المغرب يعلن عن منهاج جديد لتدريس الأمازيغية

أشخاص من الأمازيغ يحتفلون ببدء العام الأمازيغي الجديد خارج مقر البرلمان في العاصمة المغربية الرباط (أرشيفية - رويترز)
أشخاص من الأمازيغ يحتفلون ببدء العام الأمازيغي الجديد خارج مقر البرلمان في العاصمة المغربية الرباط (أرشيفية - رويترز)
TT

المغرب يعلن عن منهاج جديد لتدريس الأمازيغية

أشخاص من الأمازيغ يحتفلون ببدء العام الأمازيغي الجديد خارج مقر البرلمان في العاصمة المغربية الرباط (أرشيفية - رويترز)
أشخاص من الأمازيغ يحتفلون ببدء العام الأمازيغي الجديد خارج مقر البرلمان في العاصمة المغربية الرباط (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة التربية الوطنية في المغرب عن مشروع المنهاج الدراسي الجديد للغة الأمازيغية في سلك التعليم الابتدائي، الذي جرى إعداده بتعاون مع «المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية» (مؤسسة رسمية تعنى بالأمازيغية).
وجاء في بيان للوزارة صدر أمس أن هذا المنهاج يأتي في إطار تنفيذ مقتضيات «القانون التنظيمي، المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وسبل إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية»، و«القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، والبحث العلمي»، إضافة إلى المشروع المتعلق بتطوير «النموذج البيداغوجي (التربوي)، وأيضا استكمالا لحلقات مراجعة المنهاج الدراسي» لسلك التعليم الابتدائي.
وأوضحت الوزارة أن المنهاج الجديد يأتي تنفيذا لاتفاق بين الوزارة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إثر اجتماع عقد يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في الرباط، برئاسة كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلميسعيد أمزازي، وعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، خصص لدرس «سبل الرفع من وتيرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية على الأسلاك التعليمية الثلاثة»، الابتدائي، والإعدادي، والثانوي، وجرى الاتفاق خلاله على «تحيين منهاج اللغة الأمازيغية، وفق مقاربة تدريجية» انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل 2021 - 2022. بالنسبة للسنوات الأولى من السلك الابتدائي، كمحور أساسي من محاور تنفيذ خريطة طريق إدماج اللغة الأمازيغية في مجال التعليم.
وتعتزم الوزارة اعتماد أنشطة «التواصل الشفوي» في تدريس اللغة الأمازيغية بنسبة 80 في المائة خلال السنوات الثلاث الأولى من سلك التعليم الابتدائي. وابتداء من السنة الرابعة سيتم اعتماد 50 في المائة من التواصل الشفوي، و50 في المائة من التواصل الكتابي.
وشرع المغرب في تدريس اللغة الأمازيغية منذ 2003 لكن التجربة كانت متعثرة، بسبب قلة عدد الأساتذة الذين لا يتعدى عددهم 80 أستاذا. وبعد تأكيد دستور 2011 أن الأمازيغية لغة رسمية، وصدور قانون تنظيمي حول إدماجها في التعليم والحياة العامة، تعتزم الوزارة مضاعفة عدد الأساتذة إلى 400 واعتماد مناهج ومقررات جديدة.
وأعلنت الوزارة أن المشروع الجديد لمنهاج تدريس الأمازيغية ستتم إحالته إلى مفتشي التعليم، وأساتذة مادة اللغة الأمازيغية، قصد الاطلاع وإبداء الرأي فيه، في أفق إعطاء الانطلاقة لإعداد النسخ الجديدة من الكتب المدرسية للغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، استعدادا للسنة المدرسية المقبلة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.