تحذيرات سياسية من «أيادٍ خفية» و«استغلال لوجع الناس»https://aawsat.com/home/article/2773426/%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8D-%D8%AE%D9%81%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%88%C2%AB%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3%C2%BB
تحذيرات سياسية من «أيادٍ خفية» و«استغلال لوجع الناس»
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
تحذيرات سياسية من «أيادٍ خفية» و«استغلال لوجع الناس»
حذر مسؤولون لبنانيون من «أيادٍ خفية» و«استغلال لوجع الناس» في طرابلس، بعد تصاعد المواجهات بين محتجين على الأزمة المعيشية والقوى الأمنية، أدت إلى توتر أمني في المدينة. ودعا الرئيس العماد ميشال عون إلى التحقيق في ملابسات ما حصل، والتشدد في ملاحقة الفاعلين «الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين السلميين، وقاموا بأعمال تخريبية لاقت استنكاراً واسعاً من الجميع، لا سيما من أبناء المدينة وفاعلياتها»، مؤكداً بعد لقائه وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، أن «التعليمات أعطيت إلى القوى الأمنية للمحافظة على الأمن في عاصمة الشمال ومنع الاعتداءات». وعقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي اجتماعاً أمنياً بحضور القادة الأمنيين. واعتبر أن «ما حصل في طرابلس من أعمال تخريبية واعتداءات على الأملاك العامة لا يمت إلى ثورة الجياع بصلة». وحذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من خطورة ما حصل ويحصل في طرابلس، معتبراً أن «المطلوب ممن بيدهم الحل والربط؛ خصوصاً المعنيين في حكومة تصريف الأعمال والمعنيين بتشكيل حكومة إنقاذ ومعرقلي تشكيلها، المبادرة والتحرك سريعاً لإطفاء الحرائق السياسية والأمنية والمعيشية والإنمائية والصحية». وشدد بري على ضرورة «أن يتوقف الجميع عن استخدام وجع الناس وجوعهم وألمهم وقلقهم وخوفهم على المصير، في أي استثمار سياسي رخيص، لتحصيل مواقع وزارية أو إدارية على حساب مصير الوطن». بدوره، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن «المجرمين الذين أحرقوا بلدية طرابلس وحاولوا إحراق المحكمة الشرعية وعاثوا فساداً في المدينة، إنما عبروا عن حقد أسود دفين على طرابلس»، مشدداً على أن «التحدي الآن هو في إسقاط أهداف هؤلاء المجرمين، بالقبض عليهم، واحداً واحداً، وإحالتهم إلى القضاء لمحاسبتهم على ما ارتكبوه بحق طرابلس وأبنائها». وفي السياق نفسه، اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان أن ما حصل هو «رسالة أمنية وتخريبية بامتياز» لا سيما أن أبناء طرابلس عُرفوا «بدورهم الإسلامي والوطني الجامع، فلا يمكن أن يقوموا بإحراق مدينتهم»؛ مشيراً إلى وجود «أيادٍ خبيثة مجرمة تحاول العبث بالأمن والسلم الأهلي، مستغلة حاجات الناس المعيشية». ورأى الوزير السابق أشرف ريفي أن «طرابلس أُغرِقت بعنف مدبر في ليل أسود»، معتبراً في بيان له أن «التقصير كان متعمداً» وأن المطلوب «إقالة المحافظ والمسؤولين الأمنيين المقصرين عمداً، وكشف المخربين».
تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092159-%E2%80%8B%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B5%D9%82%D9%8A%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9
تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
يتكبد المزارعون اليمنيون خسائر كبيرة بسبب موجة الصقيع التي تشهدها البلاد بفعل الموجة الباردة التي تمر بها منطقة شبه الجزيرة العربية تزامناً مع عبور منخفض جوي قطبي، فيما يحذر خبراء الأرصاد من اشتدادها خلال الأيام المقبلة، ومضاعفة تأثيراتها على السكان والمحاصيل الزراعية.
واشتكى مئات المزارعين اليمنيين في مختلف المحافظات، خصوصاً في المرتفعات الغربية والوسطى من تضرر محاصيلهم بسبب الصقيع، وتلف المزروعات والثمار، ما تسبب في خسائر كبيرة لحقت بهم، في ظل شحة الموارد وانعدام وسائل مواجهة الموجة، مع اتباعهم طرقاً متعددة لمحاولة تدفئة مزارعهم خلال الليالي التي يُتوقع فيها زيادة تأثيرات البرد.
وشهد عدد من المحافظات تشكّل طبقات رقيقة من الثلج الناتجة عن تجمد قطرات الندى، خصوصاً فوق المزروعات والثمار، وقال مزارعون إن ذلك الثلج، رغم هشاشته وسرعة ذوبانه، فإنه أسهم في إتلاف أجزاء وكميات من محاصيلهم.
وذكر مزارعون في محافظة البيضاء (270 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء) أن موجة الصقيع فاجأتهم في عدد من الليالي وأتلفت مزروعاتهم من الخضراوات، ما دفعهم إلى محاولات بيع ما تبقى منها قبل اكتمال نضوجها، أو تقديمها علفاً للمواشي.
وفي مديرية السدة التابعة لمحافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، اشتكى مزارعو البطاطس من تلف الثمار خلال الأيام الماضية، بينما كانوا ينتظرون اكتمال نضوجها للبدء في تسويقها ونقلها إلى منافذ البيع.
ويعتزم غالبية المزارعين التوقف عن الزراعة خلال الأسابيع المقبلة حتى تنتهي موجة الصقيع، مشيرين إلى أن تأثير الموجة يكون أشد على المزروعات في بداية نموها، بينما يمكن للمزروعات التي نمت بشكل كافٍ أن تنجو وتكمل نموها، إلا أنها لن تصل إلى مستوى عالٍ من الجودة.
أسبوع من الخطر
في غضون ذلك حذّر مركز الإنذار المبكر في محافظة حضرموت السكان من موجة برد شديدة، وتشكّل الصقيع على مناطق الداخل، خلال الأيام المقبلة، داعياً إلى اتخاذ أقصى التدابير، واتباع الإرشادات الصحية للوقاية من ضربات البرد القارس، واستخدام وسائل التدفئة الآمنة مع رعاية كبار السن والأطفال من تأثيراتها.
ونبّه المركز المزارعين لضرورة اتباع إرشادات السلامة لحماية محاصيلهم من آثار تشكل الصقيع المتوقع تحديداً على المرتفعات والأرياف الجبلية في مختلف المحافظات.
وخصّ بتحذيراته الصيادين والمسافرين بحراً من اضطراب الأمواج، واشتداد الرياح في مجرى المياه الإقليمية وخليج عدن وحول أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وسائقي المركبات في الطرق الطويلة من الغبار وانتشار العوالق الترابية نتيجة هبوب رياح نشطة السرعة، وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية.
وطالب المركز باتخاذ الاحتياطات لتجنيب مرضى الصدر والجهاز التنفسي مخاطر التعرض للغبار خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية.
وتتضاعف خسائر المزارعين في شمال اليمن بسبب الجبايات التي تفرضها الجماعة الحوثية عليهم، فعلى الرغم من تلف محاصيلهم بسبب الصقيع، فإن الجماعة لم تعفهم من دفع المبالغ المقررة عليهم، خصوصاً أنها - كما يقولون - لجأت إلى فرض إتاوات على محاصيلهم قبل تسويقها وبيعها.
ومن جهتهم، حذّر عدد من خبراء الأرصاد من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من موجة برد شديدة تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، على مختلف المناطق والمحافظات، بما فيها الصحارى، وتصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، مع احتمالات كبيرة لإتلاف مختلف المزروعات والمحاصيل.
صقيع وجراد
وتؤثر موجات الصقيع على أسعار الخضراوات والفواكه بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع تكلفته، وإلى جانب ذلك تقل جودة عدد من المنتجات.
وأوضح خبير أرصاد في مركز الأرصاد الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية أن كتلة هوائية قطبية بدأت، أخيراً، التقدم باتجاه المناطق الشمالية والصحراوية، مع هبوب الرياح الشمالية الجافة، متوقعاً أن تسهم في إثارة ونقل كميات كبيرة من الغبار يمتد تأثيرها إلى خارج البلاد.
ووفق الخبير الذي طلب التحفظ على بياناته، بسبب مخاوفه من أي عقوبات توقعها الجماعة الحوثية عليه بسبب حديثه لوسائل إعلام غير تابعة لها، فمن المحتمل أن تكون هذه الكتلة الهوائية القطبية هي الأشد على البلاد منذ سنوات طويلة، وأن تمتد حتى السبت، مع وصول تأثيراتها إلى كامل المحافظات.
وبيّن أن التعرض للهواء خلال هذه الفترة قد يتسبب في كثير من المخاطر على الأفراد خصوصاً الأطفال وكبار السن، في حين سيتعرض كثير من المزروعات للتلف، خصوصاً في المرتفعات والسهول المفتوحة، مع احتمالية أن تنخفض هذه المخاطر على المزارع في الأودية والمناطق المحاطة بالمرتفعات.
ووفقاً للخبراء الزراعيين، فإن الصقيع يتسبب في تجمد العصارة النباتية في أوراق النباتات وسيقانها الطرية، وبمجرد شروق الشمس، وتغيّر درجات الحرارة، تتشقق مواضع التجمد أو تذبل، تبعاً لعوامل أخرى.
وطبقاً لعدد من الخبراء استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم، فإن تأثيرات الصقيع تختلف بحسب تعرض المزارع للرياح الباردة، إلا أن تعرض المزروعات للرياح الباردة في المرتفعات لا يختلف كثيراً عن وقوع نظيرتها في الأودية والسهول تحت تأثير الهواء الساكن شديد البرودة.
وفي سياق آخر، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) تحذيراً من غزو الجراد في اليمن، بعد انتشار مجموعات قليلة منه على سواحل عدة دول مطلة على البحر الأحمر، بما فيها السواحل اليمنية.
وتوقعت المنظمة في تقرير لها أن تزداد أعداد الجراد وتتكاثر في اليمن خلال فصل الشتاء، وأن تتجه الأسراب إلى سواحل البحر الأحمر للتكاثر، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد في المنطقة، بما يشمل اليمن.
ويعدّ الجراد من أكثر التهديدات التي تواجهها الزراعة في اليمن، ويخشى أن يؤثر وصول أسرابه إلى البلاد على الأمن الغذائي.