القمر المكتمل قد يؤثر على نومك

قمر مكتمل في سماء لندن (أ.ب)
قمر مكتمل في سماء لندن (أ.ب)
TT

القمر المكتمل قد يؤثر على نومك

قمر مكتمل في سماء لندن (أ.ب)
قمر مكتمل في سماء لندن (أ.ب)

تفيد إحدى الدراسات بتأثير مراحل القمر على النوم تماماً كما يتحكم في حركة المد والجزر. ومع اقتراب أول قمر مكتمل خلال العام الحالي ليلة أمس الخميس، يُلاحظ أن الأيام التي تسبق اكتمال القمر يذهب الناس فيها إلى الفراش في وقت متأخر وينامون لفترات أقل، وذلك وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «ساينس أدفانسيس» يوم الأربعاء الماضي.
وفي المتوسط، ذهب المشاركون في الدراسة إلى الفراش بعد 30 دقيقة، وناموا لمدة 50 دقيقة أقل في الليالي قبل اكتمال القمر، كما قال الدكتور هوراسيو دي لا إغليسيا، أستاذ الأحياء في جامعة «واشنطن» في سياتل، وهو المؤلف المشارك في الدراسة، حسب موقع «سي إن إن».
ولقد زود الباحثون كل مشارك بجهاز لمراقبة النوم يرتديه على معصمه لمتابعة جداول النوم على مدار دورة قمرية واحدة إلى دورتين. ويستغرق اكتمال الدورة القمرية الواحدة 29.5 يوم. وشارك في الدراسة 98 شخصاً من ثلاثة مجتمعات أصلية مختلفة من سكان توبا المعروفين أيضاً باسم شعب «قُوم» في الأرجنتين.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة لياندرو كاسيراغي، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في قسم الأحياء بجامعة «واشنطن»، إن الضوء القادم من القمر بعد غروب الشمس يكون أكثر سطوعاً في الأيام السابقة على اكتمال القمر.
وأضاف كاسيراغي عبر البريد الإلكتروني: «نعتقد أن هذا التعديل يهدف إلى الاستفادة من الليالي المقمرة التي قد تكون مفيدة لعديد من الأنشطة الخارجية الآمنة مثل الصيد، أو صيد الأسماك، أو في التفاعلات الاجتماعية مع مجموعات أخرى».
ولم يكن لدى أحد تلك المجتمعات المذكورة إمكانية الحصول على الكهرباء، وأحدها كان يحصل على بعض الكهرباء، والآخر لديه وصول كامل للكهرباء. وبصرف النظر عن إمكانية الوصول إلى الكهرباء، ظهر هناك نمط قوي أثبت أنهم يذهبون جميعاً إلى الفراش في وقت متأخر، وأنهم ينامون لفترات أقل من الوقت في الأيام السابقة على اكتمال القمر.
وفي المجتمع الحضري، ذهب المشاركون إلى الفراش في وقت متأخر، وناموا لفترة أقل من المشاركين الآخرين في المجتمعات الريفية. وقال الدكتور كاسيراغي إنه قد فوجئ بتأثر المجتمع الحضري بتلك الظاهرة، ذلك لأنه افترض أن تأثير مراحل القمر سوف يطول الناس في المجتمعات الريفية فقط.


مقالات ذات صلة

4 ممارسات تساعدك على فقدان الوزن دون الذهاب لصالة الألعاب الرياضية

صحتك تحديد وقت محدد لتمارينك سيساعدك على زيادة كثافتك وتركيزك (أرشيفية - رويترز)

4 ممارسات تساعدك على فقدان الوزن دون الذهاب لصالة الألعاب الرياضية

نصح مدرب لياقة بدنية بأن هناك أربع ممارسات سهلة يمكنك إجراؤها في يومك من أجل الحفاظ على حرق السعرات الحرارية لإنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تمكن العلماء أخيراً من تحديد الحد الأقصى لسرعة التفكير (رويترز)

ما مدى سرعة تفكيرنا؟ علماء يجيبون

تمكن العلماء أخيراً من تحديد الحد الأقصى لسرعة الدماغ في معالجة الفكر البشري، في تقدم يكشف سبب عدم قدرة أدمغتنا على معالجة العديد من الأفكار في وقت واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.