انتزعت مجموعة تويوتا اليابانية العملاقة المركز الأول في سوق السيارات العالمي من الألمانية فولكسفاغن العام الماضي في حجم المبيعات الذي بلغ حوالى 9.53 مليون سيارة من جميع العلامات التجارية للمجموعة، حسب أرقام نشرت الخميس.
ورغم أن حجم مبيعات تويوتا تراجع 11.3 في المائة على أساس سنوي مقارنة بعام 2019 فإن هذه هي المرة الأولى منذ 2015 التي تعود فيها تويوتا إلى قمة هذا الترتيب، واستعادت مكانتها المحورية كأكبر بائع للسيارات في العالم، إذ عصف تراجع الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا بمنافستها الألمانية بشدة.
وباعت مجموعة فولكسفاغن 9.3 مليون سيارة العام الماضي، بتراجع بلغ 15.2 في المائة عن العام الأسبق، كما كشفت أرقام نشرت في وقت سابق من الشهر الجاري.
وعانت شركات صناعة السيارات بفعل إجراءات الإغلاق والعزل العام لمكافحة فيروس «كورونا» التي منعت الناس من زيارة معارض السيارات واضطرت مصانع الصناعات التحويلية إلى خفض الإنتاج أو وقفه.
لكن تويوتا نجحت في اجتياز الجائحة على نحو أفضل لأسباب منها السوق المحلية في اليابان والسوق الآسيوية بوجه عام التي كانت أقل تضررا من تفشي الفيروس عن أوروبا والولايات المتحدة. وقالت متحدثة باسم الشركة: «لا ينصب تركيزنا على ترتيبنا، وإنما على خدمة عملائنا».
كما أعلنت تويوتا الخميس ارتفاع مبيعاتها العالمية خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنسبة 8.9 في المائة سنويا إلى 987 ألفا و689 سيارة بفضل المبيعات القوية في أميركا الشمالية والصين وأوروبا واليابان. وزادت مبيعات تويوتا داخل اليابان بما في ذلك سياراتها الصغيرة بنسبة 12.6 في المائة، في حين زادت المبيعات خارج اليابان بنسبة 8.2 في المائة خلال الشهر الماضي.
في الوقت نفسه زاد إنتاج الشركة في مختلف أنحاء العالم خلال الشهر الماضي بنسبة 11.4 في المائة سنويا إلى 878.5 ألف سيارة. وزاد الإنتاج داخل اليابان بنسبة 6 في المائة، والإنتاج خارج اليابان بنسبة 15.3 في المائة.
ومن بين أحدث أخبار عالم السيارات أيضا، أعلنت شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية بي إم دبليو الأربعاء تحقيق تدفقات نقدية خلال العام الماضي تفوق التوقعات لتنضم إلى نظيرتها الألمانية فولكسفاغن في تسجيل نتائج أفضل من التقديرات الأولية بعد استدامة تعافيها من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وزادت التدفقات النقدية الحرة لشركة السيارات الألمانية خلال الربع الأخير من العام الماضي إلى 3.4 مليار دولار، وهو تقريبا ضعف التدفقات خلال الفترة نفسها من العام السابق. وأكدت الشركة أن هوامش أرباحها ستصل إلى الحد الأقصى للنطاق المتوقع وهو 3 في المائة.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن مبيعات كل من بي إم دبليو وفولكسفاغن تعافت خلال النصف الثاني من العام الماضي بعد تباطؤها خلال النصف الأول من العام بسبب جائحة فيروس «كورونا» المستجد، مضيفة أن الطلب القوي في الصين بشكل خاص هو الذي قاد التعافي.
وذكرت بلومبرغ أنه في حين تسجل بي إم دبليو أداء جيدا في الصين، وهي أكبر أسواقها، فإنها تعاني من ضغوط متزايدة من الشركات الصاعدة في مجال السيارات الكهربائية وذاتية القيادة مثل تسلا ونيو ولي أوتو. وتواجه بي إم دبليو هذا التهديد الجديد من خلال التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية مثل آي إكس وهي من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) وآي 4 الصالون والمنتظر طرحهما للبيع خلال العامين الحالي والمقبل على الترتيب.
{تويوتا} تسترد مكانتها من {فولكسفاغن}
نتائج أفضل من التقديرات لـ«بي إم دبليو»
{تويوتا} تسترد مكانتها من {فولكسفاغن}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة