زوجة هانيبال القذافي للأسد: حادث دمشق مفتعل لخطفي مثل زوجي

قالت ألين سكاف زوجة هانيبال معمر القذافي، في رسالة إلى الرئيس بشار الأسد، إن ما حصل معها في دمشق، الأسبوع الماضي، كان «مفتعلاً» لخطفها مثل زوجها المعتقل في لبنان.
وجاء في رسالة نشرت على وسائل تواصل اجتماعي ووسائل إعلام لبنانية، موجهة من «فريق الدفاع عن أسرة هانيبال معمر القذافي» إلى الأسد بهدف وضعه في صورة «الظلم العظيم الذي وقع عليهم» على خلفية الحادثة التي وقعت مساء الأحد في 24 من الشهر الحالي في حي الشيخ سعد بمنطقة المزة، وتسببت باستنفار الأجهزة الأمنية بعد دهس ألين سكاف لدورية شرطة مرور وعدد من المارة، حسب شهادات محلية. ولدى محاولة توقيفها من قبل الأمن تدخلت شخصية سورية ذات سطوة، لم تكشف هويتها، ومنعت توقيف ألين سكاف التي كانت بحالة انهيار هستيرية، بقول: «اتركوها. هي تخصني». جاءت الرسالة بعد أنباء عن اعتقال الأمن العسكري بدمشق لسكاف، وتضمنت رواية عائلة هانيبال القذافي للحادثة التي قالت إنها كانت «مفتعلة» معبرة عن رغبة سكاف بمغادرة سوريا. وقالت: «نشكر استضافتكم لنا على مدى خمس سنوات، وإعطائنا الأمان، لكن أظن أن زيارتنا طولت والضيف ما لازم يكون ثقيلاً».
وفي تفاصيل الحادثة، أفادت الرسالة بأن ألين كانت تستقل سيارتها مع ابنها (15 عاماً)، رفقة إحدى صديقاتها، متوجهة للتسوق في منطقة المزة. وبينما كانت ألين متوقفة إلى جانب الطريق في انتظار تسلم أغراضها من أحد المحلات جاءها شرطي وطلب أوراقها، و«امتثلت لذلك، بعدما أخبرته أنها لن تطيل التوقف، وحين تسلمت حاجياتها، وأرادت المغادرة منعها الشرطي بعدما وضع دراجته أمام السيارة رافضاً إبعادها». وحسب الرواية، حاولت ألين وصديقتها الذهاب، و«إبقاء المرافق للتفاهم مع الشرطي إلا أنه رفض»، واتهمت العائلة الشرطي بتعمد «اختلاق مشكلة». وأضافت موضحة أن أحد المرافقين أبرز البطاقة التي تثبت أنهم «رجال أمن وحماية»، إلا أن الشرطي أصر، وراح «يتفوه بكلام غير لائق»، وجلس على مقدمة السيارة.
كما لفتت إلى أنه كان «هناك شرطي يصور الواقعة»، معتبرة نشر قصة الحادثة بسرعة يؤكد أن الأمر كان «مدبراً»، لا سيما وأن كثيراً من وسائل الإعلام سارعت في نقلها «خصوصاً القنوات المعارضة للنظام» بهدف «النيل من سوريا وصمودها وقيادتها العظيمة». وأضافت أن ذلك دليل على أن «الخطر يتربص بأسرة الكابتين هانيبال القذافي الذي خطف» إلى لبنان عبر «استدراجه» إلى بيروت في ٢٠١٥. ولا تزال الجهات الرسمية السورية تتكتم على الحادثة.