واشنطن ترفع مستوى الإنذار في مواجهة خطر أعمال عنف متطرفة

جانب من أعمال الشغب واقتحام الكونغرس الأميركي من جانب أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب في واشنطن (أ.ب)
جانب من أعمال الشغب واقتحام الكونغرس الأميركي من جانب أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب في واشنطن (أ.ب)
TT

واشنطن ترفع مستوى الإنذار في مواجهة خطر أعمال عنف متطرفة

جانب من أعمال الشغب واقتحام الكونغرس الأميركي من جانب أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب في واشنطن (أ.ب)
جانب من أعمال الشغب واقتحام الكونغرس الأميركي من جانب أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب في واشنطن (أ.ب)

أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، الأربعاء، نشرة رفعت فيها مستوى الإنذار ضد الإرهاب مشيرة إلى «مناخ من التهديدات المتنامية» المرتبطة بـ«متطرفين عنيفين» مناهضين للحكومة الفيدرالية.
وأوضحت الوزارة في بيان أنها لا تملك «معلومات ذات صدقية عن مؤامرة محددة»، لكنها لاحظت أن «أعمال شغب عنيفة وقعت أيضا في الأيام الأخيرة» وأن هذه التهديدات يمكن أن تستمر لأسابيع عدة.
وفي السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي اقتحم حشد من أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكابيتول لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية. وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم شرطي قتل على أيدي متظاهرين ومتظاهرة قتلت برصاص شرطي. كما عثرت قوات الأمن في واشنطن على عبوات ناسفة منزلية الصنع بالقرب من مبنى الكابيتول ومكاتب الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأعلنت السلطات الأميركية الثلاثاء أنّ القضاء الفيدرالي وجّه إلى أكثر من 150 شخصاً اتّهامات لتورّطهم في الهجوم الدامي الذي شنّه حشد من أنصار ترمب على الكابيتول. وقال المدّعي العام الفيدرالي مايكل شيروين خلال مؤتمر صحافي إنّ حوالى خمسين شخصاً آخرين يُلاحقون أمام محاكم العاصمة واشنطن.
ورجّح المدّعي العام أن يرتفع عدد المتّهمين أكثر بعد أن جمع المحقّقون معلومات عن حوالي 400 شخص شاركوا في هذا الهجوم الدامي. وقال «بينما نحن نتحدّث، القائمة تطول».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».