363 مستشفى للمصابين في مصر

تطعيم 527 من طواقم «الصحة» خلال يومين

تطعيم أحد الكوادر الطبية في مصر (وزارة الصحة)
تطعيم أحد الكوادر الطبية في مصر (وزارة الصحة)
TT

363 مستشفى للمصابين في مصر

تطعيم أحد الكوادر الطبية في مصر (وزارة الصحة)
تطعيم أحد الكوادر الطبية في مصر (وزارة الصحة)

أعلنت وزارة الصحة في مصر أن 527 عضواً من طواقمها الطبية حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح (سينوفارم) وذلك في 15 مستشفى (عزل، وصدر، وحميات) بعدد من المحافظات المصرية، خلال يومين، في حين لفتت «الصحة» إلى أن «مستشفيات عزل وعلاج مصابي فيروس (كوفيد - 19) بلغت 363 مستشفى بالبلاد».
ووفق «الصحة المصرية» فإنه «تم تسجيل 643 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و55 حالة وفاة جديدة»، لافتة إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله بمصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 163129 حالة، من ضمنهم 127433 حالة تم شفاؤها، و9067 حالة وفاة».
وقالت وزيرة الصحة هالة زايد إن «هذه المستشفيات تضم 35 ألف سرير، و4500 سرير رعاية، و2500 جهاز تنفس صناعي، وجار إمدادها بـ200 جهاز تنفس صناعي آخر، لتصل أجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات إلى 2700 جهاز». يأتي هذا فيما شددت الحكومة المصرية على «ضرورة متابعة الإجراءات الاحترازية داخل المولات والمطاعم والكافيهات والمقاهي، دون تهاون». وأعلنت زايد أمس، أنه «تم إرسال جرعات اللقاح من إنتاج شركة (سينوفارم) إلى مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات».
وذكر مستشار وزيرة الصحة لشؤون الإعلام خالد مجاهد، أمس، أن «آلية تلقي الطواقم الطبية للقاح، تتضمن تسجيل بيانات متلقي اللقاح بالمستشفى الذي يعمل به، وقياس الضغط والاطمئنان على الحالة الصحية له، وتسلميه كارت متابعة لتلقي الجرعة الثانية بعد 21 يوماً، كما تتم متابعة الحالة الصحية لمتلقي اللقاح بصفة دورية من قبل فرق طبية متخصصة»، مؤكداً أن «تلقي الطواقم الطبية للقاح اختيارية وبالمجان»... ويشار إلى أن مصر بدأت فعاليات تلقي أولى جرعات لقاح الفيروس للطواقم الطبية (الأحد) الماضي، من داخل مستشفى أبو خليفة للعزل بمحافظة الإسماعيلية.
من جهتها، قالت الوزيرة زايد، إن «التطعيم باللقاح سيكون له أثر مرتقب في خفض أعداد الوفيات، وسيكون للقاح تأثير على التقليل من أعراض المرض والوقاية من العدوى والحد من انتشاره»، مشيرة خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي، أمس، إلى أنه «تم التوقيع من قبل (هيئة الشراء الموحد) على عقد شركة (أسترازينيكا) الخاص بمصنع الشركة الروسية ومعهد سيرم الهندي، ومن المتوقع الحصول على 50 ألف جرعة من الشركة، في فبراير (شباط) المقبل».
وبحسب «مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار» بمجلس الوزراء المصري، فإن «مصر تحتل المركز 62 في عدد المصابين بـ(كورونا) من بين 215 منطقة ودولة حول العالم، كما تحتل المركز 10 في نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين». وأكد المركز في تقرير له أمس، أن «رئيس مجلس الوزراء المصري شدد مجدداً على تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، ومواجهة التراخي في مخالفة تلك الإجراءات بمنتهى (الحزم)، في إطار سعي الدولة بقدر الإمكان لتجنب الغلق الكامل للمنشآت، وذلك لتجنب الآثار الاقتصادية المرتبطة بهذه الخطوة، والتي تؤثر بشكل واضح على حياة المواطنين».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.