واشنطن تعترف بعقد اجتماع سري مع «الإخوان» بعد تسريب الجماعة صورًا عبر «فيسبوك»

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: نعقد لقاءات مع مختلف التيارات السياسية ولم نناقش إعادة مرسي للسلطة

جين ساكي
جين ساكي
TT

واشنطن تعترف بعقد اجتماع سري مع «الإخوان» بعد تسريب الجماعة صورًا عبر «فيسبوك»

جين ساكي
جين ساكي

اعترفت وزارة الخارجية الأميركية بعقد اجتماع مع وفد يضم قادة من جماعة الإخوان المسلمين التي تعد جماعة إرهابية في نظر الحكومة المصرية وبعض الدول العربية بالمنطقة.
كانت اللقاءات التي جرت يوم الأربعاء الماضي قد تمت في سرية؛ حيث لم ينشر الجدول اليومي لمسؤولي الخارجية عن تنظيم تلك اللقاءات، لكن أعضاء من جماعة «الإخوان» نشروا صورهم من داخل الخارجية الأميركية وهم يرفعون شعار رابعة، ونشر بعضهم تغريدات على «تويتر» تتحدث عن مفاوضات أجراها الوفد وصفوها بـ«المثمرة» مع الخارجية الأميركية.
وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، خلال مؤتمر الصحافي أمس الخميس، إن الخارجية الأميركية تعقد مئات اللقاءات مع مختلف الأطياف السياسية من كل الدول، ولا تعلن عن كل تلك اللقاءات. وشددت على أن الوفد كان يضم أعضاء من حزبي العدالة والحرية، والوسط، وبعض البرلمانيين السابقين، وأن الزيارة كانت ضمن برنامج تنظمه وتموله جامعة جورج تاون. وأكدت ساكي أن إعادة الرئيس المخلوع محمد مرسي لم تكن ضمن النقاشات التي طرحت بين مسؤولي الخارجية والوفد المصري.
وقال مسؤول أميركي بالخارجية في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن مسؤولي وزارة الخارجية، منهم نائب مساعد وزير الخارجية للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومسؤولين آخرين، التقوا مع برلمانيين مصريين سابقين ومنهم أعضاء في حزب العدالة والحرية.
وقال المسؤول الأميركي إن «المسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية التقوا مع مجموعة من قادة الأحزاب السياسية المصرية الذين حضروا في زيارة للولايات المتحدة الأميركية بتنظيم وتمويل من جامعة جورج تاون»، وأضاف: «مثل هذه الاجتماعات تعد اجتماعات روتينية تعقدها وزارة الخارجية الأميركية بانتظام للاجتماع مع قادة الأحزاب السياسية في مختلف أنحاء العالم».
وحول تصنيف الحكومة المصرية لتنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، قال المسؤول الأميركي: «الولايات المتحدة لا تصنف جماعة الإخوان المسلمين مجموعة إرهابية أجنبية».
وكان وفد يضم مها عوام، ومحمد حشمت، وصفوت نفعي، وعبد الموجود الدرديري، ووليد شرابي، قد بدأ زيارة للولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي، وقام بعقد عدة ندوات في واشنطن تحت رعاية «مركز دراسات الإسلام والديمقراطية» «(CSID) طالبت بعودة الرئيس المخلوع محمد مرسي وعودة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر.
ومن خلال صفحاتهم على «فيسبوك» أشار أعضاء الوفد إلى لقاءات عقدوها مع أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي.
وأشار إريك تراجر، الباحث في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» إلى أن الإخوان روجوا إلى أنهم أجروا اجتماعات مثمرة مع مسؤولي وزارة الخارجية، وأن «الخارجية الأميركية تواصل الحديث مع المسؤولين الإخوان، على افتراض أن السياسة المصرية لا يمكن التنبؤ بها، وأن الإخوان لا تزال لديهم شعبية داخل مصر، لكن ما نشره أعضاء الوفد من صور لأنفسهم داخل الخارجية الأميركية ووراءهم شعار الخارجية وضع الخارجية الأميركية في حرج».
وقال باتريك بول، خبير مكافحة الإرهاب والأمن القومي، إن «الاجتماع بممثلين من جماعة الإخوان المسلمين باعتبارهم نخبة من الإسلاميين المعتدلين، واعتقادهم بأنهم بإمكانهم جلب الديمقراطية إلى الشرق الأوسط، يظهر أن إدارة الرئيس أوباما لا تدرك أن هناك رفضا واسع النطاق لجماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط».



الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
TT

الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)

رفضت إسرائيل بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقالت إنه لم يعالج حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر «وظل متجذراً في وجهات نظر عفا عليها الزمن».

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن «بيان القمة العربية الطارئة يعتمد على السلطة الفلسطينية والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وكلاهما أظهر مراراً دعم الإرهاب والفشل في حل القضية».

وأضافت في بيان: «لا يمكن أن تظل (حماس) في السلطة، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وفي إشارة إلى مقترح قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإبعاد سكان غزة من القطاع، قالت الخارجية الإسرائيلية: «الآن، مع فكرة الرئيس ترمب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار بناء على إرادتهم الحرة. هذا أمر يجب تشجيعه، لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة دون منحها فرصة عادلة، واستمرت في توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إسرائيل».

واعتمدت القمة العربية الطارئة في القاهرة خطةً لإعادة إعمار غزة تستغرق بشكل كامل خمس سنوات. وتستغرق المرحلة الأولى عامين، وتتكلف 20 مليار دولار، بينما تتكلف المرحلة الثانية 30 مليار دولار.

وأكد البيان الختامي للقمة دعم استمرار عمل الأونروا، كما أكد أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

كما اقترح البيان نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية، ودعا إلى تعزيز التعاون مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا لإحياء مفاوضات السلام.

ورحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة التي قدمتها مصر وشركاء عرب آخرون بشأن غزة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بالمساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط ومستعد لتقديم الدعم الملموس للخطة.