المضادات الحيوية.. تقضي أيضا على السرطان

زوجان بريطانيان وابنتهما الصغيرة يحققون كشفا علميا

المضادات الحيوية.. تقضي أيضا على السرطان
TT

المضادات الحيوية.. تقضي أيضا على السرطان

المضادات الحيوية.. تقضي أيضا على السرطان

حقق زوجان بريطانيان، وهما باحثان في علوم السرطان، كشفا علميا يرجع الفضل فيه إلى ابنتهما البالغة من العمر 8 سنوات، وذلك بتوظيف المضادات الحيوية - وهي العقاقير التي تكافح أنواع البكتيريا المسببة للأمراض - للقضاء على السرطان. وقالا بأن العلاج أدى إلى إبطاء نشاط الأورام السرطانية في 7 أنواع شائعة من السرطان، ومنها سرطانات الثدي والبروستاتا، والرئة، والأورام الخبيثة في الدماغ.
وقال مايكل ليسانتي بأنه كان يتناقش مع زوجته فرديريكا سوتغيا حول السرطان أمام ابنتهما كاميلا عند تناولهم الطعام، عندما تساءلت الابنة: لماذا لا تستخدمان المضاد الحيوي الذي أعالج به بلعومي الملتهب، لعلاج السرطان؟ وكان أن قام الباحثان في مختبرهما بجامعة مانجستر البريطانية بتوظيف عدد من المضادات الحيوية المتوفرة الرخيصة الثمن في القضاء على السرطان.
وبدا أن استخدام مضاد حيوي يسمى «دوكسيسايكلين» الرخيص المخصص لعلاج حب الشباب، كان واعدا. وأدى تمسيد موقع لنمو غير طبيعي على الجلد بمرهم من المضادات الحيوية إلى إزالته فعلا.
وقال الباحثان بأن المضادات الحيوية ساعدت في إيقاف إنتاج الخلايا السرطانية للميتاكوندريا، وهي غلاف الخلية الذي يزودها بالطاقة، الأمر الذي أدى إلى موتها بدلا من تكاثرها. كما أظهرت الدراسة أن 4 من المضادات الحيوية أدت إلى هلاك الخلايا الجذعية السرطانية وهي الأصل في نشوء الأورام السرطانية، بينما لم تتأثر الخلايا السليمة.
وعلقت منظمة «أبحاث السرطان» البريطانية على الدراسة بأن البحث أجري داخل المختبر، ولذا فإنها لم تختبر بعد في التجارب على الأورام السرطانية لدى البشر. ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن ماثيو لام الباحث الأقدم في المنظمة الخيرية أن «النتائج مهمة بالطبع إلا أن المنطلق يظل في نطاق الافتراضات حتى الآن». ولتقدير الجهد الذي بذلته الابنة كاميلا في دراستهما فقد سجل الزوجان الباحثان اسمها أيضا في البحث الذي نشر في مجلة «أونكوتارغيت».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.