قائدة شرطة الكابيتول تطالب بسياج دائم ومزيد من الأمن

أنصار ترمب خلال اقتحامهم الكونغرس (أ.ب)
أنصار ترمب خلال اقتحامهم الكونغرس (أ.ب)
TT

قائدة شرطة الكابيتول تطالب بسياج دائم ومزيد من الأمن

أنصار ترمب خلال اقتحامهم الكونغرس (أ.ب)
أنصار ترمب خلال اقتحامهم الكونغرس (أ.ب)

حثت قائدة شرطة الكونغرس الأميركي، أمس (الخميس)، المشرعين على إضافة سياج دائم وموظفي أمن احتياطيين في مبنى الكابيتول بعد الهجوم الدامي بالمكان في السادس من يناير (كانون الثاني)، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وأشارت يوجاناندا بيتمان، قائدة شرطة الكابيتول بالإنابة، إلى أن تقييماً أمنياً لعام 2006 أوصى على وجه التحديد بتركيب سياج دائم حول مبنى الكابيتول.
وقالت «يمكنني القول بشكل لا لبس فيه إنه يجب إجراء تحسينات كبيرة على البنية التحتية الأمنية المادية لتشمل سياجاً دائماً، وتوافر قوات احتياطية جاهزة على مقربة من مبنى الكابيتول».
لكن عضو الكونغرس حكيم جيفريز، زعيم كتلة الديمقراطيين في مجلس النواب، قال لشبكة «سي إن إن»، إنه «من السابق لأوانه تحديد الخطوات المناسبة التي يجب اتخاذها لتأمين الكابيتول بشكل أفضل».
وكتبت رئيسة بلدية واشنطن ميريال باوزر على موقع «تويتر»، «لن نقبل نشر قوات إضافية أو إقامة سياج دائم باعتبار أن هذه قوة طويلة الأمد في العاصمة»، لكنها قالت إن «الأحداث المتقلبة المحتملة» تتطلب تأميناً إضافياً مؤقتاً.
ولم تتضمن نشرة لوزارة الأمن الداخلي صدرت، الأربعاء، تهديدات محددة، لكنها أشارت إلى أن بعض «المتطرفين الداخليين الذين يميلون للعنف» قد يجدون في حادث الكابيتول مصدر إلهام وتشجيع.
وقالت أيضاً نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، الخميس، إن أعضاء الكونغرس سيحتاجون على الأرجح إلى زيادة تمويل إجراءات الأمن؛ لأن «العدو موجود داخل» المجلس، وذلك في أعقاب تحذير أصدرته وزارة الأمن الداخلي حول تزايد التهديدات.
ويستعد مجلس الشيوخ لإجراء ثاني محاكمة للرئيس السابق دونالد ترمب؛ وذلك بتهمة التحريض على التمرد عندما ألقى كلمة في السادس من يناير اقتحم بعدها مئات من أنصاره مبنى الكونغرس (الكابيتول) في محاولة لمنع التصديق على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات.
وقالت بيلوسي «سنحتاج على الأرجح إلى إضافة لتعزيز الأمن حول الأعضاء عندما يكون العدو داخل مجلس النواب».
ورداً على سؤال بشأن ما تقصده بتعبير «العدو في الداخل»، قالت «هذا يعني أن لدينا أعضاء في الكونغرس يريدون حمل أسلحة داخله ويهددون باستخدام العنف مع أعضاء آخرين في الكونغرس».
ووقّع أكثر من 30 من أعضاء الكونغرس، الخميس، على خطاب يطالبون فيه بزيادة الحماية في مناطقهم، وسلطوا الضوء على زيادة التهديدات التي تواجه أعضاء الكونغرس في السنوات الأخيرة، مع قيام شرطة الكابيتول بالتحقيق في 4 ألاف و894 تهديداً في 2018 مقارنة مع 902 تهديد في عام 2016.
ورغم أن التفاصيل الأمنية في حوزة كبار أعضاء الكونغرس، لا يعرفها غالبية الأعضاء.
وقالت بيلوسي، إن معظم التغييرات التي طالب بها الأعضاء تم تنفيذها بالفعل، بما في ذلك إبداء قدر أكبر من المرونة في استخدام ميزانيات مكاتبهم لتغطية النفقات الأمنية، وأضافت أن هناك على الأرجح حاجة لفعل المزيد.
ومنذ هجوم السادس من يناير، اتخذ الكونغرس إجراءات أمنية مشددة بعد أن كان دخوله بهدف الزيارة سهلاً على الجمهور مقارنة بمؤسسات أخرى في واشنطن مثل البيت الأبيض.
وقبل تنصيب بايدن في 20 يناير، أُقيم سياج بارتفاع 2.4 متر حول مبنى الكابيتول وتم الدفع بأكثر من 20 ألف جندي من الحرس الوطني إلى واشنطن.
ومن المتوقع أن يبقى آلاف الجنود في العاصمة حتى مارس (آذار).
ويشعر بعض المشرعين بالغضب إزاء الإجراءات الأمنية المكثفة، مثل نصب جهاز للكشف عن المعادن يمر من خلاله الأعضاء بمجلس النواب.
وفي الأسبوع الماضي، عُثر على مسدس مخفي بحوزة النائب الجمهوري آندي هاريس أثناء محاولته الدخول إلى مجلس النواب.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».