قام عشرات الآلاف من المزارعين الهنود بقيادة قوافل من الجرارات إلى داخل العاصمة الهندية واشتبكوا مع أفراد الشرطة في أثناء احتجاجات على القوانين الزراعية الجديدة، حتى في ظل ما تشهده البلاد من الاحتفال بـ«يوم الجمهورية»، الذي وافق أمس (الثلاثاء)، حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وشهدت المدينة إحياء «يوم الجمهورية» -الذي يستعرض القوة العسكرية والتراث الثقافي للهند، وهو عامل الجذب الرئيسي للاحتفالات الوطنية للاحتفاء بدستور البلاد- من دون أي توقف.
وتم إعطاء المزارعين، الذين كانوا يخيّمون خارج المدينة منذ شهور، وقتاً محدداً لبدء الاحتجاجات، وطريقاً ليسلكوه. إلا أن ثمة مجموعات من المتظاهرين قاموا بهدم الحواجز التي أقامتها الشرطة، ودخلوا المدينة سيراً على الأقدام وفوق الجرارات، وانحرف بعضهم عن الطرق المحددة.
واستخدمت الشرطة الهراوات وأطلقت قذائف الغاز المسيل للدموع، لتفريق الحشود الغاضبة التي قامت في بعض المواقع بتخريب المركبات ورشق قوات الشرطة بالحجارة.
ويعترض المزارعون المحتجون على القوانين الجديدة التي تقول الحكومة إنها ستعمل على تحديث قطاع الزراعة والقطاعات المتعثرة وتزيد من دخول المزارعين. ولكن الكثير من المزارعين يخشون من أن القوانين التي تهدف لتبسيط القيود المتعلقة بتخزين وتسويق المحاصيل ستعود بالنفع على الشركات الكبرى وتتركهم تحت رحمة السوق الحرة.
مزارعو الهند يجددون مسيراتهم «الجرارة»
مزارعو الهند يجددون مسيراتهم «الجرارة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة