إبراهيموفيتش وجه إهانات عنصرية للوكاكو ليلة طرده في ديربي ميلانو

استفزاز مهاجم ميلان للاعب إنتر يعود إلى أيام وجودهما معاً في مانشستر يونايتد

الإشكال بين إبراهيموفيتش ولوكاكو لم ينته في أرض الملعب بل تواصل في طريقهما لغرف الملابس (أ.ب)
الإشكال بين إبراهيموفيتش ولوكاكو لم ينته في أرض الملعب بل تواصل في طريقهما لغرف الملابس (أ.ب)
TT

إبراهيموفيتش وجه إهانات عنصرية للوكاكو ليلة طرده في ديربي ميلانو

الإشكال بين إبراهيموفيتش ولوكاكو لم ينته في أرض الملعب بل تواصل في طريقهما لغرف الملابس (أ.ب)
الإشكال بين إبراهيموفيتش ولوكاكو لم ينته في أرض الملعب بل تواصل في طريقهما لغرف الملابس (أ.ب)

عادت الصحافة الإيطالية أمس إلى تفاصيل الشجار الذي حصل في مباراة دور الثمانية في الكأس بين نجمي ميلان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وإنتر ميلان البلجيكي روميلو لوكاكو، وذلك في نهاية الشوط الأول من اللقاء الذي حسمه الأخير ورفاقه 2 - 1 في الوقت القاتل. ودخل الزميلان السابقان في مانشستر يونايتد الإنجليزي في مشادة حامية نهاية الشوط الأول، وقد دفع إبراهيموفيتش ثمنه غالياً وكذلك فريقه، إذ نال بطاقة صفراء ثم أتبعها بأخرى في الشوط الثاني، ليُطرد من اللقاء بعد أن كان صاحب هدف التقدم لميلان، مما سمح لإنتر بالعودة بفضل ركلة جزاء سجلها لوكاكو بالذات قبل أن يخطف الفوز في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة للدنماركي البديل كريستيان إريكسن.
وتطرّقت وسائل الإعلام إلى ما حصل بين إبراهيموفيتش ولوكاكو وكشفت أن السويدي قال لزميله السابق باللغة الإنجليزية «هل عدت إلى حماقات الفودو (الشعوذة) الخاصة بك أيها الحمار الصغير». ويمكن تفسير ما صدر عن ابن الـ39 عاماً بحق هداف إنتر على أنه إشارة إلى الأصول الكونغولية للاعب البلجيكي الدولي وكتذكير بما حصل خلال وجوده في الدوري الإنجليزي حين اتهمه مالك فريقه السابق إيفرتون فرهاد مشيري في يناير (كانون الثاني) 2018 بأنه رفض تمديد عقده بسبب «رسالة فودو» قالت له بالانتقال إلى تشيلسي.
وانتهى الأمر بلوكاكو بالانضمام إلى مانشستر يونايتد في صيف 2017 بعقد لخمسة أعوام لم يصل إلى نهايته إذ انتقل في صيف 2019 إلى إنتر. ونفى لوكاكو في حينها مزاعم مشيري، مؤكداً أن قرار الرحيل عن الفريق ليس له أي علاقة بمثل هذه المعتقدات، لا سيما أنه كاثوليكي ملتزم.
ولم ينته الإشكال بين اللاعبين في أرض الملعب، بل تواصل في طريقهما لغرف الملابس وحتى أن لوكاكو الذي نال بدوره بطاقة صفراء، طلب من إبراهيموفيتش ملاقاته خارج الملعب لتصفية الحساب بينهما، فرد عليه الأخير «حسنا، اتصل بوالدتك» ليأخذ إذنها... وقلل مدربا إنتر وميلان أنطونيو كونتي وستيفانو بيولي من أهمية ما حصل بين اللاعبين، وقالا إنهما لم يسمعا ما دار بين هدافيهما وكل ما حصل نابع من حماوة مواجهات الديربي بين الجارين اللدودين.
لكن الصحافة الإيطالية أسفت من جانبها على «العرض السيء الذي أفسد مباراة جيدة» بحسب ما كتبت صحيفة «لا ريبوبليكا»، فيما تحدثت «كورييري ديلو سبورت» عن «العار». بالنسبة لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت» تحوّل «الملعب إلى حلبة مصارعة»، متحدثة عن «إهانات عنصرية»، كاشفة بأن إبراهيموفيتش اعتذر لرفاقه عن الطرد الذي كلّف الفريق بطاقة العبور إلى نصف النهائي وتسبب بهزيمة ثانية للفريق بعد التي تلقاها في عطلة نهاية الأسبوع ضد أتالانتا (صفر - 3) في الدوري، لكنه أكد أنه لم يستخدم مصطلحات عنصرية ضد لوكاكو.
وأكد بيولي بعد اللقاء أن «زلاتان اعتذر» عن الطرد «كالبطل الذي هو عليه». وذَكَّرَ موقع «فوتبول إيطاليا» المتخصص بالتصريح القاسي الذي أدلى به إبراهيموفيتش بحق البلجيكي الذي لعب إلى جانبه في يونايتد بين 2017 و2018 (دافع السويدي عن ألوان يونايتد من صيف 2016 حتى مارس (آذار) 2018)، حين نصح جمهور إنتر في حديث لصحيفة: «غازيتا ديلو سبورت» في 2019 «ألا ينتظر الفنيات» من البلجيكي.
وقال السويدي الذي سبق له أن دافع أيضاً عن ألوان إنتر بين 2006 و2009 بعدما انتقل إليه من الغريم الآخر يوفنتوس عقب إنزال الأخير إلى الدرجة الثانية بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج «كالتشوبولي»: «سأقول هذا الأمر عن روميلو: لا تتوقعوا فنيات جيدة من لوكاكو. قوّته في صلابته وحسب». وكشف: «في مانشستر يونايتد قمت برهان معه: (سأعطيك 50 جنيهاً لكل لمسة أولى جيدة تقوم بها)، فأجابني: (ما سأناله إذا نجحت فيها جميعاً؟). فقلت لا شيء لأنك ستصبح ببساطة لاعباً أفضل مما أنت عليه حالياً». وتابع: «للتذكير، هو لم يوافق على الرهان! ربما أنه كان خائفاً من الخسارة!؟».
لكن السويدي عاد واستطرد: «لنضع المزح جانباً، يتمتع لوكاكو بهذا التعطش لإثبات نفسه للعالم، وأنا متأكد بأنه سيبلي البلاء الحسن في إنتر». وبالفعل، تألق لوكاكو في موسمه الأول مع إنتر وقاده لوصافة الدوري بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس بعدما سجل 23 هدفاً في الدوري الإيطالي و34 في 51 مباراة خاضها في جميع المسابقات، بينها 7 في «يوروبا ليغ» التي وصل فيها إنتر إلى النهائي قبل الخسارة أمام إشبيلية الإسباني.
ويواصل ابن الـ27 عاماً تألقه هذا الموسم، إذ سجل 12 هدفاً في 16 مباراة خاضها في الدوري حتى الآن، مساهماً بشكل أساسي في وجود إنتر في المركز الثاني بفارق نقطتين عن جاره ميلان بعد 19 مرحلة، فيما سجل 18 في 25 مباراة ضمن جميع المسابقات، بينها 4 في دوري الأبطال الذي ودعه فريق كونتي من الدور الأول.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.