فشل البرلمان الإيطالي في أول تصويت لانتخاب رئيس للبلاد

توقع اختيار مرشح الحكومة للمنصب في الجولة الرابعة غدًا

فشل البرلمان الإيطالي في أول تصويت لانتخاب رئيس للبلاد
TT

فشل البرلمان الإيطالي في أول تصويت لانتخاب رئيس للبلاد

فشل البرلمان الإيطالي في أول تصويت لانتخاب رئيس للبلاد

فشل المشرعون الإيطاليون في انتخاب رئيس للبلاد في أول جولة من التصويت أمس، إذ لم يقترب أي مرشح من الحد اللازم، وهو الحصول على أغلبية الثلثين. وقبل إغلاق الجولة الأولى من التصويت وضع أكثر من ثلث البرلمانيين والمسؤولين الإقليميين البالغ عددهم أكثر من ألف، بطاقة اقتراع بيضاء.
ودعا رئيس الوزراء ماتيو رينزي الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه لدعم قاضي المحكمة الدستورية سيرجيو ماتاريلا حتى يخلف الرئيس المستقيل جورجيو نابوليتانو، لكن محللين يتوقعون أن الحسم لن يكون في الجولات الأولى. وحشد رينزي حزبه الديمقراطي، ممثل يسار - الوسط، حول ماتاريلا (73 عاما)، لكن مع ذلك، فإن المحافظين الذين يقودهم رئيس الوزراء الأسبق سلفيو برلسكوني يرفضون هذا الترشيح. وكتبت صحيفة «لا ستامبا» في صحفتها الأولى «رينزي يتحدى برلسكوني».
وكان 1009 نواب وطنيين وإقليميين باشروا التصويت لاختيار الرئيس الجديد بعد ظهر أمس، إلا أنهم فشلوا في الجولة الأولى، كما يتوقع أن تفشل المحاولة في الجولتين الثانية والثالثة بسبب ما يتطلبه القانون الانتخابي من ضرورة حصول أي مرشح فائز على نسبة الثلثين على الأقل. ويتوقع محللون أن الحسم لن يكون إلا في الجولة الرابعة المرتقبة غدا السبت حيث يقضي القانون بخفض نسبة التصويت المطلوبة للمرشح الفائز من الثلثين إلى النصف زائدا وحد.
وحتى من دون برلسكوني وحلفائه، فإن الائتلاف الحاكم المكون من الحزب الديمقراطي وحزب معارض يساري ومنشقين عن حركة 5 نجوم، سوف يتمكن في الجولة الرابعة من ضمان حصول أغلبية 50 في المائة للمرشح ماتاريلا. ومثل هذه النتيجة قد تكون خطيرة بالنسبة لرينزي، حيث إنها قد تلحق الضرر بعلاقته مع برلسكوني.
ويشار إلى أن حزب برلسكوني «إلى الأمام إيطاليا» يقف مع المعارضة، لكنه يتعاون بشأن الإصلاحات، حيث إنه ساعد الحكومة خلال الشهر الحالي على ضمان موافقة مجلس الشيوخ على قانون انتخابي جديد.
وقالت وسائل الإعلام الإيطالية إن برلسكوني لديه شكوك تجاه ماتاريلا، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى عام 1990 عندما استقال القاضي من منصب وزاري للاحتجاج على قانون لصالح الشبكات التلفزيونية لبرلسكوني. ويشار إلى أن أعلى منصب سياسي شغله ماتاريلا كان نائب رئيس الوزراء (1998 - 1999). وهو ينحدر من أسرة من السياسيين من جزيرة صقلية، وقد قتل شقيقه الأكبر بيرسانتي على يد المافيا عام 1980.
ورغم أن منصب الرئيس الإيطالي شرفي إلى حد كبير، فإن لديه سلطات مهمة في أوقات عدم الاستقرار السياسي الذي يحدث كثيرا في إيطاليا. ويمكن للرئيس أن يحل البرلمان ويدعو لانتخابات ويختار رؤساء الحكومات.



بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

TT

بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)

ذكَّر المستشار الألماني، أولاف شولتس، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب علناً بمبدأ حرمة الحدود، وذلك على خلفية إعلان الأخير عن رغبته في الاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك. وبعد مشاورات مع رؤساء حكومات أوروبية، قال شولتس في برلين، اليوم (الأربعاء)، إن «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة» سواء كانت في الشرق أو الغرب.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، في وقت سابق اليوم، إن ألمانيا على علم بتعليقات ترمب بشأن غرينلاند وكندا، وتتمسك بالمبدأ الدولي الذي يقضي بعدم تعديل الحدود بالقوة.

وأضاف في مؤتمر صحافي دوري: «كما هو الحال دائماً، فإن المبدأ النبيل لميثاق الأمم المتحدة واتفاقات هلسنكي ينطبق هنا، وهو عدم جواز تعديل الحدود بالقوة».

علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)

وأحجم المتحدث عن التعليق حينما سئل عما إذا كانت ألمانيا تأخذ تعليقات ترمب بجدية.

ورفض ترمب، أمس الثلاثاء، استبعاد اللجوء إلى إجراءات عسكرية أو اقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، كما طرح فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية.

وطرح ترمب الذي سيُنصّب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية، قائلاً إنه سيطالب حلف شمال الأطلسي بإنفاق مبالغ أكبر بكثير على الدفاع وتعهد بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.

وعلى الرغم من تبقي 13 يوماً على تولي ترمب الرئاسة، فإنه بدأ وضع سياسة خارجية متشددة فيما يخص الاعتبارات الدبلوماسية أو مخاوف حلفاء الولايات المتحدة. وعندما سُئل في مؤتمر صحافي عما إذا كان يستطيع أن يؤكد للعالم أنه لن يستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية في محاولة السيطرة على هاتين المنطقتين، رد ترمب: «لا أستطيع أن أؤكد لكم، أنتم تتحدثون عن بنما وغرينلاند. لا، لا أستطيع أن أؤكد لكم شيئاً عن الاثنتين، ولكن يمكنني أن أقول هذا، نحن بحاجة إليهما من أجل الأمن الاقتصادي».