إيران ترفض دعوة واشنطن لها إلى العودة أولاً للاتفاق النووي

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
TT

إيران ترفض دعوة واشنطن لها إلى العودة أولاً للاتفاق النووي

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)

رفضت إيران، اليوم (الخميس)، دعوة الولايات المتحدة لها إلى العودة أولاً للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، مؤكدة أنها لم تتخذ إلا «تدابير علاجية» منذ الانسحاب الأميركي من هذا الاتفاق، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الأربعاء)، نيتها العودة إلى الاتفاق الذي بات مهدداً، منذ أن انسحب منه دونالد ترمب في 2018. لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي صدر الإعلان على لسانه، أوضح أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران وعدة قوى كبرى، إلا إذا أوفت طهران مجدداً بكل التزاماتها بموجبه.
ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المطلب الأميركي في تغريدة كتب فيها: «عرض وقائع للوزير بلينكن: الولايات المتحدة انتهكت خطة العمل المشتركة الشاملة»، الاسم الرسمي للاتفاق النووي. وأضاف أن الولايات المتحدة وبالإضافة إلى انسحابها الأحادي الجانب من الاتفاق، فرضت عقوبات «منعت وصول الغذاء والدواء إلى الإيرانيين وعاقبت الالتزام»، بقرار صادر عن مجلس الأمن يؤيد الاتفاق. وتابع: «الآن، من عليه اتخاذ الخطوة الأولى؟ لا تنسوا فشل ترمب الذريع»، مؤكداً أن إيران «التزمت بخطة العمل المشتركة الشاملة، ولم تتخذ إلا تدابير علاجية متوقعة».
وتعرض الاتفاق لضربة قوية بعد انسحاب ترمب منه في 2018، وطلبه من المسؤولين إعادة فرض عقوبات صارمة على طهران ضمن سياسة «الضغوط القصوى» التي انتهجتها إدارته.
وتوقفت إيران منذ 2019 عن احترام غالبية التزاماتها بموجب هذا الاتفاق الذي تضمن وعوداً بتخفيف الضغط الاقتصادي عنها مقابل حدّها من برنامجها النووي.
وأعلنت طهران في 4 يناير (كانون الثاني) أنها بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، وهذا أعلى بكثير من نسبة 3.67 في المائة المنصوص عليها في الاتفاق، وأدنى بكثير من النسبة التي تسمح بتطوير قنبلة ذرية. وطلبت من واشنطن رفعاً «غير مشروط» للعقوبات التي فرضها ترمب من أجل إنقاذ الاتفاق. وقال إنها ستعود للامتثال التام للاتفاق إذا أوفت كل الأطراف بالتزاماتها بموجبه.



انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية في إيران، اليوم الخميس، نقلاً عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سمنان الإيراني، أن مواطناً سويسرياً اعتُقل في إيران بتهمة التجسس، انتحر في السجن، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محمد صادق أكبري: «انتحر مواطن سويسري، صباح اليوم، في سجن سيمنان. واعتقلت الأجهزة الأمنية هذا المواطن السويسري بتهمة التجسس... وكان يجري التحقيق في قضيته».

ولم تقدم وكالة «ميزان» مزيداً من التفاصيل حول هوية المواطن السويسري، وأضافت أن جهود إنعاش السجين باءت بالفشل.

وبحسب «ميزان أون لاين»، فإن المواطن السويسري طلب من سجين معه في الزنزانة إحضار بعض الطعام من مقصف السجن، و«استغلّ الوقت الذي كان فيه وحيداً للانتحار». وأضاف المصدر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن سلطات السجن «تدخّلت على الفور (لمحاولة) إنقاذ حياته، لكن جهودها لم تثمر».

ولم يكشف الموقع عن أيّ تفاصيل فيما يتعلّق بتاريخ اعتقال السويسري أو كيفية انتحاره.

وفي السنوات القليلة الماضية، اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

وتلعب سويسرا دور الوسيط المهم بين واشنطن وطهران؛ إذ تمثل المصالح الأميركية في إيران، وتشارك الرسائل بين البلدين.

وتقبع في سجن «إيوين» في طهران الفرنسية سيسيل كولر مع شريك حياتها جاك باري اللذان أُوقفا خلال رحلة سياحية، ووجّهت إليهما السلطات الإيرانية تهمة «التجسّس»، ما «يرفضه بشدة» أقرباؤهما.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، تم الإفراج عن سويديين كانا معتقلين في إيران، في إطار عملية تبادل سجناء شملت خصوصاً دبلوماسياً في الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2023، رعت سلطنة عُمان مفاوضات للإفراج عن ستة أوروبيين، بينهم الناشط الإنساني البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل المدان بالتجسس، والذي كان احتجز لسنة ونيّف.