تطلعات عربية ـ أفريقية للقمة المشتركة في السعودية

جانب من الاجتماع التاسع للتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي في القاهرة أمس (الجامعة العربية)
جانب من الاجتماع التاسع للتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي في القاهرة أمس (الجامعة العربية)
TT

تطلعات عربية ـ أفريقية للقمة المشتركة في السعودية

جانب من الاجتماع التاسع للتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي في القاهرة أمس (الجامعة العربية)
جانب من الاجتماع التاسع للتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي في القاهرة أمس (الجامعة العربية)

بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، أمس، مسار متابعة تنفيذ المقررات التي صدرت عن القمة العربية - الأفريقية الأخيرة التي عقدت عام 2016 بمالابو في غينيا الاستوائية وخطط العمل المشتركة المنبثقة عنها، وذلك تمهيداً لالتئام القمة العربية - الأفريقية المقبلة، التي ستكون الخامسة من نوعها بين ملوك ورؤساء دول وحكومات الجانبين، والمقرر أن تستضيفها المملكة العربية السعودية.
وترأس أبو الغيط وفقيه، أمس، «الاجتماع الموسع التاسع للتعاون العام بين الجامعة والاتحاد الأفريقي»، بمقر الجامعة في القاهرة، ويعد الاجتماع أعلى آلية للتنسيق بين الجانبين وتنعقد بشكل دوري بالتناوب بين مقر الأمانة العامة للجامعة، ومقر مفوضية الاتحاد في أديس أبابا».
وقال أبو الغيط: «نحن نقدر عالياً الجهد الذي بذلته الأمانة العامة والمفوضية من أجل متابعة تنفيذ مقررات القمة العربية الأفريقية الأخيرة في مالابو، والجهد الذي بذل في سبيل البدء في التحضير للقمة العربية - الأفريقية المقبلة بالرياض، رغم الصعاب التي فرضتها جائحة كورونا على أجندتنا المشتركة، لكننا نبقى حريصين على مواصلة هذا العمل المشترك، واستكمال مختلف برامج وخطط التعاون القائمة بيننا، وتذليل كل العقبات التي يمكن أن تقف أمام دفع هذه المسيرة قدماً».
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية: «نتطلع إلى مواصلة التنسيق معكم، وكذا مع الدولة المضيفة للقمة المقبلة، للاستقرار على موعدها المقترح وترتيباتها المختلفة، أملاً في أن تسمح الظروف، في أقرب وقت، باستئناف الجهد الذي كان قد بدأ في الإعداد لها قبيل تفشي جائحة كورونا».
واستعرض أبو الغيط وفقيه سبل «تعزيز التنسيق والعمل التكاملي بين المنظمتين في سبيل تسوية الأزمات ومعالجة التحديات المتعددة الواقعة في الفضاء العربي - الأفريقي، وكذلك الارتقاء بمستوى الشراكة بين الجانبين وتطوير برامج العمل القائمة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية».
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة في بيان أمس، إن مسؤولي الجانبين ناقشا سبل «مساندة الأطراف الليبية لاستكمال مسارات التسوية القائمة وتنفيذ وقف إطلاق النار، أو في السودان لدعم عملية الانتقال السياسي وتثبيت اتفاق جوبا للسلام بين الحكومة والحركات المسلحة ومساندة الدولة في جهودها للتعافي الاقتصادي، أو في الصومال من خلال تكثيف الدعم العربي والأفريقي للحكومة الفيدرالية ومساعدتها في جهودها لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ربوع البلاد والتحضير للانتخابات المقبلة».
وأضاف المصدر أن «الطرفين ناقشا أيضاً عدداً من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك في المنطقة، ومن بينها الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا والحاجة إلى الحيلولة دون تصاعدها وحلها بالطرق السلمية وبشكل يحافظ على سيادة السودان الكاملة على أراضيه ويحترم حقه في بسط سلطته وإدارته عليها، وكذا المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وعادل يراعي مصالح الأطراف كافة، وينظم عملية ملء وتشغيل السد بعيداً عن الإجراءات أحادية الجانب وبشكل يحافظ على الحقوق المائية لمصر والسودان».
وأكد أبو الغيط، في كلمته خلال افتتاح الاجتماع، «أهمية هذه الآلية للتعاون باعتبارها أعلى آلية للتنسيق بين الجامعة والاتحاد الأفريقي، وتؤسس لمزيد من التعاون والنشاط التكاملي فيما بين الجانبين دعماً لأولوياتهما المشتركة وخدمةً لمصالح دولهما وشعوبهما العربية والأفريقية».
وأضاف أبو الغيط: «إننا الآن في أمس الحاجة لمضاعفة جهودنا وتعاوننا المؤسسي في سبيل إرساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في إقليمينا، وهو الأمر الذي يتطلب أولاً تعزيز عملنا المشترك، ونشاطنا التكاملي، لتسوية النزاعات والأزمات الواقعة في فضائنا العربي - الأفريقي المشترك».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.