مورينيو يواجه مشكلة كبيرة بدون كين

الخيارات أمام المدرب البرتغالي قليلة... وشكوك حول قدرة بيل على شغل مركز رأس الحربة

TT

مورينيو يواجه مشكلة كبيرة بدون كين

هل يثق المدير الفني البرتغالي بفينيسيوس؟ وهل يعتمد على سون في مركز رأس الحربة؟ وهل يلعب غاريث بيل ناحية اليمين؟ لا يوجد حل مثالي لتوتنهام في غياب هاري كين. يتذكر الجميع كيف كان رد فعل المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو في يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما أصيب نجم توتنهام هوتسبير، هاري كين، في أوتار الركبة. لقد كانت هذه اللحظة واحدة من أبرز اللقطات في الفيلم الوثائقي الذي أنتجته شركة أمازون لنادي توتنهام، حيث قال مورينيو غاضبا آنذاك: «هل سيغيب لثلاثة أشهر؟ سوف يتأثر موسمنا بشكل غير قابل للإصلاح».
إن أول شيء يمكن قوله عن الإصابة الأخيرة التي تعرض لها كين خلال المباراة التي خسرها توتنهام أمام ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد مساء الخميس الماضي، هو أنها لم تكن بقوة الإصابة نفسها التي تعرض لها من قبل في أوتار الركبة، والدليل على ذلك أن كين واصل اللعب لبعض الوقت بعد تعرضه للإصابة في الشوط الأول. لكن عندما وصل إلى غرفة الملابس بين شوطي المباراة وبدأت المفاصل تتورم وبدأ يشعر بالألم، بدا من الواضح أنه لن يستطيع استكمال المباراة. لكن خلال مباراة السبيرز أمام ساوثهامبتون في رأس السنة الجديدة العام الماضي، خرج كين على الفور من أرض الملعب، بعد أن شعر بألم في مؤخرة ساقه، فقد كان يعلم أن الأمر ليس على ما يرام على الإطلاق. ولم يعلن توتنهام تفاصيل الإصابة، لكن مورينيو قال بعد نهاية المباراة إن الإصابة الثانية التي تعرض لها كين في الكاحل الأيسر هي الأكثر خطورة، وأشار المدير الفني البرتغالي إلى أن كين قد يغيب عن الملاعب لبضعة أسابيع، رغم أنه لم يكن متأكداً من ذلك. ومن المعروف أن كين لديه تاريخ من المشاكل في أربطة الكاحل، حيث غاب عن الملاعب بسببها خمس مرات خلال الفترة بين عامي 2016 و2019.
خلاصة القول إن كين سيغيب عن الملاعب لبعض الوقت، وبالتالي يتعين على مورينيو أن يبحث عن حلول لهذه المشكلة، بدءاً من مباراة الفريق القادمة أمام برايتون اليوم. لكن الوضع مختلف بعض الشيء في الوقت الحالي عن يناير الماضي عندما غاب كين عن الملاعب بسبب الإصابة في أوتار الركبة، ويتمثل هذا الفرق في أن الفريق يضم الآن بديلاً لكين في مركز رأس الحربة، وهو البرازيلي كارلوس فينيسيوس، الذي تعاقد معه النادي على سبيل الإعارة من بنفيكا البرتغالي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تحسباً لهذا السيناريو. لكن الحقيقة التي لا لبس فيها تتمثل في أنه لا يوجد أي لاعب قادر على تعويض هاري كين. وقال مورينيو: «هاري كين هو هاري كين. هناك لاعبون في بعض الفرق لا يمكن تعويضهم». لكن هل يثق مورينيو في فينيسيوس، الذي كان هداف الدوري البرتغالي الموسم الماضي برصيد 18 هدفاً، وتعاقد معه توتنهام بدون ضجة كبيرة؟ لقد صرح مورينيو في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بأن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً «بحاجة إلى أن يكون أكثر قوة من الناحية البدنية في الدوري الإنجليزي الممتاز»، ولم يشركه إلا في أربع مباريات فقط كبديل بإجمالي 25 دقيقة.
ربما يعود السبب في ذلك إلى أن مورينيو لم يكن بحاجة لخدمات فينيسيوس في تلك الفترة بسبب وجود كين، الذي لا يمكن استبعاده من المباريات عندما يكون لائقاً من الناحية البدنية. وحتى عندما يضمن توتنهام الفوز بالمباريات، لا يريد كين الخروج لأنه يرغب في زيادة حصيلته من الأهداف. وحتى مواجهة ليفربول مساء الخميس الماضي، كان كين قد لعب جميع مباريات توتنهام باستثناء تسع دقائق فقط. وبالتالي، يظل هناك سؤال حول مدى قدرة كين على تحمل المشاركة في المباريات المتتالية بهذا الشكل، حيث يبدو وكأن المديرين الفنيين يواصلون الدفع به في المباريات واحدة تلو الأخرى، حتى ينهار تماماً.
لكن عندما احتاج مورينيو إلى قلب هجوم في الشوط الثاني ضد ليفربول، نقل الجناح الكوري الجنوبي سون هيونغ مين إلى هذا المركز، وترك فينيسيوس على مقاعد البدلاء. وقد اعترف مورينيو نفسه بأنه لا يرى سون كقلب هجوم. لقد قدم فينيسيوس مستويات جيدة في المباريات التي شارك فيها بطولة الدوري الأوروبي، حيث سجل ثلاثة أهداف، كما سجل ثلاثة أهداف في مرمى مارين في كأس الاتحاد الإنجليزي. لكننا نعرف جميعاً أن المستوى مختلف تماماً في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وهناك تداعيات أخرى لإصابة هاري كين، ربما يكون من بينها أن توتنهام لن يسمح لديلي آلي بالرحيل إلى باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة، نظرا لأن آلي قد يكون خيارا متاحا في الخط الأمامي، رغم أنه لا يجيد اللعب بمفرده كرأس حربة ويحتاج إلى لاعب آخر بجواره يكون معه شراكة هجومية. لقد كان مورينيو يرغب في التخلص من آلي، الذي لا يعتمد عليه كثيراً في المباريات، بشرط أن يتعاقد مع بديل له، لكن من الصعب القيام بذلك في الوقت الحالي، وهو الأمر الذي يزيد شعور المدير الفني البرتغالي بالإحباط. وبغض النظر عن أن مورينيو قد حصل على ما أراده في سوق الانتقالات الصيف الماضي - أكثر بكثير مما توقعه معظم الناس، عندما ضم سبعة لاعبين جدد - فإنه لم يحصل على ما يريد في فترة الانتقالات الحالية.
لقد قدم توتنهام أداء سيئاً للغاية في الشوط الثاني أمام ليفربول، خاصة في ظل افتقاد الفريق لجهود هاري كين، الذي كان يربط خطوط الفريق المختلفة ويشكل ثنائيا هجوميا قويا مع سون، وهي الأشياء التي افتقدها الفريق تماماً بخروج المهاجم الإنجليزي الدولي. ويطرح ذلك سؤالاً آخر. هل يمكن أن تكون هذه هي اللحظة المناسبة لكي يلعب غاريث بيل دوراً أكبر مع الفريق؟ لقد فشل اللاعب الويلزي في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق منذ عودته، ومن الواضح للجميع أنه يعاني من مشاكل في اللياقة البدنية. وعلاوة على ذلك، يعتقد مورينيو أن بيل لا يمكنه اللعب سوى في مركز الجناح الأيمن، وبالتالي ربما يمكن الدفع به في هذا المركز في حال تغيير مركز سون لكي يلعب كرأس حربة.
وقال مورينيو عن ذلك: «إنها لحظة حاسمة بالنسبة له. إنه يشعر بالتحسن وبأنه أصبح أفضل من ذي قبل. وبالطبع عندما تفقد خدمات لاعب بقدرات وإمكانيات هاري كين وتأثيره على الفريق، يتعين على اللاعبين الآخرين التقدم لتعويضه. وآمل أن يتمكن بيل من مساعدتنا. ولو سألتني عن مدى ابتعاد غاريث بيل عن الحالة المثالية للياقة البدنية، فسأقول لك إنني لا أعرف. إنه شيء لا أستطيع الإجابة عليه». وأضاف المدير الفني البرتغالي: «لا أعتقد أن غاريث بيل رأس حربة. لقد تحدثنا في هذا الأمر عندما انضم إلينا. لقد كان صريحاً جداً معي وأخبرني بأنه لا يشعر بأنه جناح أيسر كما كان من قبل، ولا يشعر بأنه صانع ألعاب كما كان من قبل أيضاً. وبالتالي، فالمركز الذي يحب أن يلعب به هو المركز الذي يشارك به في المباريات، وهو الجانب الأيمن. عندما يشارك غاريث بيل في التشكيلة الأساسية أو يشارك كبديل، فهذا هو المركز الذي يلعب به».


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور خلال مشاركته مع منتخب الأوروغواي في مواجهة البرازيل الأخيرة بالتصفيات (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: سندعم بينتانكور بالطرق الصحيحة للمضي قُدماً

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، لاعب خط وسط الفريق، رودريغو بينتانكور بأنه «شخص استثنائي»، بعد معاقبة الأوروغواياني؛ لاستخدامه لغة عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».