روسيا تندد بـ«تدخل وقح» لواشنطن في شؤونها على خلفية مظاهرات دعم نافالني

ضباط روس يعتقلون رجلاً خلال مظاهرة لدعم زعيم المعارضة أليكسي نافالني في موسكو (رويترز)
ضباط روس يعتقلون رجلاً خلال مظاهرة لدعم زعيم المعارضة أليكسي نافالني في موسكو (رويترز)
TT

روسيا تندد بـ«تدخل وقح» لواشنطن في شؤونها على خلفية مظاهرات دعم نافالني

ضباط روس يعتقلون رجلاً خلال مظاهرة لدعم زعيم المعارضة أليكسي نافالني في موسكو (رويترز)
ضباط روس يعتقلون رجلاً خلال مظاهرة لدعم زعيم المعارضة أليكسي نافالني في موسكو (رويترز)

اتهمت روسيا، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بـ«التدخل الوقح» في شؤونها بعد أن أدانت واشنطن الرد «الوحشي» للسلطات الروسية على الاحتجاجات المؤيدة للمعارض أليكسي نافالني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان على «فيسبوك»: «إن التدخل الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لروسيا هو حقيقة مثبتة مثل الترويج للأخبار الكاذبة والدعوات لتجمعات غير مصرح بها من خلال منصات الإنترنت التي تسيطر عليها واشنطن»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الأحد) أن الولايات المتحدة تدين «التكتيكات الوحشية»، التي تمارسها روسيا حيال المتظاهرين المعارضين، مطالباً بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني.
وكتب بلينكن في تغريدة: «تدين الولايات المتحدة استخدام روسيا المستمرّ للتكتيكات الوحشية ضد متظاهرين سلميين وصحافيين للأسبوع الثاني على التوالي وتجدّد دعوتها إلى الإفراج عن الموقوفين من بينهم أليكسي نافالني».
وأوقفت الشرطة الروسية أكثر من 2800 شخص (الأحد) بينهم نحو 700 في موسكو، وأغلقت وسط عدة مدن بما في ذلك العاصمة، فيما تشهد البلاد مظاهرات جديدة للمطالبة بالإفراج عن نافالني.
وهتف المتظاهرون «بوتين لص» و«حرية»، وفق مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال اتحاد الصحافيين الروس إن 35 صحافياً على الأقل أوقفوا.
وتأتي هذه المسيرات في أعقاب يوم التعبئة الذي نُظم (السبت) الماضي قبل نحو أسبوع، وشارك فيه عشرات الآلاف من المتظاهرين وأسفر عن توقيف أكثر من 4 آلاف شخص، فضلاً عن فتح نحو عشرين قضية جنائية.
وقال مبعوث فلاديمير بوتين لحقوق الإنسان فاليري فاديف: «ما نراه اليوم لا علاقة له بحماية الحقوق أو النضال من أجل حياة أفضل... ما نراه اليوم هو عمل استفزازي».
وتأتي هذه المظاهرات الجديدة فيما يُنتظر أن يمثل أليكسي نافالني أمام القضاة الأسبوع المقبل فيما يخضع منذ عودته إلى روسيا للملاحقة في عدة قضايا يعتبرها ذات دوافع سياسية.
ويوم (الجمعة) الماضي، وُضِع العديد من المقربين من نافالني بمن فيهم المحامية ليوبوف سوبول وشقيقه أوليغ نافالني في الإقامة الجبريّة حتّى أواخر مارس (آذار)، في انتظار محاكمتهم بتهم انتهاكهم القيود الخاصّة بالحد من انتشار وباء «كوفيد - 19» عبر دعوتهم إلى المظاهرات الاحتجاجية.
وفي الأيام السابقة، حذرت السلطات مراراً أنصار نافالني. وقالت الشرطة إنه يمكن محاكمة المتظاهرين بتهمة تنظيم «أعمال شغب جماعية» إذا تحولت المسيرات إلى أعمال عنف.
وتأججت الاحتجاجات بعد نشر تحقيق مصور أجراه المعارض يتهم الرئيس فلاديمير بوتين بأنه يملك «قصراً» فخماً على شاطئ البحر الأسود، وهو تحقيق شوهد أكثر من 100 مليون مرة على موقع «يوتيوب».
ونفى الكرملين امتلاك الرئيس الروسي المجمّع الفخم. وقال بوتين إن الاتهامات تهدف إلى «غسل دماغ» الروس، فيما نشر التلفزيون الحكومي (الجمعة) صوراً للقصر الذي ما يزال في طور البناء، فيما أكد الملياردير أركادي روتنبرغ الشريك السابق لبوتين في الجودو واسمه مدرج على لائحة عقوبات غربيّة، (السبت) إنّه مالك العقار وإنّه يبني فندقاً هناك.
وعاد نافالني الناشط في مكافحة الفساد إلى روسيا في 17 يناير (كانون الثاني) بعد شهور من النقاهة في ألمانيا للاشتباه في تسميمه الذي اتهم فلاديمير بوتين وأجهزة الأمن الروسية بالمسؤولية عن ذلك. لكن موسكو نفت ذلك تماماً.



