ميليشيا إثيوبية تخطف سودانيين والجيش يرسل تعزيزات إلى الحدود

TT

ميليشيا إثيوبية تخطف سودانيين والجيش يرسل تعزيزات إلى الحدود

في تطور جديد للتوتر بين الخرطوم وأديس أبابا، أغلق سودانيون غاضبون أحد المعابر الحدودية البرية بين البلدين، احتجاجاً على اختطاف ميليشيا إثيوبية تجاراً سودانيين قرب معبر القلابات الحدودي، أول من أمس، فيما أرسل الجيش السوداني تعزيزات إلى المنطقة.
وتشهد حدود السودان الشرقية منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي توتراً مسلحاً بين الجيشين السوداني والإثيوبي، على خلفية استرداد السودان لمنطقة الفشقة التي كانت تسيطر عليها إثيوبيا.
وتواصل التوتر على المنطقة الحدودية، ولاحت في الأفق نذر حرب بين البلدين، فيما واصلت الميليشيا الإثيوبية المعروفة باسم «شفتة» اعتداءاتها على السكان المحليين، بعد أن فقدت سيطرتها على المنطقة الخصيبة.
وقالت صحيفة «سودان تريبيون» إن المحتجين اعتصموا في «محلية باسندا» بولاية القضارف، وقطعوا الطريق الأسفلتي الرابط بين منطقتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية الحدوديتين، وأغلقوا المعبر الإقليمي والطرق التي يسلكها تجار الحدود. وكانت ميليشيات إثيوبية اختطفت، أول من أمس، 3 تجار سودانيين، بعدما توغلت داخل الحدود السودانية بعمق 7 كيلومترات، ما دفع الجيش السوداني إلى إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة باسندا.
واعتادت هذه الميليشيات المدعومة من الجيش الفيدرالي الإثيوبي، على اختطاف مواطنين سودانيين، إما لطردهم من مزارعهم والاستيلاء على مصالحهم، أو طلباً لفدى مالية. وبحسب الصحيفة، رافق الاختطاف، إطلاق نار كثيف من بنادق «كلاشينكوف» على التجار الذين كانوا على دراجات بخارية قرب المنطقة.
وطالبت الميليشيات بفدية قدرها 5 ملايين جنيه سوداني (نحو 16 ألف دولار) لإطلاق سراح المختطفين، فيما دفعت السلطات السودانية بتعزيزات عسكرية إلى ولاية القضارف فور وقوع عملية الاختطاف.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.