التكنولوجيا المتقدمة أمل أوروبا للتعافي من الجائحة

المنتدى الاقتصادي العالمي انطلق يوم الاثنين  عبر الفيديو كونفرانس (رويترز)
المنتدى الاقتصادي العالمي انطلق يوم الاثنين عبر الفيديو كونفرانس (رويترز)
TT

التكنولوجيا المتقدمة أمل أوروبا للتعافي من الجائحة

المنتدى الاقتصادي العالمي انطلق يوم الاثنين  عبر الفيديو كونفرانس (رويترز)
المنتدى الاقتصادي العالمي انطلق يوم الاثنين عبر الفيديو كونفرانس (رويترز)

قالت شخصيات اقتصادية بارزة مشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلق يوم الاثنين عبر الفيديو كونفرانس، إن أوروبا تحتاج إلى استثمارات استراتيجية في التكنولوجيا المتقدمة للخروج من الأزمة التي سببتها جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي في خلال مشاركتها في المنتدى عبر الإنترنت، إن رقمنة الاقتصادات المتقدمة في أوروبا وأماكن أخرى قفزت نحو سبع سنوات إلى الأمام خلال فترة الجائحة. وفي المقابل، تراجع الإنفاق على الأبحاث والتطوير في منطقة اليورو خلال العام الماضي بنسبة 14 في المائة سنوياً، بحسب لاغارد التي دعت إلى تفضيل ودعم الاستثمار في «هذا الاقتصاد الجديد».
من ناحيته، أكد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الحاجة إلى زيادة مستويات الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة. وقال إنه من دون زيادة الاستثمار «ستواجه الدول الأوروبية خطر التخلف في السباق التكنولوجي للقرن الحادي والعشرين». وأضاف الوزير أن أوروبا تحتاج إلى تعلم الدروس من الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بتمويل الشركات الجديدة.
وتبنى لومير الدعوة إلى تسهيل حصول الشركات على التمويل ورؤوس الأموال لبناء شركات رائدة تعمل في التكنولوجيات الجديدة مثل خلايا الهيدروجين والذكاء الصناعي وتخزين البيانات. وقال لومير إن التحرك السريع مطلوب الآن لإقامة سوق موحدة داخل الاتحاد الأوروبي واستكمال الاتحاد المصرفي لدول الاتحاد.
من ناحيته، أشار وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير إلى أن كثيراً من الشركات الصاعدة المبتكرة الأوروبية ينتهي بها المطاف بأن تصبح أميركية. وأضاف: «علينا ضمان أن يكون النموذج الأوروبي أكثر جاذبية» لمثل هذه الشركات.
وقال الوزير الألماني إن التكنولوجيات الصديقة للبيئة يمكن أن تساعد في تحقيق كل من الأهداف البيئية والاقتصادية، ودعا إلى زيادة التعاون بين الدول المتقدمة والدول النامية في مبتكرات مثل استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة.
وقال هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لشركة فولكسفاغن الألمانية لصناعة السيارات، إن أوروبا يجب ألا تتجه نحو الداخل، بدعوى تقليل اعتمادها على الصين. وقال إن المصنعين الأوروبيين سيستفيدون من الحصول على قطع غيار من جميع أنحاء العالم، وليس فقط من أوروبا، مضيفاً أن المهندسين الصينيين يلعبون دوراً رئيسياً في تقنيات فولكسفاغن.
وعلى الرغم من أن المحادثات التجارية مع الصين صعبة وأن الديمقراطية هناك لم تتطور بالسرعة الكافية، قال ديس إن «التجارة والتواصل والوجود والمشاركة أفضل بكثير» من الخروج من الصين.



صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.