إسرائيل تفتتح مكتب الاتصال بالرباط من دون صخب إعلامي

السفير الإسرائيلي ديفيد جوفرين
السفير الإسرائيلي ديفيد جوفرين
TT

إسرائيل تفتتح مكتب الاتصال بالرباط من دون صخب إعلامي

السفير الإسرائيلي ديفيد جوفرين
السفير الإسرائيلي ديفيد جوفرين

أكد مصدر في وزارة الخارجية المغربية، افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ووصول السفير الإسرائيلي ديفيد جوفرين إلى المغرب.
وقالت مديرة مديرية الدبلوماسية العامة والفاعلين غير الحكوميين بوزارة الخارجية المغربية، نجلاء بنمبارك، في تغريدة لها في «تويتر»: «إنه جرت إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، الذي يوجد على رأسه السفير جوفرين، الذي عمل سابقاً سفيراً لدى مصر».
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن رئيس البعثة الدبلوماسية في الرباط، تسلم منصبه اليوم (أمس)، الثلاثاء، بموجب اتفاق لرفع مستوى العلاقات مع المغرب. ويبدو أن مراسيم افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية، جرت من دون صخب إعلامي أو احتفالية.
والمغرب رابع دولة عربية تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل في الأشهر الماضية. وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، اتفاقاً أبرم بوساطة أميركية، الشهر الماضي، مع المغرب، الذي جاء في أعقاب اتفاقات تطبيع أبرمتها الإمارات والبحرين والسودان مع إسرائيل. وشغل جوفرين منصب سفير إسرائيل لدى القاهرة من 2016 حتى عام 2019. ذلك أنه في فبراير (شباط) 2016، استقال السفير حاييم كورن، ليتولى مكانه جوفرين، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، والحاصل على دكتوراه فيها، والمتحدث الجيد باللغة العربية. وقبل تعيينه في القاهرة، شغل جوفرين منصب رئيس القسم الأردني في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقبل ذلك، تقلد سلسلة من المناصب بالوزارة لها صلة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأعلنت كل من إسرائيل والمغرب، الشهر الماضي، قراراً بإعادة فتح مكاتب الاتصال في تل أبيب والرباط، بعد توقف دام 20 عاماً. ولم تعلن الرباط عن موعد فتح مكتبها في تل أبيب، بيد أن مصادر إسرائيلية قالت إنه سيفتتح قريباً من دون تحديد تاريخ معين. وكان فريق من الفنيين المغاربة، قد زار أخيراً تل أبيب للتحضير لفتح مكتب الاتصال المغربي.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.