خبراء منظمة الصحة يلتقون مسؤولين صينيين قبل تحقيق ميداني بشأن مصدر «كورونا»

سيارة تقل فريق منظمة الصحة العالمية تصل إلى مستشفى مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ب)
سيارة تقل فريق منظمة الصحة العالمية تصل إلى مستشفى مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ب)
TT

خبراء منظمة الصحة يلتقون مسؤولين صينيين قبل تحقيق ميداني بشأن مصدر «كورونا»

سيارة تقل فريق منظمة الصحة العالمية تصل إلى مستشفى مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ب)
سيارة تقل فريق منظمة الصحة العالمية تصل إلى مستشفى مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ب)

التقى خبراء من منظمة الصحة العالمية مسؤولين صينيين، اليوم (الجمعة)، قبيل أولى الزيارات الميدانية التي يقوم بها الفريق في ووهان في إطار التحقيق بشأن مصدر فيروس كورونا المستجد، والتي ستشمل سوقاً للأغذية يعتقد أنها كان مصدر الوباء، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ويبدأ العمل الميداني بعد الظهر بعدما تأخر وسط المخاوف حيال إمكانية الوصول إلى المواقع، ومدى قوة الأدلة بعد عام على ظهور الفيروس.
وسيزور الفريق مستشفيات وسيلتقي علماء وبعض العاملي في خدمة الطوارئ، إضافة إلى بعض المسنين الذين أصيبوا بالفيروس الذي لم يكن معروفاً حينها ليفتك لاحقاً بأكثر من مليوني شخص حول العالم ويشكّل ضربة للاقتصاد العالمي.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، في تغريدة في وقت متأخر أمس (الخميس)، بأن «الزيارات الأولى ستشمل معهد ووهان لعلم الفيروسات وسوق هوانان ومختبر ووهان»، وهي ثلاثة مواقع يعتقد أنها مرتبطة بالفيروس.
ويعتقد أن سوق هوانان التي لا تزال مقفلة كانت أول موقع تكتشف فيه مجموعة كبيرة من الإصابات بـ«كورونا المستجد».
وأما معهد ووهان لعلم الفيروسات، فيضم منشأة لاختبار الفيروسات شدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مراراً على نظرية أنها كانت مصدر الفيروس.
لكن لا يزال جدول أعمال الفريق المحدد غير واضح وتعد التغريدات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والخبراء التابعين لها المصدر الأساسي للمعلومات.
وتعطّل عمل الفريق الذي يواجه ضغوطاً سياسية كبيرة جرّاء رفض الصين السماح له بالقيام بالزيارة قبل منتصف يناير (كانون الثاني)، بينما طالبت واشنطن بتحقيق «فعّال وواضح».
وحذّرت الصين الولايات المتحدة، الخميس، من أي «تدخل سياسي» في التحقيق الذي تصر منظمة الصحة العالمية على أنه سيقتصر على كشف الكيفية التي وصل الفيروس من خلالها إلى البشر من الناحية العلمية.
وتعمل بكين جاهدة للفت الانتباه إلى كيفية استجابتها للفيروس وتعافيها من الأزمة بعيداً عن النقاش بشأن الجهة المسؤولة عن تفشي الفيروس.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تغريدة، في وقت متأخر الخميس، إنه أجرى «حديثاً صريحاً» مع وزير الصحة الصيني ما شياوي
وذكر «طلبت بأن يحصل العلماء الدوليون على الدعم والقدرة على الوصول (إلى المعلومات) والبيانات التي يحتاجون إليها والفرصة للانخراط بشكل كامل مع نظرائهم الصينيين».
وأنهى خبراء المنظمة الأممية، الخميس، حجراً صحياً استمر لأسبوعين.
وتقول لجنة الصحة الوطنية الصينية، إن الفيروس أودى بـ4 آلاف و636 شخصاً في أنحاء البلاد.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».