«مشروع البحر الأحمر» يحقق معايير المرحلة الأولى من «المدن البلاتينية»

نال أعلى شهادات المجلس الأميركي للأبنية الخضراء

مشروع البحر الأحمر نال أعلى شهادات المجلس الأميريكي للأبنية الخضراء (الشرق الأوسط)
مشروع البحر الأحمر نال أعلى شهادات المجلس الأميريكي للأبنية الخضراء (الشرق الأوسط)
TT

«مشروع البحر الأحمر» يحقق معايير المرحلة الأولى من «المدن البلاتينية»

مشروع البحر الأحمر نال أعلى شهادات المجلس الأميريكي للأبنية الخضراء (الشرق الأوسط)
مشروع البحر الأحمر نال أعلى شهادات المجلس الأميريكي للأبنية الخضراء (الشرق الأوسط)

كشفت شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم، عن استكمال معايير المرحلة الأولى لشهادة الريادة في الطاقة وتصاميم البيئة (LEED) الخاصة بالمدن من الفئة البلاتينية بناءً على «تخطيط وتصميم» مشروع البحر الأحمر.
وتحتفي هذه الشهادة بتنفيذ الشركة للاستراتيجيات العملية والقابلة للقياس، والحلول التي تهدف إلى تحسين استدامة وجودة حياة كل من له علاقة في إنجاز المشروع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو: «كجزء من طموحنا لإرساء معايير السياحة البيئية الفاخرة، نفخر اليوم باجتياز المرحلة الأولى من اعتماد الريادة في الطاقة وتصاميم والبيئة (LEED). فهذه الشهادة تكرم مساعينا لتجاوز التوقعات الحالية المرتبطة بمفهوم السياحة المستدامة، والتحول لإحدى الوجهات العالمية الرائدة في اعتماد نهج سياحي متجدد».
وأضاف باغانو: «نتطلع إلى التعاون مع المجلس الأميركي للأبنية الخضراء فيما نواصل تطوير وجهتنا السياحية العالمية، بما يضمن حماية بيئتنا الطبيعية وصونها ودعمها سواء خلال فترة بناء المشروع أو ما بعدها».
وتعتبر شهادة (LEED) الخاصة بالمدن نظاماً دولياً معروفاً لتقييم الاستدامة الحضرية، وبرنامج اعتماد من طرف ثالث للتحقق من الأداء الحالي للمدن والمجتمعات المبنية.
ويعمل المجلس الأميركي للأبنية الخضراء على قياس الأداء الحالي، ووضع معايير معينة تشجع على التحسين المستمر وإظهار الالتزام بتعزيز الاستدامة وصحة الإنسان والازدهار الاقتصادي.
وبالإضافة إلى الشهادة النهائية التي من المقرر منحها لكامل المشروع في الربع الثاني من عام 2021. تسعى شركة البحر الأحمر للتطوير إلى نيل اعتماد المجلس الأميركي للأبنية الخضراء في عدد من المباني الرئيسية ضمن موقع المشروع؛ بما في ذلك 15 فندقاً، ومباني المطار الدولي، ومباني سكن الموظفين.
وبدوره قال ماهيش رامانوجام الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأميركي للأبنية الخضراء: «يشكل وجود مدن ومجتمعات مثل مشروع البحر الأحمر عاملاً مساعداً على ضمان مستقبل أكثر استدامة للجميع. وتعمل المدن والمجتمعات التي تحقق معايير شهادة (LEED) على خفض الانبعاثات الكربونية وخلق بيئة صحية، كما تسعى جاهدة لتحسين سوية حياة سكان هذه المدن والمجتمعات. وتعمل شركة البحر الأحمر للتطوير على إرساء معايير محددة لمفهوم الأداء الأمثل، ويجب أن تكون جهودها وإنجازاتها مثالاً يحتذيه الجميع».
وتم الاعتراف بالتزام شركة البحر الأحمر للتطوير بدعم السياحة المتجددة خلال عملية التقييم الخاصة بمنح الاعتماد، ولا سيما المخطط العام الذي تم تنفيذه عبر ممارسات التخطيط المكاني البحري الشامل للمشروع. وساعدت هذه المبادرة في تحديد المناطق ذات الأولوية الواجب حمايتها وعدم المساس بـ75 في المائة من جزر الوجهة، كما تم اقتراح تحييد 9 جزر عن عملية التطوير واعتبارها «مواقع بيئية ذات قيمة».
كما تلتزم شركة البحر الأحمر للتطوير بتحقيق نسبة حفظ بيئي تصل إلى 30 في المائة بحلول عام 2040. وعليه، تطور الشركة أكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم، مما يسمح بتشغيل الموقع بأكمله بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة. ويشمل ذلك المواقع الموجودة ضمن جزر الوجهة.
وسيتألف مشروع البحر الأحمر عند اكتماله في عام 2030 من 50 فندقاً يوفر ما يصل إلى 8 آلاف غرفة فندقية ونحو 1300 عقار سكني موزعاً على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مرسى فاخراً، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.