توقع تسارع حملات التلقيح في الاتحاد الأوروبي

من عمليات التلقيح باللقاح الروسي {سبوتنيك} في العاصمة الصربية بلغراد أمس (إ.ب.أ)
من عمليات التلقيح باللقاح الروسي {سبوتنيك} في العاصمة الصربية بلغراد أمس (إ.ب.أ)
TT

توقع تسارع حملات التلقيح في الاتحاد الأوروبي

من عمليات التلقيح باللقاح الروسي {سبوتنيك} في العاصمة الصربية بلغراد أمس (إ.ب.أ)
من عمليات التلقيح باللقاح الروسي {سبوتنيك} في العاصمة الصربية بلغراد أمس (إ.ب.أ)

أعلن مختبر {بايونتيك}، أمس (الاثنين)، تسريع عمليات تسليم لقاحه المضاد لـ {كوفيد-19} إلى الاتحاد الأوروبي، ووعد بأنه سيسلم ما يصل إلى 75 مليون جرعة إضافية من لقاحه إلى الاتحاد في الربع الثاني من العام، وسط رهان على تسريع حملة التطعيم التي تجري في ظل قيود صارمة في مواجهة انتشار نسخ متحورة من الفيروس.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن شركة {أسترازينيكا} التي تواجه انتقادات بسبب تأخرها في الإنتاج، ستزيد بنحو 30 في المائة الكمية التي ستسلمها للاتحاد (ما مجمله 40 مليون جرعة). كما أعلنت شركة «باير» الألمانية العملاقة للأدوية أنها ستنتج اعتباراً من العام 2022 اللقاح المضاد لفيروس {كورونا} الذي طوّرته شركة «كيورفاك» الألمانية أيضاً، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جهتها، احتفظت الحكومة البريطانية بخيار يهدف إلى الحصول على 40 مليون جرعة إضافية من لقاح «فالنيفا» الذي لم يُرخّص بعد، للعام 2022، ما يرفع العدد الإجمالي للجرعات المطلوبة من المختبر الفرنسي - النمساوي إلى مائة مليون.
ولاحظت وكالة الصحافة الفرنسية أن إيطاليا خفّفت القيود ضد كوفيد-19 السارية في معظم مناطقها، التي ستصبح غالبيتها الكبرى مصنّفة في المستوى «الأصفر» باستثناء ألتو أديجي (شمال) وأومبريا (وسط) وبوليا وجزيرتي صقلية وسردينيا (جنوب) المصنفة مناطق «برتقالية» ذات الخطورة المتوسطة. ولم تعد أي منطقة مصنفة «حمراء».
ويسمح تخفيف القيود بإعادة فتح الحانات والمطاعم خلال النهار والمتاحف خلال أيام الأسبوع خصوصاً. ولا يزال حظر التجوّل الليلي سارياً على كل أراضي البلاد بدءاً من الساعة العاشرة مساء وحتى الخامسة فجراً.
كما أعادت المتاحف والمكتبات ومعارض الفنون والمراكز التجارية الاثنين فتح أبوابها في بولندا، حيث تمّ تخفيف القيود لمكافحة تفشي فيروس كورونا. إلا أن معظم المدارس ستبقى مغلقة حتى مارس (آذار) على الأقل.
وحذّر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير من أن المطاعم التي تخالف القواعد وتستقبل الزبائن على الطاولات ستُحرم من المساعدات الحكومية «لمدة شهر» وبشكل نهائي في حال تكرار المخالفة. وقال الوزير، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الفرنسية، إنها بضعة مطاعم «معزولة في فرنسا» لكن «لا أريد أن ينتشر الأمر»، في وقت تدعو بعض المؤسسات إلى تحدي القيود وفتح أبوابها. وستشدد الحكومة إجراءات المراقبة.
ومنذ الاثنين في كافة المطارات الفرنسية، ينبغي على المسافرين المغادرين الاتحاد الأوروبي تقديم «سبب ملح» للسفر.
وفي اليونان، أعادت المدارس الاثنين فتح أبوابها، وكذلك الثانويات في المناطق الأقل تضرراً من المرض، بعد شهرين ونصف الشهر من الإغلاق. وقالت وزيرة التربية نيكي كيراموس أمام أساتذة وتلاميذ، «أولويتنا هي إعادة فتح المدارس، مع اتخاذ التدابير اللازمة لصحتكم والصحة العامة».
تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 2,227,605 أشخاص في العالم منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الإثنين عند الساعة 11,00 ت غ.
وتأكدت إصابة أكثر من 102,8 مليون شخص في العالم بالفيروس منذ ظهور الوباء، وشُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 62,454,800 شخص.
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً جراء الوباء، إذ سجلت 441,331 وفاة، تليها البرازيل التي سجلت 224,504 وفيات، والمكسيك مع 158,536 وفاة، والهند مع 154,392 وفاة، والمملكة المتحدة مع 106,158 وفاة.
رغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض غير مكتشفة.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.