أن تسهم في الوصول إلى «حل سلمي».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.