17 جريحاً إثر تحطم طائرة خلال هبوطها بمطار تورونتو بكندا

17 جريحاً إثر تحطم طائرة خلال هبوطها بمطار تورونتو بكندا
TT

17 جريحاً إثر تحطم طائرة خلال هبوطها بمطار تورونتو بكندا

17 جريحاً إثر تحطم طائرة خلال هبوطها بمطار تورونتو بكندا

تحطّمت طائرة تابعة لشركة «دلتا» على متنها 80 شخصاً خلال هبوطها الاثنين في مطار تورونتو بكندا وانقلابها، بحسب سلطات المطار، في حادث أسفر عن 17 جريحاً على الأقل. وقالت شركة الطيران: إن رحلة إنديفور 4819 كانت بصدد الهبوط نحو الساعة 15:30 في أكبر مدينة في كندا آتية من مينيابوليس في ولاية مينيسوتا الأميركية عندما تحطّمت. وقال عناصر في جهاز الإسعاف: إن 17 شخصاً أصيبوا، جروح ثلاثة منهم بالغة، وهم طفل ورجل سيتيني وامرأة أربعينية. ونقل جميع المصابين إلى مستشفيات المنطقة سواء بسيارات الإسعاف أو المروحيات، وفق الجهاز. وبثّت محطات تلفزة محلية لقطات على شبكات للتواصل الاجتماعي تظهر أشخاصاً يبتعدون عن الطائرة المنقلبة وهي من طراز «سي آر جاي - 900»، وسط رياح قوية. وبدا في اللقطات عناصر الإطفاء وهم يرشون الطائرة بالماء مع تصاعد الدخان منها.

وأشار مطار بيرسون في المدينة الكندية عبر منصة «إكس» إلى «حادث أثناء هبوط طائرة تابعة لشركة (دلتا) بعد وصولها من مينيابوليس»، مضيفاً أنّ «فرق الإغاثة تستجيب وتمّ العثور على جميع الركاب وأفراد الطاقم». ونشر جون نيسلون الذي قال إنه أحد ركاب الطائرة في حسابه على «فيسبوك»، مقطع فيديو يظهر الطائرة المحطمة، أرفقه بالتعليق التالي: «تحطمت طائرتنا. إنها منقلبة». وتابع: «يبدو أن معظم الناس بخير. نحن جميعاً بصدد النزول». وقالت شركة «دلتا» إنها «على علم» بالتقارير التي تفيد بأن الرحلة «تعرّضت لحادث»، وتعهّدت نشر مزيد من التفاصيل. وجاء في بيان للمتحدث باسم الشركة أن «تقارير أولية تفيد بعدم سقوط قتلى». وقالت وزيرة النقل الفدرالية أنيتا أناند: إن الطائرة كانت تقل 80 راكباً. وأعرب رئيس حكومة أونتاريو داغ فورد عن ارتياحه لعدم وقوع قتلى في الحادث، مشيراً إلى أنّ المطار والسلطات المحلية تقدم المساعدة.

الطائرة بعد تحطمها في مطار تورونتو بكندا (إ.ب.أ)

وقالت وزيرة النقل الفدرالية أنيتا أناند إن الطائرة كانت تقل 80 شخصاً هم 76 راكباً وطاقم من أربعة أفراد. وأعرب رئيس حكومة أونتاريو داغ فورد عن ارتياحه لعدم وقوع قتلى في الحادث، مشيراً إلى أنّ المطار والسلطات المحلية تقدم المساعدة.

وضربت عاصفة ثلجية هائلة شرق كندا الأحد. وواصلت رياح قوية الهبوب الاثنين كما أنّ درجات الحرارة ما زالت شديدة الانخفاض في تورونتو. وفي وقت سابق حذّر المطار من أن «تساقط الثلوج توقف، لكن درجات الحرارة أصبحت جليدية وبدأت تهب رياح عاتية»، وأشار إلى أنه «يتوقع يوماً مزدحماً في محطاتنا للركاب مع أكثر من 130 ألف مسافر في نحو ألف رحلة».