الجزائر تتسلم 50 ألف جرعة من {أسترازينيكا}

الصين تعد سوريا بتزويدها لقاحات ضد {كوفيد ـ 19}

موظفة بقطاع الصحة تحمل جرعة من لقاح {سبوتنيك} الروسي لدى بدء حملة التطعيم ضد {كورونا} في العاصمة الجزائرية يوم الأحد (رويترز)
موظفة بقطاع الصحة تحمل جرعة من لقاح {سبوتنيك} الروسي لدى بدء حملة التطعيم ضد {كورونا} في العاصمة الجزائرية يوم الأحد (رويترز)
TT

الجزائر تتسلم 50 ألف جرعة من {أسترازينيكا}

موظفة بقطاع الصحة تحمل جرعة من لقاح {سبوتنيك} الروسي لدى بدء حملة التطعيم ضد {كورونا} في العاصمة الجزائرية يوم الأحد (رويترز)
موظفة بقطاع الصحة تحمل جرعة من لقاح {سبوتنيك} الروسي لدى بدء حملة التطعيم ضد {كورونا} في العاصمة الجزائرية يوم الأحد (رويترز)

تسلمت الجزائر أمس الاثنين 50 ألف جرعة من لقاح شركة {أسترازينيكا} وجامعة أكسفورد (بريطاني - سويدي) المضاد لفيروس {كورونا} المستجد، بعدما كانت قد تسلمت الجمعة الماضي 50 ألف جرعة من اللقاح الروسي «سبوتنيك في»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وشرعت الجزائر السبت في حملة التطعيم للوقاية من فيروس كورونا، وهي العملية التي ستستمر طيلة سنة 2021.
وفي دمشق، أفيد بأن الحكومة الصينية أبلغت الحكومة السورية استعدادها لتزويدها بشحنات من اللقاح الصيني لـ{كوفيد 19}. وقالت وزارة الخارجية بدمشق في بيان لها صدر مساء أول من أمس الأحد إن وزير الخارجية فيصل المقداد تلقى اتصالاً هاتفياً من مستشار الدولة وزير خارجية الصين وانغ يي عبّر فيه الوزير الصيني عن استعداد بلا ده لتزويد سوريا بشحنات من اللقاح الصيني، واستعداد الصين الدائم {لتقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري في مواجهة تداعيات الوباء من خلال استمرار إرسال المساعدات الطبية والوقائية وكذلك المساعدات الغذائية وغيرها وفق احتياجات الشعب السوري وبالتنسيق والتعاون الكاملين مع الحكومة السورية} حسب ما جاء في البيان. من جانبه تقدم الوزير المقداد بالشكر لـ{مواقف الصين الداعمة للشعب السوري في مواجهة الحرب... وتداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية... وكل المساعدات التي قدمتها وما زالت وخصوصاً تلك المتعلقة بمواجهة وباء كورونا}.
ورغم مضي شهرين على وضع وزارة الصحة بدمشق خطة لاستجرار مليوني جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس، من روسيا والصين، فإنه لم يتضح لغاية الآن نتائج الخطة الحكومية التي ترافقت مع تعديل التشريعات المتعلقة باستجرار اللقاحات، لأن القانون السوري يشترط عدم العمل بلقاح لم يمض على استخدامه أقل من ثلاث سنوات.
وكان وزير الصحة السوري حسن الغباش قد كشف أمام مجلس الشعب إن الحكومة أجرت مناقشات، منذ نحو شهرين، لاستقدام لقاح كورونا، «إلا أن هناك شروطاً لا تناسب الحكومة السورية». وأكد: «لن نرضى أن يأتي هذا اللقاح، على حساب أمور أخرى، متعلقة بالمواطن السوري، والسيادة السورية».
وتشير أرقام وزارة الصحة بدمشق الى انحسار الموجة الثانية من انتشار وباء كورونا في سوريا بنسبة 50% بعدد الإصابات اليومية، منذ منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.