لجنة أميركية تحمّل «طالبان» مسؤولية ازدياد الهجمات وعمليات القتل

وزارة الدفاع الأميركية
وزارة الدفاع الأميركية
TT

لجنة أميركية تحمّل «طالبان» مسؤولية ازدياد الهجمات وعمليات القتل

وزارة الدفاع الأميركية
وزارة الدفاع الأميركية

اتهمت لجنة رقابية أميركية حركة «طالبان» بتصعيد هجماتها في العاصمة الأفغانية كابل، وقتل مسؤولين حكوميين وقادة من المجتمع المدني وصحافيين في عمليات ممنهجة. وجاء تقرير اللجنة بعد أيام على إعلان وزارة الدفاع الأميركية قيامها بمراجعة الاتفاق مع «طالبان» الذي وقع العام الماضي لسحب القوات الأميركية، وإعلان عدد من مسؤولي حلف شمال الأطلسي عن احتمال الإبقاء على قوات التحالف الدولي إلى ما بعد المدة المتفق عليها للانسحاب بسبب ازدياد أعمال العنف واتهام الحركة بها.
وقال التقرير الذي أصدرته لجنة «سيغار»، وهي لجنة تشرف على إعادة إعمار أفغانستان وتراقب عمليات إنفاق مليارات الدولارات التي تقوم بها الولايات المتحدة في هذا البلد، كما اقتبست منه وكالة «أسوشييتد برس»، إن الهجمات التي شنتها «طالبان» في جميع أنحاء البلاد خلال الربع الأخير من العام الماضي، كانت أقل بقليل من الربع السابق، لكنها تجاوزت الهجمات التي وقعت في الفترة نفسها عام 2019، بحسب أرقام قدمتها وزارة الدفاع الأميركية عن تلك الهجمات في أفغانستان. وكان البنتاغون قد أصدر تقريراً عن العمليات في أفغانستان قال فيه إن الهجمات المعادية في كابل كانت أعلى مما كانت عليه في الربع السابق، وأعلى بكثير مما كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2019. وشنت حركة «طالبان» في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي موجة من الهجمات، استهدفت أيضاً ولايتي بغلان الشمالية وأورزوغان الجنوبية على مدى يومين، أدت إلى مقتل أكثر من 19 من أفراد قوات الأمن الأفغانية. وفي كابل، تسبب تفجير عبوة ناسفة في جرح اثنين، فيما قتل محامٍ بإطلاق نار في عملية اغتيال.
من جهة أخرى، أفادت القوات الدولية التي يشرف عليه حلف الناتو بسقوط 810 قتلى وجرح 1776 من المدنيين، في الفترة من أول أكتوبر (تشرين الأول) وحتى 31 ديسمبر من العام الماضي. وأضاف التقرير أن نسبة الإصابات الناجمة عن العبوات الناسفة بدائية الصنع أو القنابل اللاصقة، زادت بنسبة 17 في المائة في هذا الربع. ورغم ذلك، فقد انخفض عدد الضحايا عموماً بأفغانستان في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 14 في المائة، مقارنة بعام 2019.
وتنفق واشنطن نحو 4 مليارات دولار سنوياً لدعم قوات الأمن الأفغانية وعلى بعض المشاريع التي تنفذها الحكومة الأفغانية. غير أن المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان أوضح في تقرير له أنه بعد تقلص وجود الوكالات الأميركية سيصبح أكثر أهمية أن تقوم الولايات المتحدة وغيرها من الجهات المانحة بالإشراف القوي والفاعل على أموالها وبرامجها. وهو ما سيصطدم بواقع وسلطة تقوم على ثقافة الفساد، في الوقت الذي يحذر فيه البنك الدولي من أن الإحباط بين السكان ومن المنظمات المانحة بسبب تلك الممارسات سيؤدي إلى إحداث شرخ مع الحكومة. وأعلن الجيش الأميركي الشهر الماضي، أنه حقق هدفه المتمثل في خفض عدد جنوده في أفغانستان إلى 2500، تنفيذاً لقرار الرئيس السابق دونالد ترمب. لكن البنتاغون أعلن أخيراً أنه يقوم بمراجعة الاتفاق مع «طالبان»، بعد تحميله حركة «طالبان» مسؤولية الإخلال بالاتفاق الموقع معها، رغم تأكيداته الالتزام بالجدول الزمني المحدد للانسحاب.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.