مقتل 18 شخصا على الأقل في هجوم لمسلحين على مبنى لوزارة النقل في بغداد

المهاجمون احتجزوا رهائن عدة

مقتل 18 شخصا على الأقل في هجوم لمسلحين على مبنى لوزارة النقل في بغداد
TT

مقتل 18 شخصا على الأقل في هجوم لمسلحين على مبنى لوزارة النقل في بغداد

مقتل 18 شخصا على الأقل في هجوم لمسلحين على مبنى لوزارة النقل في بغداد

قال مصدر عراقي أمني كبير، إن 18 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم لمسلحين على مبنى تابع لوزارة النقل العراقية اليوم (الخميس).
وكانت قوات الأمن العراقية قد استعادت السيطرة على المبنى، بعد ان اقتحمه ستة انتحاريين واحتجزوا عددا من الرهائن قتل أربعة منهم، وذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن انه تم الإفراج عن باقي الرهائن. فيما أكد عقيد في الشرطة ومسؤول في وزارة الداخلية مقتل المهاجمين.
وكان العميد معن قال في وقت سابق إن "ستة انتحاريين اقتحموا المبنى". وأضاف "تمكنا من قتل ثلاثة منهم فيما مايزال ثلاثة أخرون يسيطرون على الطابق الثالث في المبنى". مؤكدا أن "قواتنا تطوق المكان، وتم إخلاء الموظفين"، وتابع "قواتنا تتعامل بحذر مع الانتحاريين الثلاثة الباقين الذين قد يفجرون أنفسهم، بأية لحظة".
وكانت مصادر الشرطة العراقية قد ذكرت، أن القوات العراقية قتلت اليوم ثلاثة انتحاريين اقتحموا مرآبا مجاورا لمبنى
تابع لوزارة حقوق الانسان في حي شارع فلسطين شرق بغداد. وقالت إن "مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة اقتحموا ظهر اليوم مرآبا للسيارات تابعا للشركة العامة لنقل الوفود التابعة لوزارة النقل مجاورا لمبنى المركز الوطني للبحوث التابع لوزارة حقوق الانسان في حي شارع فلسطين، وتمكنت الشرطة من قتل 3 منهم وهي تحاصر المكان بحثا عن آخرين".
وقد صرحت مصادر أمن عراقية أن سلسلة انفجارات وقعت في وقت سابق اليوم عند مدخل احد الابنية التابع لوزارة حقوق الانسان في حي شارع فلسطين شرق بغداد. وشوهدت قوات الشرطة وهي تغلق الطرق المؤدية الى موقع الانفجارات.
ويذكر أن مصادر الشرطة العراقية قالت في وقت سابق اليوم، إن شخصين قتلا وأصيب 11 آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في العاصمة بغداد.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.